مع سلسلة تطورات فيسبوك وتقديمها الكثير من التحديثات المهمة التي زادت من شعبيته أكثر وأكثر، كان قرينه انستغرام قد واجَهَ عدّة علامات استفهام حول هذا الموضوع.
يفتقرُ انستغرام لكثير من التحديثات التي يتميّز بها فيسبوك، والتي يجدر أن يتميّز بها أيضًا، مثل: معرفة ما ضمن الصور، أو على ماذا تشاهدُ بالضبط لتقوم باقتراحه عليك للمرة المقبلة.
إلّا أنَّهم لم يقفوا مكتوفي الأيدي، انستغرام الآن تبني خوارزميتها الجديدة لتسد كل الثغرات، وتضع جوابًا لكلِّ الأسئلة.
الآن تقومُ انستغرام بتقديم الكثير من الأفكار حول عمل الخوارزمية، فهي تسعى إلى تحسين أداء العمل سواءً من المستخدمين أو الإعلانات التجارية، وذلك سيكون تحت إشراف ومساعدة فيسبوك التي ستقدّم العديد من التقنيين ليقوموا بالتعديل، ليتمكن النظام من فرز المحتوى وبالتالي تلبية رغبة أكبر للمستخدمين.
 
، والتي ستكون كافيةً لتقوم بالنظام وتقويته، هذه العناصر الثلاثة هي:
المفاجِئ بالأمر أنَّ هذه الخصائص ليست جديدةً علينا على الإطلاق، ألا تتذكّر أين رأيتها من قبل؟ فيسبوك أليس كذلك؟!
بالطبع أنّه لأمرٌ عجيب أن نرى افتقار انستغرام لهذه الخصائص، وليس ذلك فحسب، بل ميزة التعرُّف على ما ضمن الصور التي قلناها سابقًا لازالت موجودةً على فيسبوك، ولم تتواجد بعد على انستغرام، وهو الأولى بذلك بما أنّه تطبيقٌ لمشاركة الصور والفيديوهات فحسب.
 
ولكن هذا لن يدوم طويلًا، لقد بدأت انستغرام بشكلٍ فعلي بالعمل على هذه الميزة مع مجموعةٍ كبيرةٍ من الميزات، فكما قلنا لن تعتمد على أيّ معلومة نصية على الصور التي تشاهدها أو الصفحات التي تعرضها على قدر اهتمامها ماذا ترى تحديدًا، إن كنت ترى كثيرًا من صور الفنانة &ldquoريانا&rdquo فأنت من المعجبين بهذه المطربة وتريد دومًا كل جديد يتعلّق بها، وبالتالي ستعملُ منصة العمل على تطوير طُرُق بحث أكثر إتقانًا وسهولةً، وعرض المحتويات بشكلٍ جميلٍ بجانب إكثار مِن ما تريد مشاهدته. أمرٌ مثيرٌ للاهتمام أليس كذلك؟!
وهذا لن يؤثر على المستخدم فحسب، بل أيضًا على كلِّ الشركات التجارية التي تحاول تسويق منتجاتها عبر هذا الموقع، حيثُ سيتمُّ التحكم بالجمهور المستهدف، ولمزيد من التوضيح قامت انستغرام بالتعليق عن ما ورد من شائعات:
بعد تطبيق الخوارزمية تبيّن أنَّ المستخدمين غير سعداء لهذه التغييرات التي طرأت، ولم تعجبهم الآلية على الإطلاق، إلّا أنَّ هذا لا يعني فشل الخوارزمية وعدم تقديم غرضها، لقد قامت بالمطلوب منها تمامًا.
فحين كان مستخدمو انستغرام يقضون تقريبًا 21 دقيقةً يوميًا، بعد تطبيق الخوارزمية أصبحوا يقضون 24 دقيقةً تقريبًا، قد يبدو التغيير بالنسبة لك بسيطًا ولكن لاحظ معنا: يوجد 800 مليون مستخدم على هذا الموقع، توقع أنَّ كلهم قد زادوا معدل الجلوس لثلاث دقائق!! سيبدو الأمر مذهلًا ومهمًا، وبالتالي سيتاحُ لهذه الشركات التجارية عرض العديد من إعلاناتها على المستخدمين واستثمار هذه الفرصة.
وليس ذلك وحسب، بل قد بانَ أيضًا أنَّ المستخدمين التي تقل أعمارهم عن 25 يقضون 32 دقيقةً تقريبًا على انستغرام، وقد ساعدت خاصية الاهتمام التي قلنا عنها، وخاصية المخطط الزمني على زيادة هذه المدة أيضًا، بجانب إعجاب المستخدمين لما قدمه هذا الفرق.
فحين كانت منشورات الصفحات لا يصل منها إلّا 30%، ومنشورات الأصدقاء فقط 50%، أصبح الآن وبعد التعديل إمكانهم رؤية 90% من منشورات الأصدقاء وأكثر لأصدقائك الحميمين، والذي يتمّ التعرف عليهم كما شرحنا.
هناك أيضًا عمل أكبر على تطوير منصة انستغرام. لم يتم التوقف بعد، فهذه الخوارزمية قد لقيت إعجابًا من أطراف وأطراف لا، حسب المستخدم وتفاعله تلعب الخوارزمية دورها، فحين يستطيعُ البشر الكشف والتصنيف أكثر من الخوارزميات، فهنا يأتي دور الصعب لتطوير هذه الخوارزمية لترتقي لمستوى التفكير البشري، وهو بالأمر المعقد حقًا، إلّا أنَّ العمل هنا لجعلها أكثر منطقيةً وعمليةً بغض النظر عن الآراء إلى حين يتمّ العمل على تحسينات أُخرى.