تتعدد استخدامات الحاسوب بصورة واضحة خصوصاً في الآونة الأخيرة، فتعج المصانع والمكاتب والمنازل بجهاز الحاسوب نظراً لأهميته الكبيرة في حياتنا، كما أنّه يسيّر الكثير من الأعمال خلال فترة زمنية قصيرة وبجهد قليل، أما أنّه كباقي الاختراعات يمر بالعديد من مراحل التطوير إلى أن وصلنا بشكله الجديد والمتطور، ومن الجدير ذكره أنّ الهدف من اختراع الحاسوب هو إجراء العمليات الحسابية وتخزينها بالدرجة الأولى.
تم تصنيع أول جهاز كمبيوتر عام 1937م لكنّه لم يكن إلكترونياً، وفي عام 1946م اختُرع جهاز كمبيوتر بأجزائه الإلكترونية الكاملة، وفي مقالنا هذا سنتحدث بالتفصيل عن مراحل تطوير جهاز الحاسوب.
 
تميزت حواسيب هذا الجيل باستعمالها للأقراص الممغنطة، والصمامات الإلكترونية المفرغة، فهي عبارة عن أنابيب زجاجية توقف أو تمرر التيار الكهربائي، إلا أنّها كبيرة الحجم، وتحتاج كمية كبيرة من الكهرباء، كما أنّها بطيئة للغاية.
 
استبدلت الصمامات الإلكترونية بالترانزستور، حيث يقوم بالدور ذاته لكنه يسمح بمرور التيار الكهربائي ضمن اتجاه معين، ثمّ إيقاف باتجاه آخر، ويعمل اختراع الترانزستور بتطور الحاسوب بصورة كبيرة، فهو يشغل حيزاً أصغر واستهلاكاً قليلاً للطاقة، كما يتميز بسرعته أما الحرارة المنبعثة منه فهي قليلة.
 
تطورت اللوحات الإلكترونية، حيث ساهمت في ظهور أجهزة حواسيب صغيرة، بالإضافة إلى التطورات التي شهدتها أنظمة التشغيل.
 
ظهر في هذا الجيل الرام، والروم، بالإضافة إلى الحواسيب الشخصية، حيث استخدمت الدوائر المتكاملة والشرائح والمعالجات الدقيقة، كما استخدمت الألياف الضوئية التي تسرع تحويل ونقل البيانات، وأنتجت شريحة تحتوي على معالج دقيق جداً، ثمّ اكتُشف الحاسوب الدقيق الذي يستعمل لغة الآلة.
 
تعددت ميزات الأجهزة الحاسوبية في هذا الجيل، إذ تميزت الأجهزة بكفاءة عليا، فقد استطاعت التمييز بين الأصوات، والتعامل مع اللغات المتنوعة لتنفيذ الأوامر، وتم اكتشاف الحاسب الآلي الذي يعالج البيانات والمعلومات المخزنة في الذاكرة، إلا أنّه معقد للغاية.
 
شهد هذا الجيل تطوراً تكنولوجياً هائلاً وظهر بصورة واضحة على تصنيع الحاسوب، حيث تمت إضافة عناصر الذكاء الصناعي في جهاز الحاسوب الآلي الحديث لتتماشى مع قدرات الإنسان العقلية والحركية، فقد أصبح الإنسان لا يستغني عن أجهزة العصر الحديثة، فهي تدخل في العديد من المجالات الخاصة والأعمال المتنوعة، لتسهيل الأمور العملية كونه يوفر كافة المعلومات لتي يحتاجها الفرد، وقد لاقت تكنولوجيا الحاسب الآلي نجاحاً باهراً في كافة المجالات في المجتمعات التي غزتها.