اخفاء التغريدات المسيئة باستخدام فلاتر تويتر هو أمرٌ عائدٌ للمستخدم، فمن المعروف أن تويتر منصة مفتوحة، وأن الشركة لا تتدخل في المحتوى كما أنها لا تلاحق المستخدمين وما يقومون بنشره، وذلك لأنها منصة عالمية وما يعتبر مسيئًا أو غير مقبول في دولةٍ أو مجتمع ما، قد يعتبر عاديًّا في مكانٍ آخر.
لذلك كانت تويتر تترك المراقبة لمستخدمي المنصة (المقدر عددهم بمئات الملايين) والتبليغ عما يرونه مسيئًا، عندها يأتي دور الشركة بالتحري والبحث؛ فإن كانت التغريدة فعلًا مسيئة تقوم عندها بالإجراءات المناسبة.
في أغلب الأحيان، يتم توقيف الحساب مدة معينة مع إعطاء تحذير بالإساءة وطلب تعهد المستخدم بعدم تكرارها، وحسب نوع الإساءة تتراوح الفرص المعطاة للمستخدم.
إن كان ما تم التبليغ عنه يتضمن أحد الجوانب الممنوعة تمامًا من قبل سياسة تويتر؛ مثل المقاطع الإباحية التي تتضمن أطفال، تهديدات العنف المباشرة، و Spam، فيتم توقيف الحساب (وفي حال المثال الأول، يكون التوقيف دائمًا دون رجعة).
أما في حال كانت التغريدة غير مقبولة ضمن مجتمع ما دون غيره، فيتم حجبها عن هذا المجتمع دون حذفها بشكل كلي أو توجيه إنذار إساءة.
بالرغم من الانتقادات الموجهة لتويتر بخصوص ضعف سياستها ضد الإساءة، استمرت بمبدأ أن ما يعتبره البعض مسيئًا قد لا يكون كذلك بنظر آخرين. لذلك بدلًا من العمل على ملاحقة جميع المستخدمين ومحاولة تقصي ما هو مسيء فعلًا، عملت تويتر على جانب المستخدم &ldquoالمتلقي&rdquo لمنع ما يعتبره مسيئًا من الظهور عنده من خلال إخفاء التغريدات المسيئة باستخدام فلاتر تويتر كالتالي:1
لم تفصح تويتر عن الآلية الدقيقة لعملية إخفاء التغريدات المسيئة باستخدام فلاتر تويتر التي تقوم بها تخوفًا من إيجاد المستخدمين المسيئين طرقًا لتجنبها، كما حافظت على موقفها بعدم حذف أي تغريدة عن المنصة بل العمل على إخفائها بتحسين خيارات الفلترة لدى المستخدمين.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن تويتر لم تملك سابقًا أي خوارزمية لتتبع محتوى المنصة على عكس شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، ولذلك ورغم التقدم البطيء يمكن ملاحظة تركيز الشركة على مشاكل الإساءة التي يتعرض لها المستخدمون وعملهم على حلها.
"