لقد استمد مورشيسون عبارة سيلوري من اسم silures وهم قوم من سكان بلاد الغال القدامى، غير أن الحد الفاصل بين الكامبري والسيلوري هو اتفاقي بحت ولهذا السبب صنف الكامبري في الماضي ضمن السيلوري، وليس هناك من حادث جغرافي قديم هام وقع بين الكامبري السيلوري، ومن المتفق عليه حالياً أن السيلوري يبدأ مع صخور الشيست ذات والتي تحتوي هنا وهناك على ثلاثية الفصوص غير معروفة في معظمها في الكامبري، ويطلق على هذه الطبقات الإنتقالية أحياناً اسم تريمادوسي (نسبة إلى بلدة في البلاد الغال).
ونحن نتفق على أن التريمادوسي يؤلف قاعدة السيلوري في فرنسا، غير أن الحد الأعلى يكون واضح المعالم جداً بفضل انبثاق السلسلة الكاليدونية في كل أوروبا الشمالية وهكذا يكون التنافر الكاليدوني إذاً عبارة عن شاخص وهكذا نجد في الآردين أن قاعدة الديفوني المؤلفة من رصيص (بودينغ)، فيبان تطغى على السيلوري الأعلى ولكن تتكشف في انجلترا طبقات انتقالية (طابق داونتوني)، حيث يحل مكان المستحاثات البحرية السيلورية ونجد بعض ذوات المصراعين الضخمة اللاقونية المختلطة الديفونية.
مما يؤدي بأكثرية الجيولوجيين بالإضافة إلى إعتبارات أخرى ستراتغرافية بحتة إلى تصنيف هذه الطبقات في الديفوني، ولقد أصبح وحيش السيلوري غنيًّا جداً وتكون كل المجموعات البحرية متمثلة فيه، غير أن الوحيش البري والنبيت يكونا شبه مجهولين فيه حتى الآن، ولنتذكر بأن في السيلوري أخذت تظهر آوائل خفيات الألقاح الوئاعية مثلما ظهرت بشكلٍ كثيف الخطيات أي الغرابتوليت والمرجانيات الرباعية، مثلما ظهرت كذلك آوائل النوتيل وأشباه الأمونيات (بكتيريا كانت تملك قوقعة مستقيمة)، والحشرات ذات استحالات ناقصة وآوائل الأسماك ولا سيما الأسماك المدرعة.
واعتمد الجيولوجيين في تقسيم السيلوري تقسيماً فرعياً إلى طابقين كبيرين وهما الأوردوفيسي في القاعدة (نسبة إلى الأوردوفيسيين وهم قدماء أقوام بلاد الغال) ويكون على العموم شيستياً يتميز بوجود الغرابتوليت المتنوعية فيه وفي القمة يظه الغوتلندي (حيث يتم نسبة إلى جزيرة غوتلند في البحر البلطي)، ثم الصخر الكلسي وهو كلس بحري ورصيفي مع العديد من ثلاثيات الفصوص وقصيرات الأرجل، وتشتمل هذه الطوابق بدورها على التقسيمات الفرعية التقليدية والتي تم إقرارها في بلاد الغال.
وكان التقسيم يشمل (داونتوني هو حث صخر رملي داونتون يتحول إلى الحث الأحمر القديم الديفوني، غوتلندي (لودلوفي وهو شيست وحث ذو عناصر من وحيش ديفوني وهي آوئل الأسماك المدرعة، ونلوكي وهي شيست وصخور كلشية متكتلة ذات ثلاثية الفصوص وثلالثية الأرجل وتنتهي بصخور كلس دولي الغنية بالمستحاثات بالإضافة إلى فالنسي والأوردو فيسي وأشجيلي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.