تيليجرام من التطبيقات والخدمات العديدة المتوفرة للمستخدمين حول العالم، وحديثنا اليوم لن يكون عن هذه الخدمة لوحدها بل على إصدار منها يدعى تيليجرام اكس (Telegram X).
في البداية، دعونا أولًا نسلط الضوء قليلًا على تيليجرام نفسه كي يكون باقي الكلام واضحًا وذا معنى.
Telegram Messenger هو تطبيق إنترنت للدردشة وتبادل الرسائل بآلية بسيطة تماثل تطبيق الواتس آب، ودردشة فيسبوك.
يتيح هذا التطبيق إرسال الرسائل الصوتية والفيديو وتبادل الملفات وليس فقط الدردشة الصوتية، وقد تم طرحه عالميًا في سنة 2013، ويمتلك الآن أكثر من 200 مليون مستخدم.
تدعي الشركة المصنعة للتطبيق، أن النقطة الأبرز في تميزه عن غيره من الخدمات المماثلة والمنافسة، هو أنه يقدم للمستخدم جودة كبيرة في الأمان ومن الصعب جدًا تسريب رسائله حسب إدعاءات الشركة، ولكن بنفس الوقت هذه الميزة انقلبت رأسًا على قلب بعد أن تبادلت الصفحات الإخبارية تقارير عن استخدامه بشكل كثيف من قبل شبكات الإرهاب للتواصل، وهو ما أدى إلى حظره في روسيا كون الشركة ترفض منح الحكومات صلاحية الاطلاع على الرسائل المتبادلة عند الطلب، وتؤكد الحكومة الروسية أن سبب الحظر الرئيسي هو خوفها من تحركات إرهابية عبر التطبيق.
التطبيق متوفر على الحاسب الشخصي لأنظمة ويندوز، وأيضًا أنظمة الهواتف الذكية (الأندرويد ونظام iOS) وأيضًا على العديد من الأنظمة الأخرى: Windows Phone وWindows NT وmacOS وLinux.
حيث يتمتع التطبيق الجديد بسرعة أعلى في الأداء ويحتوي على ملصفات تعبيرية وأشكال مختلفة من التصاميم الخارجية للاختيار منها، كما وأنه يستهلك بطاريات الهواتف بفعالية أكبر وبالتالي يساهم في توفير عمر البطاريات.
قصة انطلاق هذا الإصدار الجديد تعود إلى شراء الشركة لتطبيق مشابه كان بديلًا لتيليجرام الأصلي ويدعى Chellegram، ثم قامت لاحقًا بالتعديل عليه ولصق اسمها الخاص.
يمكن تحميل التطبيق على كل من Android و iOS ولكن ننوه إلى أنه لا يزال حاليًا تطبيق تجريبي ولم يستبدل التطبيق الأصلي بشكل كامل حتى الآن.
من الطبيعي أن نسأل أنفسنا هذا السؤال الجوهري، فما الذي يجعل التطبيق الجديد مختلفًا عن الأصلي ويدفع بنا إلى الاهتمام به وتحميله؟
عند المقارنة بين التطبيقين، سنلاحظ وجود نقاط رئيسية في الاختلاف هي:
هل علينا أن لا نكترث لأمر التطبيق الجديد ونبقى مع الخيار الأصلي الذي لا يزال متوفرًا بجودة عالية حتى اليوم!؟ الإجابة تكمن في سبب استخدامك للتطبيق.
هل أنت ممن يريدون تجربة بسيطة وآمنة!؟ إذًا ليس هناك دافع يقنعك للتغيير ولا يوجد سبب مقنع في تيليجرام اكس، خصوصًا أن معدل الأمان لا يزال نفسه وفكرة التطبيق وكيفية عمله لا تزال نفسها.
أما إذا كنت تبحث عن تطبيق ممتاز في كمية الميزات التي يمتلكها فإن تيليجرام اكس أفضل من التطبيق الأصلي بكثير مع وجود باقة هائلة من الميزات الجديدة وتحديثات في السرعة والشكل وغيره.