ما الفرق بين أجيال الاتصالات المتنقلة

الكاتب: سامي -
ما الفرق بين أجيال الاتصالات المتنقلة
الاتصالات المتنقلة

كانت أسلاف النظام الموحد للاتصالات المنتقلة GSM تعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا التناظرية ،الا أن أنظمة الاتصالات هذه سرعان ما عانت من العديد من المشاكل وكانت غير قادرة على التوسع مع ازدياد عدد المستخدمين حول العالم، فأوجدت أوجه القصور في هذه الأنظمة حاجة ملحة إلى تطوير تكنولوجيا اتصالات أكثر كفاءة ويمكن استخدامها على المستوى الدولي، ولتحقيق هذا الهدف تم تشكيل لجنة من قبل المؤتمر الأوروبي لإدارات البريد والاتصالات لوضع معيار معتمد للاتصالات الرقمية في عام 1983، حيث أقر هذا المؤتمر عدة معايير يجب أن يفي بها النظام الجديد وانتهى هذا المؤتمر بالاتفاق على توقيع ممثلين من 13 دولة أوروبية عقدًا لنشر معيار الاتصالات السلكية واللاسلكية، ثم أصدر الاتحاد الأوروبي قوانين تعتمد النظام الموحد للاتصالات المنتقلة GSM كمعيار في أوروبا، وقد تم اطلاق خدمات الهاتف المحمول المستندة إلى GSM لأول مرة في فنلندا في عام 1991.

ما الفرق بين أجيال الاتصالات المتنقلة

بدأت تقنية الجيل الأول من تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية تدخل حيز الاستخدام في ثمانينيات القرن الماضي، وكانت خدمات هذا الجيل تقتصر على دعم المكالمات الصوتية فقط، بالإضافة إلى أن الهواتف التي كانت تستخدم هذه التقنية كانت تعاني من عدة مشاكل مثل عمر البطارية القليل بالإضافة إلى ضعف جودة الصوت وقلة الأمان كما أن المكالمات كانت عرضة للانقطاع المستمر، كما بلغت السرعة القصوى لخدمات تقنية الجيل الأول 2.4 كيلوبت في الثانية، وقد حصلت شبكات الهاتف المحمول على أول ترقية لها عندما انتقلت من تقنية الجيل الأول إلى تقنية الجيل الثاني في عام 1991، وامتازت التقنية الجديدة بخدمات تشفير المكالمات والنصوص، بالاضافة إلى تقديمها لخدمات الرسائل النصية القصيرة ورسائل الصور والوسائط المتعددة، كما ارتفعت السرعة القصوى ضمن خدمة حزمة الراديو العامة لتصل الى 50 كيلوبت في الثانية.


 

وبعد صدور خدمات شبكات الجيل الثالث 3G في عام 1998 أصبحت عملية نقل البيانات تتم بسرعة أكبر بكثير من أجيال الاتصالات المتنقلة التي سبقتها، مما ساعد على إدخال تطبيقات تستهلك البيانات بشكل أكبر الى الهواتف المحمولة مثل تطبيقات مكالمات الفيديو، كما تمكن مستخدمي هذه الهواتف من الوصول إلى الإنترنت بسهولة عبر الهاتف المحمول، وبلغت السرعة القصوى لشبكة الجيل الثالث حوالي 2 ميجابت في الثانية، وبعد صدور الجيل الرابع من الشبكات 4G في عام 2008 الذي وفر نفس خدمات الجيل الثالث مثل الوصول إلى الإنترنت بسهولة عبر الهاتف المحمول بالإضافة الى مجوعة متنوعة من الميزات التي تتطلب سرعات نقل بيانات عالية مثل خدمات الألعاب والتلفاز المحمول عالي الدقة والمؤتمرات المرئية عن بعد، وقد بلغت السرعة القصوى لشبكة الجيل الرابع حوالي 1 جيجابايت في الثانية، وتدعم معظم طرازات الهواتف الذكية في الوقت الحالي تقنيات 4G و 3G.

مستقبل الجيل الخامس للاتصالات
إن أول ما يتردد في الأذهان عند الحديث عن تقنية الجيل الخامس للاتصالات هو أمر يتعلق بتقنيات شبكة الهاتف المحمول، وأن تقنية الجيل الخامس ما هي إلا تقنية محسنة على أجيال الاتصالات المتنقلة السابقة لكن هذا الأمر غير دقيق اطلاقًا، فما سيبدو عليه المشهد في السنوات القادمة سيكون مختلفًا إلى حد كبير، حيث أن الجيل القادم من تكنولوجيا الشبكات اللاسلكية سيكون عامل تمكين لعدد لا يحصى من الصناعات والتطبيقات كما سيحفز مجموعة كبيرة من الاستخدامات الجديدة ، وهناك العديد من الأنواع المختلفة لتقنية 5G التي سيتم نشرها من قبل الشركات المختلفة والتي تدور التكنولوجيا ورائها حول شرائح أكبر بكثير من الطيف المتاح والنطاق الهائل في السعة، وما هو مهم حقًا في الجيل الخامس هو التقدم الهائل في السعة ووقت الاستجابة المنخفض والإنتاجية المرتفعة، كما ستساعد تقنية الجيل الخامس على تمكين الابتكار التكنولوجي المعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والذي يتطلب شبكات فائقة السعة مثل تطبيقات المدن الذكية والمركبات ذاتية القيادة، فقبل التفكير في مدينة المستقبل التي يتواجد فيها عدد كبير من السيارات ذاتية القيادة التي تتجول في الطرقات لا بد من توفير عدد من الحلول اللاسلكية التي يجب نشرها للسماح لهذه الرؤية المستقبلية بأن تصبح حقيقة.
شارك المقالة:
506 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook