أكثر من 7.5 مليون طفل تقل أعمارهم عن 13 عاماً يلجؤون إلى استعمال الأكاذيب للالتفاف على القيود التي يفرضها الفيسبوك بخصوص عمر المستخدمين والذي تم تحديده بما فوق 13 عاماً، وإن كانت بعض الدراسات تؤكد أن هذا الشرط لا فائدة منه حيث إن بعض الآباء هم أنفسهم من يسجلون أولادهم في الشبكات الاجتماعية بغض النظر عن سنهم.
و يبدو أن الفيسبوك لديه خطة قدمها عام 2012 من شأنها أن تجعل هذه العملية أكثر شرعية، من خلال الحصول على موافقة الوالدين وتسليم عناصر التحكم في الحساب لأحد والدي الطفل، ولكن هذه الخطة لم يتم الإعلان عنها إلا في الأسبوع الماضي، وقد أثارت ضجة بين المدافعين عن حقوق الطفل مبررين غضبهم بغياب الدراسات التي تقيم السلبيات والإيجابيات لمنصات المواقع الاجتماعية وتأثيرها على الطفل في هذه السن الخطيرة.
 
ووفقاً للفيسبوك فإن أي مستخدم دون السن القانونية يحاول الوصول إلى الموقع، يسأل عن إذن الوالدين (عبر حساب موجود)، أي إن إذن الطرف الثالث الذي قد يكون أحد الوالدين أو شخص بالغ آخر مطلوب ليتمكن الطفل من الدخول إلى حسابه، أو استعمال أي من تطبيقات الشبكة أي إن الوالدين سيكون لديهم أيضاً السيطرة الكاملة على خصوصية الطفل والتطبيقات على الموقع.
يذكر أن مارك زوكربيرج، مؤسس الفيسبوك، نفى أكثر من مرة و لا يزال ينفي رغبته في السماح للأطفال دون سن ثلاثة عشر عاماً بالولوج إلى الشبكة الاجتماعية، مؤكداً أنه ما زال يتباحث مع دعاة سلامة الطفل وصناع القرار والشركات عن أفضل السبل لمساعدة الآباء في الحفاظ على سلامة وأمن أطفالهم على الإنترنت، و قد سبق أن تعرض الفيسبوك للانتقادات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسبب السماح للمراهقين بجعل منشوراتهم عامة حيث كانت هذه الخاصية ممنوعة على المستخدمين أقل من 18 عاماً مبرراً هذه الخطوة بكون المراهقين هم من بين الأشخاص الذين يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية و من حقهم أن يسمع الآخرون آراءهم وأفكارهم، وحسب خطة الفيسبوك الجديدة سيصبح من حق المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 أيضاً أن يتشاركوا صورهم وآراءهم مع عامة الناس من مستخدمي الشبكة.