منذ أكثر من خمسة أعوام زادت معدلات التواصل عبر موقع فيسبوك ليصبح الموقع رقم واحد عالمياً في قائمة مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الإعلانية الأخرى التي يُقدّمها للأفراد والشركات، فإنّ شركة فيسبوك أصبحت أحد أهم أقطاب صناعة التكنولوجيا والترفيه في العالم، وهو الأمر الذي يدفع كل الشركات التجارية والمشاهير إلى الحصول على حسابات يتواصلون من خلالها مع العملاء والمعجبين من ضمن عدد مستخدمين يتخطّى المليار نسمة حول العالم، ونشأت كذلك مهنة جديدة بسبب موقع الفيسبوك هي إدارة صفحات التواصل الاجتماعي، وهي تَهدف إلى زيادة عدد المتابعين والزوار للصفحة والحسابات الشخصية، بما يعني زيادة الانتشار.
 
يعتمد العديد من مديري الصفحات على الحصول على متابعين ومعجبين وهميين من مواقع التبادل المختلفة المنتشرة على الشبكة، ولكن تلك الأعداد التي يمكن أن تكون كبيرة للغاية لا تعود بنفع على الصفحة أو الحساب الشخصي من حيث التفاعل والتعليقات الحقيقية، لذا فإن الكيفية الأولى هي استخدام الهاشتاغ لزيادة المتابعين والمهتمين بالصفحة أو الحساب الشخصي، وذلك بابتكار هاشتاغ جديد وهادف يطرح سؤالاً أو توجيهاً للمتابعين وفقاً لاهتمامات الصفحة، وطلب نشر الهاشتاغ ومشاركته من قبل المتابعين الحاليين على صفحاتهم الشخصية، وهو الأمر الذي يزيد من الإقبال على الهاشتاغ ومن ثم على الصفحة، وبالنسبة لأصحاب الحسابات الشخصية فإن كتابة الهاشتاغ تتطلب مهارةً في إعداد منشورات مهمّة ومفيدة للمتابعين، كتجميع صور مفيدة أو معلومات عامة، وطلب مشاركتها أيضاً وانتظار الجديد من خلال متابعة الحساب أو الهاشتاغ.
 
تسمى تلك الكيفية بالإعلان المباشر لأنها تتطلب وقتاً ومجهوداً كبيراً من مدير صفحة التواصل، ذلك لأنه يجب أن يبحث عن الصحفات الأكثر نشاطاً على موقع فيسبوك، وخاصّةً الصفحات التي تشتري مرات ظهور مدفوعة الأجر، والولوج إليها وترك رابط باسم الصفحة وهدفها وطلب الإعجاب والمتابعة من الزوار، كذلك البحث عن المنشورات الأكثر تفاعلاً وارتباطاً بمحتوى الصفحة، وترك الرابط والدعوة في التعليقات.
الكيفية الثالثة للإعلان المباشر هي الاتّفاق مع صفحات أخرى على تبادل الدعاية في الصفحات؛ بحيث يشارك كل مدير صفحة رابط ونشاط الصفحة الأخرى ودعوة المتابعين إلى ضغط زر الإعجاب بها.
أخيراً يجب الانتباه إلى أنّ كل هذا لا يُغني عن مدى أهمية الاهتمام بمضمون الصفحة وما تُقدّمه للمتابعين من معلومات وأفكار جديدة تدفعهم إلى التفاعل، وخاصّةً الصفحات الشخصية التي يجب أن تكون إدارتها متفاعلةً بدرجة كبيرة مع الأحداث اليومية.