لا بد أنك سمعت بكلمة لينكد إن LinkedIn من أحد زملاء العمل، أو الدراسة أو الأصدقاء الباحثين عن فرصة عملٍ. ورغم أنه واحدٌ من أشهر المواقع الاجتماعية اليوم، فإن العديد من الناس لا يعرفون لماذا يُستخدم أو كيف يستفيدون منه وخاصةً بالحصول على توصيات لينكد إن الهامة.
ببساطةٍ، لينكد إن موقعٌ اجتماعيٌّ لا يشبه فيسبوك وماي سبيس، فهو ليس مكانًا لنشر الصور في مدرسةٍ أو حفلةٍ. إنما أُنشئ للاحترافيين الذين يرغبون باستخدام تواجدهم وشبكات التواصل الاجتماعي المستقبلية لتأسيس مهنةٍ، ومن أجل الشركات التي ترغب بإيجاد موظفين كفوئين، ولأجل الباحثين عن الوظائف والأعمال.
يمكن التفكير بـ لينكد إن وكأنه مكافئٌ تكنولوجيٌّ للذهاب إلى حدث تعارف تقليدي، حيث تجتمع مع مختصين آخرين، وتتحدث معهم عن مجال عملك، وتتبادلون بطاقات الأعمال. أي يمكنك اعتباره حدثًا افتراضيًا كبيرًا، فإذا كنت موظف تسويقٍ في شركةٍ هامّةٍ أو صاحب متجرٍ محليٍّ صغيرٍ، أو ما زلت حتى طالبًا جامعيًّا تبحث عن فرصة العمل الأولى بعد التخرج، فإن لينكد إن متاحٌ لأيّ شخصٍ يهتم بأخذ حياته المهنية على محمل الجد بالبحث عن فرصٍ جديدةٍ لتنمية مهنته والتواصل مع الاختصاصيين الآخرين.
يتم التواصل عبر لينكد إن بإرسال طلبات &ldquoتواصل&rdquo إلى الآخرين مشابهة لطلبات الصداقة على فيسبوك، وإجراء محادثاتٍ عبر رسائلَ خاصةٍ (أو معلومات التواصل المتاحة) ووضع كل خبراتك الاختصاصية وإنجازاتك بشكلٍ منظمٍ وأنيقٍ على صفحتك ليراها الآخرون.
وتكون الميزات المقدمة على الموقع أكثر تخصصًا لأنها موجهةٌ لمحترفين، لكن بالعموم إذا كنت على درايةٍ بطريقة استخدام فيسبوك أو أيّ موقعٍ اجتماعيٍّ مشابه ستعرف بالتأكيد طريقة العمل على لينكد إن.
ويعتبر لينكد إن مكانًا مثاليًّا للاطلاع على الأشياء الرائعة التي يقولها الناس عنك. في الحقيقة يمكن أن تكون توصيات لينكد إن الخاصة بك نقطة تسويقٍ ضخمةٍ عند من يسعى لتوظيفك. فلا شيء سيظهرك بمظهرٍ أفضل أكثر من مديح زبونٍ مهمٍّ ورئيس عملٍ سابق وزميلٍ مقربٍ.
يمكن في أيّ وقتٍ طلب توصيات لينكد إن وحسب مختصين: لا يهم التوقيت الذي اخترته فالأهم هو المضمون المُقدم.
ويمكنك طلب توصيات لينكد إن طوال العام، مثال: لنفترض أنك أنهيت للتو مشروعًا كبيرًا وناجحًا مع زملاء وزبائن، بعدها بمقدورك طلب توصيات لينكد إن عبر تزويدهم بمحتوى يشير إلى أنك تجمع دائمًا ردود الأفعال (رجع الصدى) وستقدر كثيرًا آرائهم عبر توصيات لينكد إن .
يميل معظم الناس إلى طلب التوصيات عند مغادرة عملٍ ما. في هذه الحالة، من الأفضل أن تطلب التوصيات حالًا والناس ما زالت تتذكرك، فذلك أسهل لتحصل على آرائهم، وأسهل على الناس أن تكتبها.
 
لا تخدم كل توصيةٍ نفس الهدف، فهي تختلف بين البحث عن عملٍ جديدٍ، ومحاولة لفت أنظار عميلٍ جديدٍ، أو تجربة تغيير المهنة.
قبل طلب الحصول على توصيات لينكد إن فكر حول ما ترغب ببلوغه بحيث يؤثر على الشخص الذي ستطلب منه التوصية وطريقة توجيهك له.
 مثال: إذا كنت تبحث عن عملٍ جديدٍ، فإن توصية مديرك أو زميلك وإشادتهم بأدائك النموذجي ستساعد في إبرازك أمام أصحاب الأعمال والمدراء المسؤولين عن التوظيف.
 لكن في حال أردت جذب عملاءَ جدد، فإن توصيةً دقيقةً من زبونٍ حول النتائج التي ساعدَته في تحقيقها ستساهم في دعمك وإلقاء الضوء عليك.
ركز على الشخص الذي ترغب بأن يكتب لك توصيةً. وتذكر أن أفضل الأشخاص لكتابة توصيات لينكد إن ليس دائمًا الشخص الأقرب لك أو صاحب العنوان الأكثر إبهارًا.
 وفيما يلي بعض الخطوط العامة لتساعدك في إيجاد الشخص المثالي ليوصي بك، اختر شخصًا:
&ndash عملت معه لمدة 6 أشهر أو أكثر.
 &ndash لديه خبرة مع مختصين آخرين مثلك.
 &ndash استفاد من عملك بكيفيةٍ أساسيةٍ.
 &ndash كاتب جيد.
 &ndash يعمل في مجال صناعة أو عمل مشابه للجمهور المستهدف الذي ترغب بجذبه (عملاء، أصحاب عمل ومدراء وهكذا).
 &ndash يتحدث عنك بعباراتٍ إيجابيةٍ.
قد لا تكون كل التوصيات العامة الواردة تاليًّا فعالة:
 &ndash حسام شخص رائع إنه حقًا فتى جميل.
 &ndash مهند عامل مجتهد وذكي.
&ndash التعاون مع جميل كان عظيمًا.
 صحيح أن العبارات لطيفة، لكن لا تتحدث عنك بشكلٍ خاص، فهي عباراتٌ عامةٌ يمكن استخدامها مع كل الأشخاص تقريبًا.
 تحتاج توصيات لينكد إن أن تكون مميزةً، تدفع متخذ القرار (عمل أو صفقة أو منظمة) لاختيارك بشكلٍ محددٍ وليس أيّ شخصٍ يشبهك حتى.
ولتتأكد من حصولك على توصياتٍ خاصةٍ بك، لقن الشخص الذي طلبت منه توصيةً موضوعين أو سؤالين. وتأكد من القيام بذلك بهدوءٍ وكياسةٍ. ففي النهاية هذا الشخص يقدم لك معروفًا (وأنت لا تريد أن تظهر بمظهر المتطلب اللحوح).
 ومن أمثلة الجمل التي يمكن تلقينها:
&ndash أنا فعلًا فخورٌ بالعمل الذي قمنا به معًا في مشروع كذا.. هل تستطيع كتابة القليل حول تلك المبادرة وعن تعاوننا ونتائجه الجيدة؟
 أيضًا، خذ بالاعتبار إضافة دليلٍ عن طول التوصية، وهو يخدم هدفين، أولهما أنه يعطي الناس فكرةً عن طول المدة التي تتطلبها هذه المهمة. وثانيهما أنها تخفف كثرة التساؤل حول كتابة توصية طويلة جدًا أو قصيرة جدًا.
لا تطلب أيّ شيءٍ بدون تقديم ثمن أو تقدير، أولًا قبل إرسال طلب توصيتك اعثر على شيءٍ ترسله إلى الشخص مثل منشور مشوق أو دعوة لندوةٍ على الإنترنت أو تقرير دراسة أو حتى معلومات مرجعية، وبدلًا من التفكير فيما تجده أكثر إمتاعًا، فكر بالأكثر فائدةً للشخص الذي تتواصل معه.
كل ما تبقى الآن هو إرسال الطلب. ويمكن تنفيذ الأمر عن طريق البريد الإلكتروني أو مباشرة عبر لينكد إن.