تعرف على سلبيات وإيجابيات ومجالات استخدام الحاسوب

الكاتب: سامي -
تعرف على سلبيات وإيجابيات ومجالات استخدام الحاسوب
"

ما هي سلبيات وإيجابيات ومجالات استخدام الحاسوب؟

 
الحاسوب هو العَصَب الرّئيسي للتكنولوجيا في العصر الحالي، فَليس من المُمكن الاستغناء عن الحاسوب في جَميع مجالات الحياة بأيّ شكلٍ من الأشكال، فالحاسوب يتواجد في جميع المؤسسات العلمية والصحية والعسكريّة، وجَميع أنواع المشاريع التجاريّة والسكانية والصناعية؛ لأنّ استخدام الحاسوب يُسهّل تلك الاعمال، ويُقلّل من الوقت والجهد المَطلوب لإنجازها.
 
يُعدّ الحاسوب أهمّ الاختراعات التي اكتشفها الإنسان طوال فترة حياته؛ لأنّ هذا الاكتشاف تسبّب بتغيير جذري في حياة الإنسان، ويُعرف الحاسوب لغة أنه جهاز مبرمَج لأداء عمليَّات سريعة أو لتخزين المعلومات واسترجاعها في أي وقت، أمّا اصطلاحاً فيُعرف بأنه عبارة عن آلة مبرمجة تمّت برمجتها للقيام بوظائف ومهام معينة، ويتكوّن الحاسب الآلي أو الحاسوب من مجموعةٍ من القِطع الإلكترونية، التي تعمل سويّةً لتُكوّن جهاز الحاسوب، مثل ذاكرة الوصول العشوائي، والقرص الصلب، ووحدة المعالجة المركزية، واللوحة الأم، والكثير من القطع المُختلفة.
 

مجالات الحاسوب

 

المجال التعليمي
من أكثر المَجالات استخداماً للحاسوب هو مجال التعليم بلا شك، لما يُوفّره الحاسوب من بيئةٍ سهلة ومرنة ومتعددة الخصائص لإنشاء بيئة تعليمية إلكترونية رائعة ومميزة جداً، فمع الحاسوب لا يوجد داعٍ لاستِخدام الورق، ويفتح الحاسوب المَجال أمام الإبداع والتنوّع في كيفية التعليم والتعلّم، ومن مزايا الحاسوب في مجال التعليم:
 
يزيد الرغبة في نفس المُتعلّم للبحثِ والاطّلاع بشكلٍ أكبر.
يحل مشكلات الفصول الدراسيّة المُتمثّلة في ازدحام الطلاب وعدم توافر الأماكن المناسبة للتعليم والتعلم، فأصبح من الممكن التعلّم عن بُعد وفي أيّ وقت.
يكشف الحاسوبُ الأخطاء بشكلٍ سريع عند المُتعلّمين، فيتمّ إصلاحها وتصحيح المعلومات عند المتعلّم بشكلٍ سريع جداً.
لا يُحرج الطالب بسبب إجاباته الخاطئة.
يُتيح إمكانيّة توصيله مع وسائل أخرى للتعليم؛ تضيف المَزيد من المتعة وروح التغيّر عند المتعلم، مثل الشاشات الكبيرة، وأجهزة العرض، وغيرها من الأجهزة المساعدة للتعلّم بشكلٍ مختلف.
يتيح فرصة التعلّم للمَناطق البَعيدة عن أماكن التعليم.
 
المجال الطبي
عندما تمّ اختراع الحاسوب أصبح يَلعب دوراً مهماً في المجالات الصحيّة والطبيّة بشكلٍ كبير؛ فهو يُستخدم لتخزين بيانات الأطباء والمرضى ووصف حالاتهم المرضيّة وطرق علاجها، وأصبح الحاسوب أيضاً يعمل كمشخّصٍ للأمراض المُختلفة التي تُصيب الإنسان، وأصبح من المُعتاد قراءة أو سماع خبر أنّه تمّ إجراء عمليّة مُعقّدة وصعبة بواسطة الحاسوب، وأيضاً ساعد الحاسوب في مجال الطب عن طريق توفير البرامج التي تُحاكي واقع التشريح الطبّي الذي سهّل على الطلّاب التعامل معه وحَافظ على كثيرٍ من أرواح الحيوانات.
 
يُعدّ الحاسوب هو الطّبيب الأوّل والأخير في عالم التجميل عن طريق إعطاء الشكل المُتوقّع بعد عمليّة التجميل؛ مما سهّل على الأطبّاء مَعرفة النتيجة قبل القيام بالعمليّة التجميلة، كما ساعد الحاسوب أيضاً على اتّخاذ القرارات وحساب نسبة الخطأ فيما يتعلّق بالعمليّات الحساسة والخطرة على حياة الإنسان، هذا عدا عن المَجالات الأخرى في عالم الفُحصوات المخبريّة التي أصبَحت ترتكز بشكلٍ كاملٍ على الحاسوب.
 
المجال الأمني
الاستخدامات الأمنيّة للحاسوب من أكثر الدلائل الواضحة على أنّ الحاسوبَ أصبَح يُستخدم في كلّ مَجالٍ من مجالات الحياة، فدون نظام معلومات مُتكامل لا يُمكن للأجهزة الأمنيّة الرّبط بين فروعها المختلفة، ولا يُمكنها العمل بشكلٍ منسّق ومُنظّم دون معلومات وبياناتٍ كاملة، ويُوفّر الحاسوب هذه الميّزة بشكلٍ يُسهّل كثيراً عمل الأجهزة الأمنية، فأصبَحَت البرامج التي تُخزّن المعلومات الخاصّة بالأشخاص مُتوافرةً عند الأجهزة الأمنية، وأصبحت تُسهّل عليهم عمليّة البحث عن المطلوبين، وأصبحت هنالك أيضاً برامج تُخزّن السجلات الجنائية للأفراد، وبرامج أخرى تتعرّف على البصمة والهويّة وعرض البيانات التفصيلية بصاحب البصمة، كما تعمل بعض البرامج على تحليل البيانات المُدخلة لجهاز الحاسوب، وإعطاء النتائج ممّا يُساعد الأجهزة الأمنيّة في عمليّات التحقيق المُختلفة، بالإضاقة إلى استخدام الحاسوب في تعقّب أثر المَطلوبين عن طريق نظام تحديد المواقع (بالإنجليزية: GPS)، ولا يُمكن بالطبع حصر الاستخدامات الأمنيّة للحاسوب.
 

إيجابيات الحاسوب

أصبح الحاسوب الركيزةَ الأساسيّة في مُختلف المجالات، وله الكثير من الإيجابيّات، ومنها أنّه يساعد على حلّ المسائل الرياضيّةِ المُعقّدة التي تحتاج لوقتٍ طويل وخطواتٍ كثيرة لحلّها، لكن الحاسوب يَستطيع حلّها في وقتٍ زمني قياسي، ويساعد الحاسوب أيضاً على حفظ البيانات والمَعلومات كبيرة الحجم ويَسمح بالتحكّم والوصول إليها بشكلٍ مُنظّم، وأيضاً عن طريق الحاسوب يُمكن التحكّم بالأجهزة الإلكترونية الأخرى مثل كاميرات المراقبة، والهواتف، وأجهزة الطيران، والسيارات، بالإضافة إلى الخَدَمات الكبيرة التي وفّرها الحاسوب في مجال تحرير وكتابة النصوص، فأصبحت كتابةُ الكتب عن طريق الحاسوب أمراً سهلاً ومُختلفاً عن الطرق التقليديّة القديمة، وأصبحت تحتاج وقتاً أقل مقارنةً بالماضي، كما يعدّ الحاسوب أحد أهمّ الوسائل الترفيهيّة في العصر الحالي، فبواسطته يُمكن تشغيل ألعاب الفيديو ومُشاهدة مختلف الأفلام السينمائيّة والمباريات، ومختلف الأحداث عبر العالم.
 

سلبيات الحاسوب

على الرّغم من الإيجابيات الكثيرة والمُتعدّدة للحاسوب في مختلف المجالات والاستخدامات، إلا أنّ له الكثير من السلبيّات؛ لأنّ طبيعة عمل الحاسوب تفتح المجال أمام الكثيرين لاستِخدامه بشكلٍ خاطئ، أو استخدامه لأجل تنفيذ أمور ومهام ضارّة وغير شرعية، بالإضافة إلى سهولة امتلاكه وانتشاره الكبير حول العالم، ومن سلبيّاته أنّه يتسبّب بإحداث أضرارٍ بالعينين وعضلات الرقبة وصداع الرأس عند استخدامه لوقتٍ طويلٍ وبشكلٍ مستمر.
 
من الممكن أيضاً أن يتسبّب الحاسوب بتنامي شعور حبّ العُزلة والابتعاد عن الآخرين؛ ممّا يتسبّب بانعِدام الحياةِ الاجتماعيّة عندهم، وفي بعض الحالات إصابتهم بالاكتئاب، كما تسبّب استخدامُ الحاسوبِ في مُختلف مجالات العمل والصناعات إلى الاستغناء عن الكثيرِ من البشر نتيجة احتلال الحاسوب لأماكنهم في العمل لما يُوفّره من سرعة في العمل، وقلة في التكلفة؛ حيث أصبحت الصّناعات تعتمد على الحاسوب بشكلٍ كبير في الوقت الحالي، وأخيراً أدّى انتشار الحاسوب الكبير حول العالم إلى ظهور الجرائمِ الإلكترونيّة التي تختصّ بالأعمال غير القانونية التي تحدث عند الاستخدام الخاطئ له ولتقنياته، ومن الأمثلة على الجرائم الإلكترونيّة سرقة الأموال، والمَعلومات الشخصية، والصور، والابتزاز غير المَشروع، وغيرها الكثير من الأفعال التي تُلحق الضرر والأذى بمُستخدمي الحاسوب بشكلٍ عام.
"
شارك المقالة:
964 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook