"
ما هي أنواع ومكونات الحواسيب؟
عدّ الحاسوب (بالإنجليزيّة: Computer) الميزة الأساسيّة في العصر الحاليّ للتقدُّم التكنولوجيّ؛ فهو من أكثر الاختراعات التي أثّرت على شكل الحياة وطبيعتها، فقد أصبح الحاسوب جزءاً رئيسيّاً في مختلف مجالات الحياة الطبيّة، والتعليميّة، والصحيّة، والأمنيّة، والعسكريّة، والتجاريّة.
تعريف الحاسوب
يُعرَّف الحاسوب بأنّه آلة مُبرمَجة للقيام بوظائف معيّنة ضمن إطار زمنيّ مُحدَّد، وتقوم هذه الآلة بعملها عن طريق استقبال البيانات المُدخَلة إليها، ثمّ معالجتها، ثمّ تخزينها وإرسالها إلى أجهزة الإخراج التي تُظهِر النّتائج للمُستخدِم، ويستقبل الحاسوب البيانات المُدخَلة عن طريق أجهزة الإدخال، ثمّ يُعالج هذه البيانات بواسطة وحدة المعالجة المركزيّة، ومن ثمّ يُظهر النّتائج عبر أجهزة الإخراج.
أنواع الحواسيب
للحاسوب أنواع مختلفة؛ نظراً لتنوّع استخداماته؛ فهو مُستخدَم في الكثير من المجالات الصناعيّة، والتجاريّة، والصحيّة، والتعليميّة، والطبيّة، والأمنيّة، والشخصيّة، ومن أنواع الحواسيب:
الحاسوب الشخصيّ (بالإنجليزيّة: Personal Computer): هو الحاسوب الخاصّ بشخص واحد؛ أي أنّ استعماله يتمّ من قِبَل فرد واحد، وتكون مواصفات هذا الجهاز قليلةً ومنخفضةً نوعاً ما.
الحاسوب المكتبيّ (بالإنجليزيّة: Desktop): هو نوع من أنواع الحواسيب المُستعمَلة في المكاتب، وهو يشبه الحاسوب الشخصيّ إلى حدٍّ ما، لكنّ مواصفاته تكون أعلى منه.
الحاسوب المحمول (Laptop): هو حاسوب يتميّز بصِغَر حجمه وخِفّة وزنه مُقارنةً ببقيّة الأنواع، ويمكن حمله في أيّ مكان، ويكون هذا النّوع مُزوَّداً ببطاريّة قابلة للشّحن؛ أي أنّه يعمل فترةً زمنيّةً محدودةً دون وصْلِه بتيّار كهربائيّ.
الحاسوب اللّوحي (بالإنجليزيّة: Tables Computer): هذا النّوع عبارة عن شاشة تعمل باللّمس فقط، وتكون مكوّناته جميعها موجودةً داخلَها، أمّا مواصفاته فهي مُحدَّدة، وسعره رخيص نوعاً ما.
الحاسوب الخادِم (بالإنجليزيّة: Server): هو الجهاز الرئيسيّ في الشّركات، والمصانع، والمؤسَّسات التعليميّة والطبيّة والأمنيّة، وتكون مواصفات الخادم الرئيسيّ عاليةً، أمّا سعره فباهِظ نوعاً ما، ولا يمكن الاستغناء عنه في الشّركات التي تضمّ عدداً كبيراً من الموظّفين.
مساعد البيانات الشخصيّ (بالإنجليزيّة: Personal Digital Assistants): هو حاسوب رخيص ذو حجم صغير جدّاً، ويُستخدَم لحفظ العناوين والمُلاحَظات بشكل رئيسيّ، ويعمل ببطاريّة تدوم ساعاتٍ طويلةً وقابلةً للشّحن.
حاسوب محطّة العمل (بالإنجليزيّة: Workstation): هو حاسوب مواصفاته عالية جدّاً؛ نظراً لاستخدامه في مجالات تتطلّب معالجة بيانات كبيرة الحجم، وسُرعةً كبيرةً في الأداء وإظهار النتائج، ويكون سعر هذا النّوع باهِظاً إلى حدٍّ ما، ويُستخدَم عادةً في تشغيل ألعاب الفيديو.
الحاسوب المركزيّ الكبير (بالإنجليزيّة: Mainframe): هو جهاز يدعم عدداً كبيراً من المستخدمين في الوقت نفسه، ويتميّز بمواصفاته العالية، وحجمه الكبير.
الحاسوب العِملاق (بالإنجليزيّة: Super Computer): هو أكبر أنواع الحواسيب حجماً وأعلاها سعراً، ويتكوّن من جهاز واحد أو عدّة أجهزة تعمل معاً، وتكون مواصفات هذا النّوع عاليةً جدّاً؛ لذا يُستخدَم في التّجارب العلميّة الضّخمة، مثل: التّجارب النوويّة.
مكوّنات الحاسوب
يتكوّن الحاسوب من العديد من القِطع الإلكترونيّة التي تعمل معاً مُشكِّلةً وحدةً واحدةً هي جهاز الحاسوب، وتُقسَم مكوّنات الحاسوب إلى قسمَين رئيسيَّين، هما: الماديّ، والبرمجيّ؛ حيث يشمل الجزء البرمجيّ نظام التّشغيل، والبرامج والتّطبيقات الحاسوبيّة، أمّا الجزء الماديّ فيشمل:
أجهزة الإدخال (بالإنجليزيّة: Input Devices): تشمل أجهزة الإدخال كلّاً من لوحة المفاتيح، والفأرة، والماسح الضوئيّ، والميكروفون.
أجهزة الإخراج (بالإنجليزيّة: Output Devices): تشمل أجهزة الإخراج الشّاشة، والطّابعة، والسمّاعات الصوتيّة.
وحدات المعالجة (بالإنجليزيّة: Process Unit): تشمل وحدة المعالجة المركزيّة (بالإنجليزيّة: Central Process Unit) التي تُعدّ القلب النّابض بالنّسبة لجهاز الحاسوب؛ لأنّها المسؤولة عن معالجة جميع البيانات المُدخَلة إلى جهاز الحاسوب، ومن ثمّ تخزينها وإرسالها إلى أجهزة الإخراج؛ حتّى تُعرَض على المُستخدِم بمختلف أنواعها النصيّة، والصوتيّة، والمطبوعة، كما تشمل وحدة المعالجة المركزيّة أنواع الذّاكرة المختلفة، ووحدات التّخزين.
وتخلف أنواع الذّاكرة المُستخدَمة في الحاسوب؛ ففي كلّ حاسوبٍ ذاكرة وصول عشوائيّة، وذاكرة قراءة فقط، وذاكرة مُخبَّأة، وتختلف وحدات التّخزين المُستخدَمة في جهاز الحاسوب؛ فمنها ما هو على شكل أقراص مُدمَجةٍ، أو فلاش ميموري، أو قرص صلب.
مجالات استخدام الحاسوب
يُستخدَم الحاسوب في الكثير من المجالات، فقد أصبح جزءاً لا يمكن الاستغناء عنه بأيِّ شكل من الأشكال في مجالات الحياة جميعها، ومن استخداماته وفوائده أنّه ساعد على حلّ المسائل الرقميّة والرياضيّة التي تحتاج وقتاً طويلاً وخطواتِ حلٍّ كثيرةً ومُعقَّدةً، لكنّ الحاسوب يقوم بها بسرعة ودِقّة عالية وفي فترة زمنية قياسيّة، وأتاح إمكانيّة تخزين البيانات ذات الحجم الكبير جداً، ونظّم كيفية الوصول إليها والتحكُّم بها فيما يُسمّى بقواعد البيانات، وساعد أيضاً على إنشاء الصُّور والنّصوص، وإجراء التّعديلات العديدة والمُتقنة عليها، كما ساهم في تطوير قطاع التّعليم تطوّراً كبيراً؛ نظراً لاستخدام الوسائل المُحوسَبة في الأساليب التعليميّة التي أضافت لمسةً إبداعيّة على التّعليم، وأصبح كذلك أحد أهمّ أسباب تطوُّر الطبّ وتقدُّمه بشكلٍ هائل؛ وذلك لاستخدامه كمُشخِّص للأمراض والأدوية، ومُخزِّناً لا غنىً عنه للتّقارير الطبيّة والصحيّة.
"