إنَّ أداء الحاسوب (بالإنجليزيّة: Computer performance) يعني بشكلٍ عام سرعته في تنفيذ الأوامر، ويتمثَّل أداء الحاسوب أيضاً بسرعة استجابته بالإضافة لمتاحيّته. يتأثَّر أداء الحاسوب بعوامل عدّة، منها ما هو يعتمد على أجزائه الصلبة (بالإنجليزيّة: Hardware)، أو برمجيّاته (بالإنجليزيّة: Software). من العوامل التي يتأثَّر بها أداء الحاسوب ما يلي:

 

الذاكرة المخبئيّة (بالإنجليزيّة: Cache memory).

الذاكرة العشوائيّة (بالإنجليزيّة: RAM).

القرص الصلب (بالإنجليزيّة: Hard drive).

 

الأجزاء الصلبة

يمكن تحسين أداء الحاسوب بتحسين مواصفات أجزائه الصلبة، وذلك باستبدالها بما هو أفضل منها، أو الزيادة عليها، فقبل استبدال أي قطعة من داخل الحاسوب أو إضافة قطع جديدة، يجب التاكُّد من توافقها مع مواصفات الجهاز، ومن الأمور التي يجب الانتباه إليها ما يلي:

 

القدرة الكهربائيّة لوحدة تزويد الطاقة (بالإنجليزيّة: Power supply unit)؛ فكل قطعة موجودة داخل الحاسوب تستهلك قدرة كهربائيّة معيّنة، ويجب على وحدة تزويد الطاقة أن تزوّد هذه القطع بقدر ما تحتاج من طاقة حتّى يعمل الحاسوب بالشكل الصحيح.

توافق وحدة المعالجة المركزيّة (بالإنجليزيّة: CPU) مع المقبس (بالإنجليزيّة: Socket) الموجود على اللوحة الأم (بالإنجليزيّة: Motherboard).

توافق الذاكرة العشوائيّة مع اللوحة الأم.

توافق بطاقة العرض المرئي (بالإنجليزيّة: Video card) مع مكان وضع هذه البطاقة في اللوحة الأم؛ حيثُ توجد ثلاث أنواع من بطاقات العرض المرئي، وهي: بي سي آي (بالإنجليزيّة: PCI)، و آي جي بي (بالإنجليزيّة: AGP)، و بي سي آي إكسبريس (بالإنجليزيّة: PCI Express) والتي تُعدّ أحدثهم.

 

يُمكن تحسين أداء الحاسوب من خلال القيام بالآتي:

 

استبدال المُعالج: عند اختيار المُعالج، فهنالك ثلاثة عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار؛ أوّلها الأداء، يلي ذلك السِّعر، وأخيراً مقدار الطاقة التي يستهلكها.

زيادة الذاكرة الشوائيّة.

استبدال بطاقة العرض المرئي؛ وهو الخيار الأمثل لهواة ألعاب الفيديو والنمذجة ثلاثيّة الأبعاد (بالإنجليزيّة: 3D Modeling)، فهنالك صنفان من بطاقات العرض المرئي؛ منها ما هو مُخصَّص لِلَعب ألعاب الفيديو بأفضل أداء، ومنها ما هو مُخصَّص لمحطّات العمل، فالأخير مُصمَّم لضمان الاستقرار والدقّة أثناء العمل، ويُستخدَم مثل هذا النوع من بطاقات العرض المرئي لغرض ما يُسمّى (بالإنجليزيّة: Rendering) في النمذجة ثلاثيّة الأبعاد.

استبدال القرص الصلب؛ وهناك سببان رئيسيّان لاستبداله، أولهما زيادة مساحة التخزين، أمّا السبب الثاني فهو لزيادة أداء الجهاز. يوجد نوعان من أنواع وسائل التخزين الرئيسيّة في أجهزة الحاسوب، أوّلها القُرص الصلب، أمّا الآخر فيُسمّى وسيط تخزين ذو حالة ثابتة (بالإنجليزيّة: SSD)، وهو أسرع بكثير من القُرص الصلب؛ إلّا أنَّ مساحة تخزينه تكون أقل من مساحة تخزين القرص الصلب، كما أنَّ سعره يُعدّ مُرتفعاً بالمقارنة مع القرص الصلب.

 

عمليّة كسر حاجز السرعة (بالإنجليزيّة: Overclocking): هي العمليّة التي يتم من خلالها زيادة أداء قطعة مُعيّنة في الحاسوب (كالمُعالج على سبيل المثال) بحيث تصبح مواصفاتها أعلى من الأصليّة، وفي بعض الأحيان، قد يصل مُستوى تحسُّن أداء الحاسوب نتيجة تعدّي حاجز السرعة إلى أكثر من 25%، وذلك دون دفع أيّ مبلغ إضافي.

 

تُعد عمليّة كسر حاجز السرعة من الوسائل التي يمكن من خلالها زيادة أداء الحاسوب، إلّا أنها وسيلة خطيرة قد تؤدّي إلى إتلاف قطع الحاسوب كاللوحة الأم والمُعالج، كما أنّها قد تُبطِل الكفالة المرفقة مع هذه القطع، بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ عمر القطع التي تمَّ تعديل سرعتها سوف يقل؛ لذا فيجب اتّخاذ كامل الحذر أثناء القيام بهذه العمليّة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار بأنَّ درجة حرارة القطع التي تمَّ تعديل أدائها سوف تزداد بشكل كبير؛ لذا يُنصح باستخدام وسائل تبريد عالية الأداء، كما أنَّ القطع المراد تعديل سرعتها، يجب أن تدعم هذه الخاصيّة من الأساس.

 

البرمجيّات

هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها من داخل نظام تشغيل الحاسوب؛ أي دون الحاجة للتدخُّل بالقطع الصلبة الحاسوب، والتي يمكن من خلالها زيادة أداء الحاسوب، ومن بعض الطرق التي قد ترفَع من أداء الحاسوب ما يلي:

 

تخفيض عدد البرمجيّات والتطبيقات التي تَعمل فور بدء النظام (بالإنجليزيّة: Startup programs).

إزالة البرامج غير المُستخدمة.

تنظيف القرص الصلب باستخدام البرمجيّات المُخصَّصة لذلك.

استخدام البرمجيّات المضادة للفيروسات (بالإنجليزيّة: Anti-Virus Software) لعمل بحث عن الفيروسات في الجهاز وإزالتها إن وُجدت.

إلغاء تجزئة القرص الصلب (بالإنجليزيّة: Disk defragment) على نحو مستمر.

تخفيض المؤثِّرات البصريّة في نظام التشغيل.

 

هناك بعض الأسباب التي تؤدّي إلى تدنّي أداء الحاسوب، ومن بعض هذه الأسباب:

 

تَلَف القرص الصلب.

تشغيل عدّة تطبيقات في الوقت ذاته؛ إذ إنَّ ذلك يؤدّي إلى استهلاك موارد الحاسوب كقوّة المعالج ومساحة الذاكرة العشوائيّة.

خلل في بعض البرمجيّات، فقد تكون عالقة وبالتالي تستهلك طاقة المعالج.

استخدام برنامج مضاد للفيروسات يتطلَّب الكثير من موارد الحاسوب.

امتلاء القرص الصلب.

قلّة مساحة الذاكرة العشوائيّة.

زيادة درجة حرارة الحاسوب؛ فمصدر درجة الحرارة يكون عادةَ إمّا في المُعالج أو بطاقة العرض المرئي.

 

هناك بعض الأساليب الأخرى التي يمكن أن تُحسِّن من أداء الحاسوب، ومن هذه الأساليب ما يلي:

 

استخدام شريحتي ذاكرة عشوائيّة بدلاً من واحدة، وحتّى إن كانت مُحصّلة مساحة الذاكرة في كِلا الحالتين ذاتها، وذلك للاستفادة من خاصيّة القنوات الثنائيّة (بالإنجليزيّة: Dual channeling).

استخدام بطاقتي عرض مرئي، وذلك باستخدام تقنيّة كروسفاير (بالإنجليزيّة: Crossfire) من شركة آي إم دي (بالإنجليزيّة: AMD)، أو تقنيّة إس إل آي (بالإنجليزيّة: SLI) من شركة إنفيديا (بالإنجليزيّة: Nvidia).