الحواسيب قادرة على قراءة لغة الجسد… المستوى التالي للتواصل مع الحاسب

الكاتب: سامي -
الحواسيب قادرة على قراءة لغة الجسد… المستوى التالي للتواصل مع الحاسب

الحواسيب قادرة على قراءة لغة الجسد&hellip المستوى التالي للتواصل مع الحاسب!

 
في الوقت الراهن، يقتصر في الغالب الاتصال مع أجهزة الحاسب على الكتابة، والنقرات على الماوس، ولمس الشاشة. وعلى الرغم من هذا، يُمكن أن نضيف إلى تلك القائمة، أن البشر لا يتواصلون مع بعضهم البعض بالكلمات فقط. وأي شخص يتعامل مع مراهق يشعر بالذنب يعلم، أن نصف الاتصالات البشرية تتم عن طريق لغة الجسد ودون أخذ ذلك في عين الاعتبار، فإن التفاعلات يمكن أن تصبح صعبة وشاقة.
والجزء الصعب هو الحصول على أجهزة حاسب قادرة على التعرف على موضع الإنسان. حيث أنها  في الغالب دقيقة جدًا وتشمل تفاصيل مثل موضع  أصابع الأفراد، والتي يمكن أن تحجبها الأشياء أو حتى مجموعة من الناس. وعلاوة على ذلك، في حين أن بنوك البيانات الكبيرة تحوي  العديد من تعابير الوجه المشروحة ومواضع الجسم، لا يتوافر أية شروحات عن الإيماءات والمواضع اليدوية.
 
وقد طوّر العلماء حواسيب قادرة على فهم تحركات الجسم للعديد من الناس من تسجيل فيديو في الوقت الحقيقي، بما في ذلك موضع الأصابع لكل فرد.
 
وهذه القدرة على إدراك المواضع سيمكِّن الناس من التفاعل مع أجهزة الحواسيب بطرق جديدة وأكثر طبيعية، مثل التواصل مع أجهزة الحاسب ببساطة عن طريق الإشارة إلى الأشياء.
 
ووجد الباحثون في جامعة كارنيجي ميلون Carnegie Mellon في الولايات  المتحدة الأمريكية كيفية جديدة في نظام Panoptic Studio الواسع والشامل لالتقاط الحركات الإجتماعية، وهذه الكيفية هي عبارة عن قبة ذات طابقين مدمجة بـ 500 آلة تصوير فيديو.
 
وقال الباحثون، أن الخبرات المكتسبة من التجارب جعلت من السهل الآن معرفة موضع مجموعة من الناس باستخدام كاميرا واحدة وحاسب محمول.
 
وقال ياسر شيخ Yaser Sheikh، وهو أستاذ مساعد في جامعة كارنيجي ميلون:
 
هذه الأساليب لتتبع شكل وحركات الإنسان ثنائية البعد  فتحت مجالاتٍ وطرقٍ جديدة للناس والآلات للتفاعل مع بعضها البعض، وللناس لاستخدام الآلات لفهم العالم من حولهم بشكل أفضل.
 
و سيسمح للروبوتات الكشف عن الفروق الدقيقة للاتصالات غير الشفهية بين الأفراد بالعمل في المجالات الاجتماعية، مما يسمح للروبوتات تصوُّر ما يفعله الناس من حولهم، والمزاجية التي هم فيها وفيما إذا كانوا منقطعين عن العمل أم لا.
 
وقال الباحثون:
 
أن السيارة ذاتية القيادة، على سبيل المثال، يمكن أن تحصل على إنذار مبكر بأن المشاة على وشك عبور الشارع من خلال رصد لغة الجسد.
 
كما أن تمكين الآلات لفهم السلوك البشري سيتيح نهجًا جديدًا لتشخيص سلوكيات البشر وإعادة التأهيل لحالات مثل التوحد وعسر القراءة والاكتئاب.
 
كما أنه في التحليلات الرياضية، سيجعل كشف التموضع الفعليّ من السهل على أجهزة الحاسب ليس فقط في تتبع موضع كل لاعب على أرض الملعب، كما هو الحال الآن، ولكن أيضًا في معرفة ما يفعله اللاعبين بأيديهم وأرجلهم ورؤوسهم في كل مرحلة زمنية. ويمكن استخدام هذه الطرائق للأحداث اليومية أو لتطبيقها على أشرطة الفيديو الموجودة.
 
ويمثِّل تعقب العديد من الناس في الوقت الحقيقي، ولا سيّما في المواقف الاجتماعية حيثما قد يكونون على تواصل بين بعضهم البعض عددًا من التحدّيات.
 
وببساطة، إنَّ استخدام البرامج التي تتبع شكل الفرد لا تعمل بصورة جيدة عندما يتم تطبيقها على كل فرد في المجموعة، ولا سيما عندما تكون هذه المجموعة كبيرة.
 
وقد اتّخذ شيخ وزملاؤوه نهجًا تصاعديًّا  حيث في الأول ركّز على جميع أجزاء الجسم في موقع محدد مثل الأيدي والساقين والوجوه، الخ.. ومن ثم ربط تلك الأجزاء مع أفراد معينين.
 
والتحديات التي تواجه الاكتشافات اليدوية كبيرة. حيث أنه كما يستخدم الناس أيديهم لرفع الأشياء وعمل الإيماءات، فإنه من غير المحتمل أن ترى الكاميرا جميع أجزاء  اليد من جهة في نفس الوقت. على عكس الوجه والجسم، فمجموعة كبيرة من البيانات ليست موجودة في المشاهد الملتقطة لليد، والتي تم شرحها مع التسميات للأقسام والمواضع.
 
شارك المقالة:
666 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook