تؤثر شبكات التواصل الاجتماعي على تفاعل مستخدمها مع الأشخاص الآخرين؛ وذلك حين يبدأ المُستخدم بقضاء أوقات طويلة على هذه الشبكات بدلاً من مشاركة هذه الأوقات مع الأشخاص المُحيطين به، وهذا الأمر يؤدي إلى نُفور من حوله وابتعادهم عن المُستخدم وبالتالي تقليل التفاعل فيما بينهم.
 
إنّ الاستخدام الزائد لشبكات التواصُل الاجتماعي  يؤدي إلى الحد من القدرات الإبداعية للمستخدم، كما أنها تؤثر سلباً على تحقيق المرء للأهداف المختلفة التي يسعى للوصول إليها؛ حيث إن الانخراط في هذا العالم الوهمي يؤدي إلى تشتيت تركيز المرء على أهدافه في الحياة الحقيقة، وقد يواجه فئة الشباب على وجه التحديد هذا الخطر، وذلك من خلال السعي لتحقيق الشهرة والنجومية عبر هذه الوسائل، وصرف النظر عن اكتساب مهارات جديدة تؤهلهم للحصول على وظيفة جيدة على سبيل المثال.
 
يُعتبر أمر سرقة هوية المُستخدم من أكثر الأمور الضارة التي قد تتسبب بها وسائل التواصُل الاجتماعي، فعند قيام المُستخدم بإنشاء ملف تعريفي خاص به على إحدى هذه الشبكات؛ فإنه سيُطلب منه مُشاركة بعض المعلومات التي قد يستغلها البعض لسرقة هوية المُستخدم أو حتى التسبُب بإزعاجه من خلال إرسال الرسائل غير المرغوب بها له، وتجدر الإشارة إلى أن العديد من هذه الوسائل تمنح المُستخدم فرصة إخفاء هذه المعلومات وعدم مُشاركتها مع الآخرين، وقد يتعدى خطر سرقة الهوية إلى مخاطر أخرى كسرقة المعلومات المالية للمُستخدم.
 
يمكن أن تتسبب شبكات التواصل الاجتماعي بالعديد من المخاطر من الناحية الصحية الجسدية منها والنفسية للمُستخدم؛ فقد يرتبط استخدام مثل هذه الشبكات بالعديد من مخاطر الاضطرابات الشخصية والدماغ وقلة الانتباه والتركيز، كما قد تؤدي إلى زيادة شعور المرء بالانفصام أو الاكتئاب وبشكل خاص على الأطفال، وقد تؤدي أيضاً هذه الوسائل إلى بعض اضطرابات الأكل.
 
قد يتسبب استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في العديد من المشاكل المُختلفة، والتي قد تنتج عن مُشاركة بعض المعلومات عبر هذه الشبكات؛ كمُشاركة الموقع الجغرافي الذي يجعل أمر تتبُع المُستخدم أمراً سهلاً، أو حتى من خلال نشر تغريدة غير مُلائمة قد ينتج عنها أية مشاكل.
 
"