الحاسوب هو عبارة عن آلة أو جهاز ينفذ العمليات والحسابات والمعالجات بناءً على الإرشادات المقدمة من البرامج "سوفت وير" أو الأجزاء "هارد وير"، والحاسوب مصمم لتنفيذ الأوامر والتطبيقات مع توفر مجموعة متنوعة من الحلول من خلال الجمع بين مكونات الجهاز والبرامج المتكاملة، ويتكون الحاسوب من عدة أجزاء ومكونات يسهل التعامل معها من قبل المستخدم. ويحتوي الحاسوب على فئتين أساسيتين؛ المعدات: وهي الهيكل المادي الذي يضم معالج الكمبيوتر والذاكرة ووحدات التخزين ومنافذ الاتصالات والأجهزة الأخرى المتصلة به، والفئة الأخرى هي البرمجيات: والتي تتضمن نظام التشغيل (OS) والتطبيقات البرمجيات. تُصنف أجهزة الحاسوب وفقًا لقوة عمليات الحوسبة فيها بالإضافة إلى السعة، والحجم، وسرعة نقل البيانات وعوامل أخرى، وتتنوع أجهزة الحاسوب بين الأجهزة الشخصية، والمكتبية، والمحمولة، والصغيرة، والمحمولة باليد، وأجهزة الحاسوب الرئيسية أو أجهزة الحاسوب العملاقة، ولأجهزة الحاسوب استخدامات كثيرة، وفي المقال التالي توضيح استخدام الحاسب الآلي في البحوث الاجتماعية.

 

يُساهم استخدام الحاسوب في البحوث الاجتماعية إلى حد كبير جدًا، ويتمثل ذلك فيما يأتي:يُساعد الحاسوب بالاستكشاف المنطقي للبديهيات، واختبار المفاهيم النظرية مع البيانات القابلة للتحصيل. تحليل البيانات الإحصائية، والتي تتعلق بنتائج البحوث الكمية والطريقة التي يدرسها فريق البحث، وذلك من خلال نظام المحاكاة الذي استُخدم في مجالات متنوعة مثل علم النفس المعرفي والاقتصاد والسلوكيات السياسية. يُساعد الحاسوب جمع البيانات وتحليلها بسرعة أكبر منها إن كانت على أرض الواقع وهذا يتطلب فهمًا كافيًا لمفاهيم قاعدة البيانات. تحليل البيانات الكمية والتي تُساهم في معالجتها وتخزينها وعرضها من خلال برامج عدة يتيحها الحاسوب، مثل: الإكسل والوورد وغيرها، بالإضافة لتحليل البيانات النوعية باستخدام البرامج التي يوفرها Atlas.ti. تصميم الإعلانات والأنشطة والمنشورات والبرامج والكثير غيرها من خلال برامج متخصصة بالرسوم البيانية. الكتابة وإعادة الكتابة، إذ يوفر الحاسوب البرامج التكميلية مثل المدقق الإملائي، وحزم الخطوط العريضة، وأنظمة إدارة البيانات وبرامج الفهرسة التي تُساهم كثيرًا في كتابة البحوث الاجتماعية وتسهّل ذلك على الباحث نفسه.

 

وزن أول جهاز كمبيوتر إلكتروني وهو ENIAC، كان يبلغ أكثر من 24 ألف كيلو غرام، ووصلت مساحته إلى 167 مترًا مربعًا. حوالي 10 في المئة فقط من النقود في العالم هي أموال فعلية، والباقي نقود موجودة فقط على أجهزة الكمبيوتر. كلمة TYPEWRITER هي أطول كلمة يمكن كتابتها باستخدام صف واحد من الحروف على لوحة مفاتيح الحاسوب. اخترع دوغ إنغلبارت Doug Engelbart أول فأرة كمبيوتر في العالم في حوالي عام 1964 وكانت مصنوعة من الخشب. يوجد أكثر من 5000 فيروس حاسوب جديد يظهر كل شهر. يُكتشف حوالي 50 في المئة من جميع عمليات تخريب موقع ويكيبيديا بواسطة برنامج حاسوب واحد بدقة تزيد عن 90 في المئة. إذا كان يوجد جهاز حاسوب يتمتع بقوة الدماغ البشري نفسها، فسيكون بإمكانه إجراء 38 ألف تريليون عملية في الثانية، مع الاحتفاظ بأكثر من 3580 تيرابايت من الذاكرة. كانت كلمة السرّ أو كلمة مرور الحاسوب الذي يتحكم بإطلاق الصواريخ ذات الرؤوس النووية للولايات المتحدة هي 00000000 وبقيت لمدة 8 سنوات. يقال أن حوالي 70 في المئة من منشئي الفيروسات، يعملون بموجب عقود مع عصابات الجريمة المنظمة. تشترك كل من شركات إتش بي ومايكروسوفت وأبل في شيء واحد مثير للاهتمام، وهو أن بداياتهم كانت في مرآب السيارة داخل المنزل. يومض الشخص العادي عادة 20 مرة في الدقيقة، ولكن عند استخدام الحاسوب، فإنه يومض 7 مرات فقط في الدقيقة. المنزل الذي يعيش فيه بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، صُمم باستخدام حاسوب ماكنتوش من تصنيع شركة أبل. ظهر أول محرك أقراص صلبة Hard Disk Drive على الإطلاق في عام 1979، وكان بإمكانه الاحتفاظ بـ 5 ميجابايت فقط من البيانات. أُعلن عن أول محرك أقراص صلبة Hard Disk Drive بسعة 1 جيجابايت في عام 1980، وكان يبلغ وزنه حوالي 249 كيلو غرام، وكان سعره 40,000 دولار. أكثر من 80 في المئة من رسائل البريد الإلكتروني المرسلة يوميًا هي رسائل غير مرغوب فيها أو كما يطلق عليها اسم Spam. صُمم جهاز حاسوب IBM من قبل 12 مهندسًا، وكان يطلق عليهم اسم "The Dirty Dozen" أو الدزينة القذرة. الاسم الأصلي لويندوز كان إنترفيس مانيجر Interface Manager. أول وحدة معالجة دقيقة Microprocessor صُنعت من قبل شركة Intel وحملت اسم 4004، وصُممت بالأساس لآلة حاسبة.

 

 في العام 1822 تمّكن البريطاني تشارلز باباج Charles Babbage من تطوير آلة مذهلة أطلق عليها اسم "محرك الفرق" Difference Engine، والتي عُدت أول آلة حوسبة تلقائية في العالم، وأنهى أول جهاز حاسوب في التاريخ، وكان "محرك الفرق" قادرًا على حساب مجموعات متعددة من الأرقام وطباعة نسخ ورقية من النتائج، وتلقى باباج بعض المساعدة في تطوير "محرك الفرق" من المتخصصة في علم الرياضيات Ada Lovelace، التي يعدها الكثيرون أول مبرمج حاسوب على الإطلاق، وذلك بسبب عملها على محرك الفرق وملاحظات المهمة. لسوء الحظ، وبسبب مشاكل في التمويل، لم يتمكن باباج من إكمال جهاز "محرك الفرق"، ولكن في شهر حزيران/يونيو من العام 1991، أكمل متحف العلوم في لندن محرك الفرق رقم 2 احتفالًا بالمئوية الثانية لميلاد باباج، واستكمل المتحف فيما بعد آلية الطباعة في عام 2000، أما في عام 1837 عرض تشارلز باباج أول حاسوب ميكانيكي عام، وحمل اسم محرك التحليل Analytical Engine، واحتوى هذا الجهاز على وحدة المنطق الحسابي، والتحكم الأساسي في التدفق، ووحدة ثقب البطاقات، بالإضافة إلى الذاكرة المدمجة، وعُد هذا الجهاز أول مفهوم لكمبيوتر الأغراض العامة، ونظرًا لوجود مشكلات أخرى في التمويل، لم يُصنع هذا الحاسوب أبدًا أثناء وجود باباج على قيد الحياة، لكن في عام 1910، أكمل هنري باباج الابن الأصغر لتشارلز جزءًا من هذا الجهاز وكان قادرًا على إجراء العمليات الحسابية الأساسية.