يعود اختراع أول حاسوب ميكانيكيّ لعام 1822م، عندما تم اختراع مكنة الفروق (Difference Engine) من قبل تشارلز بابيج، والذي يعتبر أول آلة حوسبة أوتوماتيكية، حيث يقوم مبدأ عملها على حساب عدة مجموعات من الأرقام وصناعة نسخة مطبوعة من النتائج، وقد تلقى بابيج مساعدةً من أدا لوفليس وهي مبرمجة حواسيب، وبسبب سوء التمويل لم يستطع بابيج إكمال نسخة وظيفية كاملة من اختراعه، وفي عام 1991م أكمل متحف لندن للعلوم صناعة مكنة الفروق الثانية في الذكرى المئوية الثانية لولادة بابيج، وبعد ذلك أكمل صناعة آلة للطباعة في عام 2000م.
 
اختراع الحاسوب الرقمي
تمّ صناعة أول حاسوب رقميّ إلكترونيّ في عام 1937م وذلك من قبل الدكتور جون أتاناسوف وكليفورد بيري، وقد أطلق عليه اسم حاسوب أتاناسوف وبيري (Atanasoff-Berry Computer)، ومن بعد ذلك تم صناعة الحاسوب الإلكتروني الكبير في عام 1943م الخاص بالجيش، وقد توالت التطورات في مجال الحاسوب حتى عام 1946م عندما تم صناعة أول حاسوب رقمي للأغراض العامة، والذي يزن 30000 كيلوغراماً، ويحتوي على ما يزيد عن 18.000 صمام مفرغ.
 
اختراع الترانزستور
تم اختراع الترانزستورات والتي ساهمت في إحداث تطور كبير في عالم الحاسوب كونها كانت أكثر موثوقية، وقد استُخدمت بدلاً من الصمامات المفرغة، حيث تم إنشاء أول جهاز حاسوب للاستخدام التجاري للجمهور باستخدام هذه الترانزستورات في عام 1951م، وفي عام 1953م تم صناعة العديد من أجهزة الحاسوب التي تركت بصمتها في عالم الكمبيوتر، كما تم تطوير ما يزيد عن مئة لغة برمجة في هذا الوقت، وأصبحت أجهزة الحاسوب تمتلك ذاكرة ونظام تشغيل، بالإضافة إلى امتلاكها وسائط للتخزين وطابعات للإخراج.
 
اختراع أجهزة الحاسوب الشخصية
ساهم اختراع المعالجات الدقيقة في تمهيد الطريق لثورة الحاسوب، واختراع أجهزة الحاسوب الشخصية الحديثة، حيث ساعدت هذه المعالجات الدقيقة ذات الحجم الصغير في تشغيل برامج الحاسوب بسهولة، وتذكر المعلومات، وإدارة البيانات بشكل جيد، حيث تم تطوير أول معالج دقيق في عام 1971م من قبل المهندس تيد هوف، ونتيجةً لهذا الاختراع تم تسهيل تصنيع الحواسيب بشكل أكبر، وبالتالي تم صناعة الحواسيب صغيرة الحجم وغير المكلفة والمعروفة باسم الحاسوب الشخصي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.