"محتويات
? الاتصال
? تاريخ وسائل الاتصال
? كيفية الاتصال
? أنواع وسائل الاتصال
? إيجابيات وسلبيات وسائل الاتصال
الاتصال

الاتصال أو التواصل هو بالأساس عبارة عن نقل المعاني من كيان أو مجموعة إلى أخرى من خلال استخدام علامات ورموز وقواعد شبه مفهومة بشكل متبادل، ويلزم الاتصال وجود دافع رئيس يتطلبه الاتصال بالإضافة الى رسالة تحمل الغرض من الاتصال بما يستلزم تفسيرها في النهاية، والتواصل البشري فريد من نوعه لاستخدامه المكثف للغة المجردة ولتنوع أشكاله ووسائله التي يتفاوت الناس في استخدامها، وقد ارتبط تطور الحضارة ارتباطًا وثيقًا بالتقدم في وسائل الاتصالات التي اختلفت أشكالها وتطورت للغاية في العصور الحديثة، وسيتناول هذا المقال إيجابيات وسلبيات وسائل الاتصال.

تاريخ وسائل الاتصال

يثير الاتصال قلق العلماء منذ زمن اليونان القديم، وحتى الوقت الحاضر كان يتم إدراج الاتصال عادةً ضمن تخصصات أخرى، وفي عام 1928م قدم الناقد الأدبي الإنجليزي ريتشاردز أحد تعريفات الاتصال الأولى عندما أشار إلى أنّ الاتصال يحدث عندما يتصرف أحد الناس وفقًا لبيئته بحيث يتأثر بشخص آخر، وتعريف ريتشاردز عام ويمكن تطبيقه على جميع أنواع الاتصالات تقريبًا بما في ذلك تلك الموجودة بين البشر والحيوانات، وقد حدد الطبيب النفسي والباحث الأمريكي يورغن روش 40 نوعًا للاتصال بما في ذلك الاتصالات الأنثروبولوجية والنفسية والسياسية والعديد من الاتصالات الأخرى، و إذا تم تضمين أنواع مثل الجذب الجنسي وسلوك اللعب ومثل تلك الأنماط فهناك 50 نمطًا على الأقل من وسائل الاتصال بين الأشخاص التي تعتمد على عشرات التخصصات الفكرية المنفصلة.

وقد تم تحفيز الاهتمام بالاتصال من خلال التقدم في العلوم والتكنولوجيا والتي بحكم طبيعتها لفتت الانتباه إلى البشر على أنهم كائنات تتميز باتصالها فيما بينها، ومن بين الأمثلة الأولى والأكثر فعالية للاختراعات الناتجة عن الاتصال: التلغراف والهاتف والراديو اللاسلكي، وقد أدى تطوير الصحافة والدوريات الشعبية والبث والصور المتحركة والتلفاز إلى تنوع استخداماتها بما أدى مع الوقت للانقسام حول إيجابيات وسلبيات وسائل الاتصال التي أتاحت التواصل الفعال والسريع بين عدد قليل من الأفراد ودون مراقبة، وقد كانت وسائل الإعلام مسؤولة عن صعود القوة الاجتماعية لظاهرة التواصل الجماهيري، ومنذ عام 1920 جذب التأثير الواضح لتكنولوجيا الاتصالات انتباه العديد من المتخصصين الذين حاولوا عزل الاتصال كوجه محدد لعدد من الأغراض.

لقد أدرك العلماء والسياسيون والاقتصاديون أنّ الاتصال يكمن في طبيعة أسس النظام الاجتماعي، وفي ظل زخم التكنولوجيا الجديدة لا سيما مع تطور أجهزة الحاسوب عالية السرعة حاول علماء الرياضيات والمهندسون تحديد وقياس مكونات المعلومات التي تم توصيلها وتطوير طرق مختلفة لترجمة أنواع مختلفة من الرسائل إلى كميات قابلة للنقل والتحويل لآخرين، وقد تم طرح العديد من الأسئلة التي صيغت بطرق مختلفة فيما يتعلق بإيجابيات وسلبيات وسائل الاتصال، وقد سعى العديد من الباحثين الذين يعملون في إطار الاهتمامات ذات الصلة بمجالاتهم إلى تأسيس نظريات أو قوانين مسببة لشرح الطرق التي تتأثر بها تصرفات الإنسان بأنواع معينة من وسائل الاتصال غير المثبط.


 
كيفية الاتصال

عملية الاتصال هي عملية معقدة وتتطلب الكثير من العمليات المتتابعة والمستمرة كي تتم بنجاح وتفي بأغراضها المختلفة، وقد تطورت الكيفية التي تتم بها عملية الاتصال مع زيادة تطور التكنولوجيا، ويمكن توضيح المزيد عن الكيفية التي تتم بها عملية الاتصال فيما يأتي:

الاتصالات هي عمليات مستمرة وتنطوي أساسًا على ثلاثة عناصر، وهي: المرسل والرسالة والمتلقي.
يقوم المرسل أو جهة الاتصال بإنشاء الرسالة ونقلها إلى المتلقي، وهو المصدر والشخص الذي يبدأ الاتصال.
الرسالة هي الفكرة والمعلومات والرأي والحقيقة والشعور، حيث يتم إنشاؤها بواسطة المرسل ومن ثمّ يُقصد بها التواصل بشكل أكبر.
يتم ترميز الرسالة التي يتم إنشاؤها بواسطة المرسل بشكل رمزي كما هو الحال في شكل كلمات وصور وإيماءات.
قد يتم إرسال الرسالة شفهيًا أو كتابيًا، ويتم اختيار وسيط الاتصال بواسطة المرسل.
فك التشفير هي عملية تحويل الرموز المشفرة بواسطة المرسل، وبعد فك الشفرة يتم استلام الرسالة من قبل المتلقي.
المتلقي هو الشخص الأخير في عملية الاتصال وبمجرد أن يتلقى الرسالة ويفهمها ويتصرف وفقًا للرسالة عندها يكون غرض الاتصال ناجحًا.
أنواع وسائل الاتصال

قبل توضيح إيجابيات وسلبيات وسائل الاتصال تجدر الإشارة إلى أنّ الاتصالات لا تقتصر على نوع واحد، بل تتعدد لتشمل أنواعًا مختلفة، وذلك يختلف بحسب عوامل متنوعة قد تختلف في أوروبا عنها في أفريقيا وغيرها، ويمكن توضيح المزيد عن ذلك فيما يأتي:

يتواصل الأشخاص مع بعضهم البعض بعدد من الطرق التي تعتمد على الرسالة وسياقها الذي يتم إرسالها من خلاله، واختيار قناة التواصل وأسلوب التواصل يؤثر أيضًا على التواصل.
يشير التواصل اللفظي إلى شكل الاتصال الذي يتم فيه إرسال الرسالة شفهيًا، حيث يتم الاتصال على هيئة كلمة من الفم أو من خلال الكتابة، فالهدف من كل اتصال هو جعل الناس يفهمون فحوى الرسالة.
في التواصل الشفهي يتم استخدام الكلمات المنطوقة، وتشمل وسائل هذا النوع: الراديو والوسائل الصوتية عبر الإنترنت.
في التواصل الكتابي يعود الأمر كله للكتابة كوسيط في عملية الاتصال مثل مختلف المطبوعات والصحف المقروءة بشتى صورها وأشكالها المتداولة بين الناس.
إيجابيات وسلبيات وسائل الاتصال

لتوضيح إيجابيات وسلبيات وسائل الاتصال تجدر الإشارة إلى أن ذلك يختلف بحسب عوامل متعددة وبحسب اختلاف أغراض استخدامها، ويمكن الإجابة عن سؤال: ""ما هي إيجابيات وسلبيات وسائل الاتصال؟"" من خلال توضيح بعض فوائد الاتصال فيما يأتي:

تعزيز التفاهم: إن الهدف الأسمى من اتصال الناس ببعضهم هو تدعيم أواصر الروابط بينهم وتعزيز درجة التفاهم بين فئات مختلفة من المجتمع بما يخلق مجتمعًا مترابطًا في النهاية.
بناء المجتمعات: حيث تعد وسائل الاتصال ركيزة أساسية في العالم المعاصر بحيث لا يُتصور الاستغناء عنها بأي شكل، فهي تربط بين المؤسسات وبعضها سواء الحكومية منها والخاصة.
تبادل الأفكار : وهي الميزة الرئيسة وراء وسائل الاتصال والتي هي بمثابة قناة يتبادل عبرها الأشخاص كل ما يجول بخاطرهم وفي سبيل ذلك تشكل وسائل الاتصال أداة لنقل الفن وغيره عبر مجتمعات مختلفة.

ورغم الإيجابيات الهائلة لاستخدام وسائل الاتصال إلا أن ذلك لا يمنع أن إيجابيات وسلبيات وسائل الاتصال تقف على قدم المساواة في الكثير من الأحيان بما يجعل إيجابيات وسلبيات وسائل الاتصال حاجزًا أمام أخلاقيات المجتمع أحيانًا، حيث يمكن للمرء من استقراء إيجابيات وسلبيات وسائل الاتصال أن يرى أن الأمر كله يعتمد ليس على التكنولوجيا وحدها بل على الإنسان أيضًا، ويمكن توضيح بعض سلبيات وسائل الاتصال فيما يأتي:

سوء الفهم: وهو من أبرز سلبيات استخدام وسائل الاتصال لاسيما مع تطور التكنولوجيا إذ أدى ذلك إلى سرعة هائلة في الاتصال نفسه بما أحدث قدرًا من سوء الفهم في تلقي الرسالة على النحو الصحيح.
الإضرار بالصحة: إذ يؤدي الإسراف في استخدام وسائل الاتصال إلى التأثير السلبي على صحة الإنسان بما يؤدي للكثير من الأمراض والتي هي ترتبط بالأساس بالاستخدام المفرط لوسائل الاتصال.
"