الفلاش منذ اختراع الحاسوب والإنسان يحيا ثورة تكنولوجية جديدة مكنته من قضاء شؤونه أسرع وأقل جهدًا عما سبق، ولم يقتصر الأمر على اختراع الحاسوب فقط؛ لأن ذلك تبعه سلسلة من الإضافات الإلكترونية المهمة، ومنها ذاكرة التخزين أو المسماة بالفلاش شائعة الانتشار، وكانت البداية في عام 1980م على يد الدكتور فوجيو ماسوكا وهو المدير التنفيذي وأحد المخترعين الأساسيين في شركة توشيبا الشهيرة، والمتخصصة في صناعة الأجهزة الإلكترونية والبرمجيات المتصلة بالتكنولوجيا، وقد سُميت بذلك لقدرتها على محو كتلة من البيانات خلال ومضة واحدة شبيهة بالفلاش الصادر من كاميرات التصوير. 

 

وتعرف ذاكرة التخزين بأنها شريحة ذاكرة تستخدم لتخزين ونقل البيانات بين أجهزة الحاسوب المختلفة والأجهزة الرقمية كذلك، وهي تتألف من مجموعة من البوابات أو خلايا الذاكرة التي تمتلك القدرة على الوصول إلى الملفات كافة، وتحتوي على قطعة تسمى بـ (الترانزستور) الذي يستخدم لتضخيم وتبديل الإشارات الإلكترونية، ويمتلك المستخدم قدرة على إعادة برمجتها ومحوها تلقائيًا وإلكترونيًا، ولقد طوّرت شركة توشيبا ذاكرة التخزين وجعلتها أقل تكلفة وأكثر كفاءة عما كانت عليه من قبل مما جعل المستخدمين يقبلون على شرائها. وهي تتوفر بأشكال وأحجام وسعات مختلفة، ولم يعد تصنيعها وبيعها حصرًا على توشيبا بل تمكنت العديد من الشركات المنافسة من تطويرها مثل أبل وسوني وغيرها، ومن أهم ميزات ذاكرة التخزين وزنها الخفيف الذي يمكّن المستخدم من حملها إلى أي مكان، وكذلك تحملها للحرارة والضغط الشديدين، وامتلاكها مقاومة عالية للصدمة الحركية مما يعني أنها لا تتلف بسهولة، وإمكانية استخدامها لعدد من الأدوات الإلكترونية مثل كاميرات التصوير والفيديو والهواتف المحمولة ومشغلات الصوت الرقمية ومحركات الأقراص الصلبة.

 

عندما تبدأ علامات وجود فيروسات على ذاكرة التخزين فعلى الشخص المسارعة في إزالتها وتنظيف ذاكرة التخزين، ويمكن التخلّص من هذه الفيروسات بطريقتين، سنوضح كلًا منهما فيما يلي:

 

الكيفية الأولى: وهو مضادّ الفيروس والذي يُعرف على أنه برنامج واحد أو مجموعة من البرامج التي صُممت لتمنع الفيروسات والبرامج الأخرى الدخيلة الضارة من غزو الملفات الخاصة بالأجهزة؛ إذ يبحث هذا البرنامج عنها ويكتشفها ومن ثم يتخلص منها ويزيلها مثل البرامج الدودية و الإعلانات وغيرها، ومن ميزات مضاد الفيروسات أنه يسمح بجدولة عملية المسح بحيث تجرى تلقائيًا من حين إلى آخر بما يشمل الأقراص المضغوطة أيضًا، ويمكن استخدامه في ذاكرة التخزين باتباع الخطوات التالية: وضع ذاكرة التخزين في جهاز الحاسوب الخاص والذي يحتوي على برنامج مضاد الفيروسات مسبقًا.

فتح البرنامج المضاد للفيروسات والنقر على (إبدأ) فيبحث البرنامج عن أي فيروسات محتملة بما يشمل ذاكرة التخزين. بعد فترة زمنية بسيطة سيظهر البرنامج قائمة من الفيروسات والملفات المشكوك بها، ويطلب من المستخدم الإذن لإزالتها. يجب أن يضغط المستخدم على أيقونة (الحذف) حتى يبدأ المضاد بحذفها مباشرة، ومن ثم يجب إعادة عملية البحث للتحقق من خلو الجهاز. 

 

الكيفية الثانية: وهي كيفية يدويّة ولا تحتاج لمضادّات الفيروس أو أيّ برامج إضافية أخرى، وتجرى باتباع الخطوات التالية: البحث عن اختصار الفيروس وفهمه جيدًا وهو يأتي غالبًا على صيغتين؛ ويكون مخفيًا ولديه القدرة على الانتشار تلقائيًا. التوجه إلى محرك الأقراص المحمول والموجود داخل نافذة (موجه الأوامر)، والبحث عن خيار (ابدأ) ثم النقر عليه. ستظهر قائمة منسدلة من الخيارات الفرعية وعندها يجب البحث عن cmd، والنقر على زر الفأرة الأيمن ومن ثم اختيار (تشغيل كمسؤول). كتابة الخطاب الخاص بذاكرة التخزين (الفلاش) ثم الضغط على (موافق)، ومن ثم التوجه إلى أيقونة (جهازي). عندها يجب طباعة الصيغة del *.lnk في الخانة الفارغة، ومن ثم الضغط على (موافق). ستظهر خانة فارغة أخرى أمام المستخدم وعندها يجب طباعة attrib -s -r -h *.* /s.d/l/ ومن ثم الضغط على (موافق). التوجه إلى ذاكرة التخزين من جديد، وعندها يجب أن تكون خالية من الفيروسات تمامًا ويمكن التحقق من خلال استخدامها والبحث عن الملفات.

 

أنواع فيروسات الفلاش تكون العديد من الحواسيب أو الهواتف النقالة عُرضةً للإصابة بالفيروسات الإلكترونيّة، وأكثرها شراسة؛ الفيروسات التي طورها المهندس روبرت توماس للمرة الأولى في عام 1971م وسمى أحدها بالزاحف، ومن هنا بدأ المبرمجون بإنشاء برمجيات من شأنها اللحاق بتلك الفيروسات والقضاء عليها في الأجهزة،

 

وفيما يلي سنستعرض قائمة بأكثر الفيروسات التي تعرض الأجهزة لخطر إتلاف البيانات ومنها ذاكرة التخزين:

 

Boot Sector Virus: يعد من أخطر الأنواع التي تحتل مساحة من ذاكرة التخزين، ويجب البدء بتنسيق الأنظمة الداخلية للبدء بمحاربته، وهو غالبًا ما ينتشر من خلال الوسائط.

Direct Action Virus: يسمى كذلك بالفيروس غير المقيم الذي يبقى مخفيًا في الأجهزة ولا يمكن العثور عليه بسهولة، ويثبت في البرامج بسرعة ويرتبط بنوع واحد من الملفات، ولكن تأثيره قليل على النظام.

 

Resident Virus: يسمى بالفيروس المقيم لأنه ظاهر وعلى الرغم من ذلك يصعب التعرف عليه وبالتالي إزالته.

 

Multipartite Virus: يتميز بكونه يمتلك صورًا وطرقًا متعددة للانتشار داخل ذاكرة التخزين، ويتعمد غزو الملفات وقطاع التمهيد القابل للتنفيذ في نفس الوقت.

 

Polymorphic Virus: يحتاج الكشف عن هذا الفيروس إلى برامج متطورة؛ فهو سريع التنقل والاختباء، ويغير من شكله ونمطه باستمرار.

 

Overwrite Virus: وهو نوع خطير يسارع إلى حذف جميع الملفات الموجودة على ذاكرة التخزين فور دخوله، مما يعرض المستخدم إلى خطر فقدان الملفات السريع. 

 

Spacefiller Virus: يُعرف أيضًا باسم (تجويف الفيروسات) وذلك لأنها تملأ الفراغات بين الملفات والرموز، وهو من الفيروسات البسيطة التي لا تسبب أضرارًا كبرى.

 

لا شك أن عملية التخلص من الفيروسات من ذاكرة التخزين سهلة ويسيرة، ولكن بعض الفيروسات قد تحدث أضرارًا جسيمة فيها وتحذف العديد من الملفات، لهذا سندرج فيما يلي بعض النصائح الوقائية لحماية الذاكرة:

 

كتابة حماية محرك ذاكرة التخزين USB، إذ تأتي معظم محركات أقراص الذاكرة المحمولة بمزودات بمثل هذه الميزة عن طريق مفتاح فعلي أو أداة مثبتة مسبقًا، وهي تمنح المستخدم التحكم الكامل في طريقة وتوقيت الوصول إلى المحرك الخاص به. الحذر من الولوج إلى مواقع الإنترنت غير المحمية التي تحتوي على روابط فيروسية سرعان ما تهاجم ذاكرة التخزين. فحص جهاز الحاسوب عن طريق برنامج مضاد الفيروسات دوريًا، وخاصة قبل وضع ذاكرة التخزين فيه. 

مسح محرك ذاكرة التخزين USB وذلك قبل نقل البيانات ومنع انتشارها على الحاسوب الخاص. تحديد الملفات التي يرغب المستخدم بنقلها، وكذلك تأكيد هوية جميع الملفات التي ستنقل يدويًا.