أنواع البحث العلمي

الكاتب: سامي -
أنواع البحث العلمي
"محتويات
? تعريف البحث العلمي
? أنواع البحث العلمي
?.? البحث الأصلي
?.? البحث في مجال العلوم
?.? البحث في مجال العلوم الإنسانية
? تصنيفات أخرى للبحث العلمي
? طريقة إجراء البحث العلمي
? أهمية البحث العلمي
تعريف البحث العلمي

البحث العلمي هو الدراسة التي ينبغي التخطيط لها بشكل منهجي قبل القيام بها، ويُجرى هذا البحث بهدف المساهمة في العلوم المختلفة من خلال جمع البيانات وتفسيرها وتقييمها بشكل منهجي، وقد تختلف الأسئلة وطرق الإجابة عليها والصعوبات في كل بحث علمي، لكن التصميم والبنية متماثلان بشكل عام في مختلف أنواع البحث العلمي، ويتم استخدام البحث العلمي لإثبات وتأكيد الحقائق، وإعادة تأكيد نتائج أعمال سابقة، ولحل المشكلات الجديدة التي تظهر مع التقدم والتطور، ودعم النظرية العلمية، أو تطوير نظريات جديدة، ويمكن أن يُستخدم البحث العلمي في تقديم شرح موسع لبحث علمي سابق في نفس المجال.

أنواع البحث العلمي

أنواع البحث العلمي كثيرة جدًا، حيث يُصنّف البحث العلمي حسب اعتبارات كثيرة منها -وأهمها- موضوع البحث أو مجاله، حيث يوجد باحثون متخصصون يقومون بعمل البحث، كُلٌّ في مجال تخصصه، وسيتم ذكر أنواع البحث العلميفيما يأتي:

البحث الأصلي

هو البحث الذي لا يعتمد على دراسة أو مراجعة أبحاث سابقة حول موضوع البحث، فالغرض من البحث الأصلي هو إنتاج معرفة جديدة، بدلًا من تقديم معرفة سابقة بطريقة جديدة، وتعد درجة أصالة البحث من المعايير الرئيسة للمقالات التي تنشر في المجلات الأكاديمية، وعادةً ما يُطلب من طلاب الدراسات العليا عمل بحوث أصلية كجزء من أطروحة، ويقسم هذا النوع إلى عدة أشكال.

البحث التجريبي: يتضمن هذا النوع من الأبحاث مراقبة مباشرة أو غير مباشرة لموضوع البحث على سبيل المثال في المختبر أو حقلٍ ما، ويقوم الباحث بتوثيق المنهجية المتبعة والنتائج والاستنتاجات للتجربة، أو يكون هدف البحث تقديم تفسير لنتائج سابقة.
البحث التحليلي: حيث يتبع المنهج الوصفي التحليلي وعادةً ما يكون في هذا النوع من الأبحاث نتائج رياضية جديدة، أو مثلًا طرقًا جديدة للتعامل مع مشكلة قائمة.
البحث في مجال العلوم

يقدم هذا البحث معلومات وفرضيات علمية لشرح طبيعة وخصائص الأشياء، وهو يجعل التطبيقات العملية ممكنة، ويتم تمويل هذه الأبحاث من قبل السلطات العامة والمؤسسات الخيرية والعديد من الشركات، ويمكن تصنيف البحث العلمي إلى تصنيفات مختلفة وفقًا للتخصصات الأكاديمية والتطبيقية، ويعد البحث العلمي معيارًا مشهورًا للحكم على مكانة المؤسسات الأكاديمية.


 
البحث في مجال العلوم الإنسانية

عادةً لا يبحث علماء العلوم الإنسانية عن الإجابة الصحيحة المطلقة على سؤال ما، بل يستكشفون القضايا والتفاصيل المحيطة بها، وقد يكون الموضوع في علم الاجتماع أو التاريخ أو في السياسة أو الثقافة أو الفلسفة، حيث يستخدم بعض الباحثون الأدلة والمصادر الأولية للتحقيق بشكل منهجي وعلمي في موضوع ما، مثل دراسة أثر ظهور سلوكيات معينة وظواهر في المجتمعات، وأنواع البحث العلمي في هذا المجال تقسم إلى نوعين.

أبحاث كمية:الأبحاث الكمية معنية بإجراء تجارب من أجل التحقيق في فرضية تتنبأ بظاهرة ما، حيث يتم وضع فرضية تنص على ارتباط عدة عوامل مع بعضها، يُشار إليها باسم متغيرات، وتدرس هذه الأبحاث العلاقات بين المتغيرات بهدف اكتشاف سبب الظاهرة وأثرها.
أبحاث نوعية:بخلاف الأبحاث الكمية لا تعتمد هذه الأبحاث على التنبؤ بعلاقة بين متغيرات، بدلًا من ذلك يتم استخدام الطرق النوعية لاكتشاف موضوع معين بشكل واسع، وهذه الأبحاث والطرق مفيدة في المواضيع التي لا يُعرَف عنها الكثير، ومن الأمثلة عليها؛ تجارب الأفراد، دراسات الحالة، أبحاث المسح.
تصنيفات أخرى للبحث العلمي

الأبحاث العلمية يمكن أن تصنف بعدة طرق، ولهذا فأنواع البحث العلمي عديدة، ويمكن أن تتطور في المستقبل وتصبح هناك أنواع جديدة، فالتقدم بالعلوم والمعرفة سريع ومتجدد، وسيتم ذكر بعض هذه التصنيفات بالاعتماد على معايير مختلفة، فمن المعروف أن البحث العلمي مجال واسع ويصعب على الدارس له الإلمام بكافة جوانبه.

بالاعتماد على تقنية جمع المعلومات:
الأبحاث التي تعتمد على المراقبة.
الأبحاث التي تعتمد على التجربة.
بالاعتماد على علاقة السببية:
أبحاث وصفية.
أبحاث تحليلية.
بالاعتماد على الوسط التي يتم تطبيقها فيه:
أبحاث مختبرية.
أبحاث مجتمعية.
طريقة إجراء البحث العلمي

المنهج العلمي هو منهج منطقي لحل المشكلات يستخدمه العلماء من مختلف المجالات، فمنها المجالات الطبية أو الهندسية أو في علم الأحياء والفيزياء أو الجغرافيا أو في الظواهر المجتمعية، حيث يطرح العلماء في هذه المجالات اسئلة مختلفة ويجرون اختبارات مختلفة ومع ذلك فإنّ النهج والطريقة العلمية واحدة بمختلف أنواع البحث العلمي:

الملاحظة:عادةً ما يبدأ البحث العلمي بأي مجال بملاحظة، فقد تلفت أي ظاهرة انتباه العلماء، فعلى سبيل المثال قد يلفت نظر الطبيب أنه لا يمكن علاج نوع معين من السرطان بالعلاج الكيماوي فيتسائل عن السبب ويبدأ ببحثه العلمي.
وضع الاسئلة:يمكن وضع سؤال واحد ليكون محور الدراسة أو عدة اسئلة، ويجب في البداية البحث عن الأبحاث العلمية السابقة المتعلقة بالموضوع فقد تكون تحتوي على بعض الأسئلة التي لم يجب عليها.
وضع فرضيات وتنبؤات:الفرضية هي تعميم قابل للاختبار، أو تنبؤ حول ظاهرة يمكن ملاحظتها، ويمكن أن تصف الفرضية السبب والنتيجة، أو العلاقة بين المتغيرات التي تتم دراستها.
اختبار التنبؤات:يجب وضع خطة بحثية فهي خارطة الطريق لإنجاز البحث، بدءًا بجمع العينات أو الأدلة، وتحديد المعدات وآلية عمل التجربة وتجهيزها، وتحديد الظروف التي ستتم بها التجربة فكل هذه العناصر مهمة في البحث العلمي.
استخراج النتائج:يجب تحديد نتائج الدراسة، وأيضًا تحديد ما الذي تعتبره الدراسة نجاحًا أو فشلًا إذا تطلب الأمر ذلك، وإدراج دراسة وتحليل هذه النتائج، وفي حال فشلت الفرضية يجب استخدام النتائج لوضع فرضيات جديدة وإعادة الخطوات من جديد.
أهمية البحث العلمي
إنّ الذين يقومون بمختلف أنواع البحث العلمي هم باحثون، ومعظمهم يعملون لدى الشركات أو المؤسسات الأكاديمية، وكثير منهم حاصلون على درجة الدكتوراه، ويحاول الباحثون الإجابة على العديد من الأسئلة التي تدور حول كيفية عمل العالم، فهم يراقبون أبسط الأشياء والظواهر ويحاولون إيجاد تفسيرات مقنعة لها، ولأنّ البحث العلمي يجيب على الأسئلة بطريقة علمية بعيدة عن التنجيم والسحر، فهو ينهض بالعلوم المختلفة ويسبب ازدهارها وتطورها وينمي التفكير الناقد عند الباحث والمتلقي، وهذا كله يساعد في فهم طبيعة العالم المتغيرة.
"
شارك المقالة:
507 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook