يمكننا القول أن إستخدام فيسبوك قد وصل لحد السلوك اليومي لدى بعض المستخدمين مثله مثل النوم أو الأكل أو أي شيء آخر طبيعي يفعلونه في الحياة، بل وصل لحد الإدمان لدى بعض المستخدمين، الدخول عليه وتصفح مواضيعه شيء طبيعي لهم وعادة يومية بالنسبة لهم بغض النظر عن ما يريدون فعله على الشبكة فقط الدخول هم ما يهم.
وهناك الكثير من مستخدمي الإنترنت يدخلون على هذه الشبكة لسبب أو سببين فقط لا غير، وهذا ما يبعث في نفوسهم الإرتياح وراحة البال، بينما البعض يصاب بنوع من القلق إذا لم يتصفحها بشكل يومي، بالإضافة لأسباب أخرى، وفي هذا المقال عشرة أسباب تتراوح ما بين الأسئلة أو أشياء أخرى قد تجيب على سؤال لماذا نستخدم الفيسبوك؟!
إحدى التغييرات أو السلوكيات اليومية لرواد الشبكة الإجتماعية هو أن التواصل عبر فيسبوك أصبح شيء أساسي بين الأصدقاء والأهل بغض النظر عن موقعهم على الكرة الأرضية، فالوصول والتحدث مع كل من نعرفهم ومن لا نعرفهم شيء أساسي على الشبكة، لذلك من أكبر الأهداف لبعض مستخدمي فيسبوك هو التواصل مع من يعرفونهم بشكل أساسي.
للوصول لأكبر شريحة ممكنة في العالم الإفتراضي، ليس أمامك أفضل من فيسبوك فكثير من القضايا الإجتماعية ذات الأهداف النبيلة تم إعطائها دفعة كبيرة والتعريف بها عبر هذه الشبكة، وهنالك الكثير من المستخدمين يتفاعلون بشكل كبير مع مثل هذه القضايا ويشاركون ويساهمون في إنتشارها على أرض الواقع.
وكلنا نتذكر الحملة الكبيرة التي إنطلقت في وقت سابق من هذا العام حول تحدي يُسمي &ldquoتحدى دلو الثلج&rdquo والذي ساهم فيه الكثير من المشاهير ومستخدمي الفيسبوك مما كان لها الأثر الكبير في تعريف العالم بمرض &ldquoالتصلب الضموري العضلي&rdquo بالإضافة للتفاعل مع بعض القضايا الثابتة على مدار العام.
تجاوز فيسبوك كونه مجرد شبكة إجتماعية، بل أصبح منصةً من أقوى المنصات التسويق والتعريف بالأعمال التجارية اصبح شيء أساسي يدور في ثناياها، ومع إمكانية الوصول الفوري لشريحة واسعة من المستخدمين مع مجموعة الأدوات المقدمة من الشبكة، والتي تزيد المواد جمالاً وجاذبية مما يكون له الأثر البالغ في تعزيز ودفع الأعمال التجارية للأمام.
هنالك شريحة من المستخدمين هدفها الأساسي من إستخدام فيسبوك هو الحصول على بعض الإهتمام في العالم الإفتراضي، وهو ما لم يستطيعوا تحقيقه في العالم الواقعي، وهذه النوعية من المستخدمين تجدهم يشاركون تفاصيل حياتهم بشكل يومي، منذ الإستيقاظ من النوم إلى الذهاب للنوم، ويشاركون الكثير من المواد والمنشورات بغرض لفت الإنتباه ولفت أنظار الأخرين إليهم للحصول على تعليقاتهم وإعجابهم.
والبعض الآخر يجعل مسألة الإدلاء بآرائهم وتعليقاتهم وتسجيل الإعجاب على كل ما يصادفونه من منشورات مثل الواجب المقدس لديهم ووظيفة يومية لابد أن يؤدوها، والتعليق على منشورات الأصدقاء واجب أخلاقي ومسؤولية إجتماعية لابد منها، ويستحيل أن يمر من أمامهم منشور دون إدلاء رأيهم عنها سواء بالسلب أو الإيجاب ولو بالرموز التعبيرية.
في السابق كانت قراءة الأخبار على الإنترنت عملية مرهقة بالدخول والخروج من كل موقع إخباري بشكل متكرر، ولكن مع شبكة فيسبوك أصبحت قراءة الأخبار والتفاعل معها من أسهل ما يكون، ولهذا نجد بعض المستخدمين يكون هدفهم الأول هو قراءة الأخبار والعناوين الرئيسية بشكل سريع ومختصر قد لا يتوفر في منصة أخرى.
وحتى المواقع الإخبارية السياسية والترفيهية إنتبهت لهذا الأمر بالدفع بعناوين الأخبار أول بأول عبر حساباتها على الشبكة للوصول بشكل سريع ومختصر لشريحة واسعة من قراءها وفي نفس الوقت الحصول على قُراء جُدد لزيادة شعبيتها.
لا ننكر بأن هنالك شريحة من مستخدمي فيسبوك يتجولون بين الحسابات الشخصية وصفحات الشبكة بشكل سري تماماً ، لا يتفاعلون ولا ينشرون ولكن مهمتهم الأساسية هي الإطلاع فقط لا غير، وهذا يمكن أن يُطلق عليهم &ndash الموتى الأحياء &ndash وتجدهم يقضون الساعات في مراقبة ما يفعله أصدقائهم والإطلاع بشكل كامل على كل ما ينشرونه، فقط من أجل إشباع فضولهم ورغبتهم في مشاهدة الآخرين وما يفعلونه.
ربما التجول على الإنترنت بتصفح عدداً من المواقع المختلفة، قد يبعث قليلاً على الملل وهنا يأتي دور الفيسبوك في طرد هذا الشعور تماماً، باقتراحاته المتعددة وتغذيتك بكل ما هو غريب وجديد من الصفحات والحسابات التي تتابعها مما يجعلك غارقاً تماماً وتنسي كل ما يدور حولك، ولكن إحذر فهذا السلوك بمرور الزمن سيتحول للإدمان بلا شك.
للبعض قد يكون لديهم شعوراً بالغاً بالحرج عندما لا يتذكرون أعياد أقربائهم وأحبائهم وأصدقائهم، ويتفاجأون بهذا الأمر في الحياة الواقعية، وهذا قد يكون سبباً للبعض في التسجيل على الفيسبوك والحصول على تذكير يومي بأعياد ميلاد كل من هو عزيز لديهم، وبالتالي يكون مستعداً بشكل كامل للتهنئة وتقديم الهدايا متى ما حان الوقت.
حسناً إذا لم تكن الأسباب السابقة أو غيرها، هي ما تجعلك تستخدم الفيسبوك بشكل دائم ومستمر، إذاً تأكد إنك قد وصلت لمرحلة الإدمان بشكل كامل، وأدرجت نفسك في لائحة جديدة من المرضي تم تسميتهم بمدمني إضطراب الفيسبوك  Facebook Addiction Disorder &ldquoFAD&rdquo .
وهو إدمان فرعي أخر من إضطرابات إدمان الإنترنت، هولاء المستخدمين لا يستطيعون مقاومة إستخدام الفيسبوك مثلهم مثل المدخنين و مدمني المخدرات، بين الحين والأخر لابد لهم من مراجعة حساباتهم على الشبكة بشكل تلقائي، وأصبح إستخدام فيسبوك يؤثر عليهم بشكل كُلي على حياتهم الإجتماعية الواقعية، إذا كُنت من هذه الفئة فأنصحك بالبحث عن علاج بشكل فوري وعاجل.