ما هو مقياس رسم الخريطة للتراكيب الجيولوجية
آلية تسجيل البيانات الجيولوجية على الخرائط
ما هي رموز خرائط التراكيب الجيولوجية
ما هو مقياس رسم الخريطة للتراكيب الجيولوجية؟



يمكن تعريف مقياس الرسم على أنه نسبة عددية ثابتة بين بُعدٍ مقاس في الخريطة إلى نفس البُعد في الطبيعة، وفي الخرائط التركيبية التفصيلية تتراوح مقاييس الرسم فيما بين 1:250.000 إلى 1:1، وفي كل موقع من المواقع أو في كل محطة عمل يجب تدوين نفس الظواهر التركيبية حتى في حال تكرارها.


وينجم من عدم قياس التراكيب الجيولوجية في المواقع والمحطات المختلفة صعوبة بالغة في إيجاد تفسير لنشأة وتطور هذه التراكيب، ومن المهم ذكر أن نوتة الحقل والخريطة والصور الجوية الفضائية وما تتضمنه من علاقات حقلية وقراءات ممثلة للعناصر التركيبية المختلفة تمثل وثيقة تسجل فيها المشاهدات الحقلية، ومن ثم يتحتم المحافظة عليها، ومن الأمور المهم التي يجب أن يمتلك عليها الجيولوجي في العمل الميداني:



أن تكون جميع المواقع الموصوفة واضحة تماماً في النوتة.


أن تكون البيانات مرجعية وواضحة، وأن لا تكون مكتوبة باختصار أو بخط هيروغليفي لا يمكن قراءته حتى يتمكن أي زميل مشترك في العمل الحقلي من قراءتها وتفسيرها.


يجب أيضاً أن تسجل البيانات بأمانة مطلقة في الحقل، ومعنى هذا أنه لا يجب القفز إلى نتيجة معينة أو الانخراط في فكرة محددة ومحاولة تطويع كل البيانات لتأكيد هذه الفكرة.


يجب أيضاً استخدام الأشكال التوضيحية والنماذج المجسمة جنباً إلى جنب في عملية وصف الظواهر التركيبية والجيولوجية.


ويجب أن يأخذ الجيولوجي في اعتباره أنه من أكثر الأشياء التي تثبط العزيمة عند العودة من الرحلة الحقلية وتثني المرء عن استكمال العمل بجد واجتهاد، هذا ما يعرف بمسألة عدم استكمال البيانات والمشاهدات المدونة في دفتر الحقل، ولهذا السبب ينبغي على الجيولوجي أن يعود إلى المكتب بملاحظات متكاملة البيانات والمشاهدات.


وأحد المفاتيح المهمة للحصول على نوتة حقل جيدة هو تفحص الظاهرة الجيولوجية أو العنصر التركيبي أكثر من مرة، بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون هناك نظام متبع في عملية تسجيل البيانات الحقلية.


آلية تسجيل البيانات الجيولوجية على الخرائط:


يتم تسجيل التاريخ والوقت وكتابة اسم المحطة أو الموقع، ويمكن هنا أن يتم استخدام أرقام الصور الجوية كأرقام مرجعية.


يمكن العمل على اختيار أسماء للمسارات الجيولوجية، فعلى سبيل المثال عندما يقول الجيولوجي يوجد مسار جيولوجي في منجم ذهب البرامية عند الكيلو متر 100 على طريق إدفو مرسى علم في الصحراء الشرقية المصرية.


يتم منح المواقع والمحطات أرقام معينة، ويتم إسقاطها في مواقعها الصحيحة على الخريطة وتسجل السمات المميزة لكل محطة أو موقع في نوتة الحقل.


يتم تسجيل الخصائص الصخرية عند كل محطة ويتم العمل على تمييز أنواع الصخور كلما أمكن ذلك.


يتم وصف جميع التراكيب الجيولوجية التي توجد في كل محطة وتسجل القراءات المقاسة فيها.


يتم عمل رسم توضيحي أو رسم تخطيطي لجميع العلاقات التركيبية التي توجد في كل مكشف صخري.


من المهم العمل على تسجيل أرقام العينات المأخوذة من كل محطة أو من كل موقع، وكذلك تدوين أرقام الصور الملتقطة بالكاميرا.


من الممكن بصفة مبدئية وضع تصور أو تفسير للعلاقات التركيبية عند كل محطة أو كل موقع أو عند ملئ مكشف صخري.


ما هي رموز خرائط التراكيب الجيولوجية؟



ينبغي أن تكون رموز الخريطة التركيبية واضحة وغير مبهمة، شأنها في ذلك شأن كل الخرائط التي يتم إعدادها، يفضل بل ويجب استخدام الرموز المتعارف عليها عالمياً وهي موجودة في كل الكتل المرجعية الإنجليزية (لأنه لم يكتب في الجيولوجيا البنائية أو الجيولوجيا التركيبية سوى كتاب واحد باللغة العربية في عصرنا الحديث).


ويوجد مجموعة من الأمور التي يجب مراعاتها عند رسم أو اسقاط الرموز على الخريطة، وفيما يلي ذكر أهم تلك الأمور:



يفضل أن تتم عملية الرسم أو الإسقاط في الحقل.


يجب استخدام البوصلة أو المنقلة في رسم رموز العناصر التي لها اتجاه محدد (البيانات الاتجاهية) مثل مضارب واتجاه ميول التطبق والتورق واتجاهات الخطيات، حتى تسقط باتجاهاتها الصحيحة بالنسبة لاتجاه الشمال في الخريطة.


ينبغي أن يتم إسقاط الرموز في مواقعها الصحيحة داخل الخريطة، فلا يعقل مثلاً إسقاط رمز يدل على التورق فوق صخر غير مشوه أبداً مثل الجابرو الحديث أو الجرانيت الحديث أو إسقاط رمز يدل على أحد الخطيات (التراكيب الخطية) في وادي سحيق.


كما أنه لا يحبذ رسم آثار (أو مساقط) الصدوع أو آثار المستويات المحورية للطيات داخل الخريطة باستخدام المسطرة، بل يجب رسم مثل هذه الرموز بدرجة انحناء معينة تبعاً لوضعها في كل منطقة، وذلك باستخدام المنحنى المقوس أو باستخدام البرامج الحاسوبية.