مراجعة سيارة هوندا سيفيك 2015 … الحفاظ على الأيقونية
الكاتب:
سامي
-
السيارات- يعرف عالم السيارات هوندا سيفيك منذ 40 عامًا، وهي الفترة التي استغرقتها السيارة لتخرج بـ 9 أجيال متتالية، يقدم كل منهم شخصية مختلفة امتدادًا لما سبقه، ويسطر نجاح جديد في مسيرة السيارة يزيدها أيقونية.
ولأن السيارات لا تتحول لأساطير تاريخية إن لم تستمر في النجاح، فقد عانت هوندا مع سيارتها سيفيك من عدة مشكلات، وأهمها الحفاظ على هوية السيارة ونجاحها حفاظًا على أيقونيتها، وكذلك تطوير سيفيك لتواكب المنافسة وتجذب عملائها من جديد، وهي معادلة صعبة، وبخاصة أن البعض يفضل اللعب بالقوانين القديمة والبقاء في المنطقة المريحة، والبعض الآخر يبحث عن مغامرة جديدة وتجربة فريدة بعيدًا عن المألوف، فهل نجحت سيفيك في معادلتها الجديدة؟
التصميم الخارجي
يأتي الجيل التاسع من هوندا سيفيك متراجعًا خطوة للخلف في جانب التصميم عن سابقه، ففي الجيل الثامن من سيفيك، اتخذت السيارة منعطفًا حادًا نحو تصميم جذاب للغاية، مع الكثير من الأفكار الذكية والاضافات التي جذبت الجميع لها، وحقق هذا الجيل نجاح كبير، إلا أن السيارة لسبب ما قررت أن تعود خطوة للخلف وتتظلل بالتقليدية من جديد.
فالجيل الجديد يأتي بتصميم كلاسيكي بسيط، يتكون من شبكة تهوية خالية من التفاصيل مع شعار هوندا في المنتصف، ومصابيح تمتد بطول الواجهة خالية من التفاصيل، إضافة إلى صادم انسيابي الخطوط بارز، وفتحات تهوية سفلية تحاول جاهدة مجاراة الخطوط الانسيابية للسيارة لتجعلها أكثر رياضية.
على الجانبين تنطلق الخطوط بانسيابية ونعومة، وبدون أيه خطوط حادة أو تفاصيل مزعجة، وينساب معها الهواء حول المرايا الجانبية البارزة للخارج المصممة بشكل انسيابي هي الأخرى، ويستمر الهواء في الاندفاع بهدوء حتى الوصول للواجهة الخلفية.
في الخلف تبدأ الأمور في الاشتعال قليلًا، مع باب منطقة التحميل الخلفية ذو الحافة البارزة التي تتصدى للهواء، وكذلك المصابيح الخلفية الكبيرة التي تمتد من الجانبي المؤخرة حتى المنتصف بتصميم جذاب يلفت الأنظار، ويحتفظ بالهوية اليابانية بتميز. كذلك يمكنك ملاحظة الصادم الخلفي البارز ذو الخطوط العضلية، وفتحات طرد العادم التي اختفت خلف هذا الصادم.
المقصورة والتجهيزات
ربما تكون سيفيك قد فقدت هذه الشرارة المثيرة في الخارج، إلا أنها بالتأكيد لم تقل إثارة في الداخل عن سابقتها واستمرت مع نفس فلسفة المقصورة التي أسرت القلوب.
فبمجرد الدخول لمقصورة سيفيك ستبهرك لوحة القيادة بكافة تفاصيلها، بداية من لوحة العدادات الرقمية التي تبين لك عداد لفات المحرك بشكل الكتروني ولون أزرق داكن محبب للأعين، وحتى لوحة العدادات العلوية التي توفر لك الكثير من المعلومات، وبخاصة سرعة السيارة بالأرقام وليس بعداد يصعب قراءته، حيث يمكنك معرفة السرعة طوال الوقت دون الحاجة لرفع عينيك عن الطريق.
كذلك يمكنك ملاحظة بقية تفاصيل التصميم في مقصورة سيفيك، ومنها عصا نقل الحركة، وعجلة القيادة ثلاثية الأذرع متعددة المهام، ومقبض مكابح الطوارئ الذي شكلته هوندا بشكل يغريك لاستخدامه في غير وظيفته الأساسية.
وتزود السيارة بقائمة جيدة من التجهيزات، ومنها نظام ترفيهي جيد، ووسائد هوائية جانبية متطورة تمنح الركاب المزيد من الأمان في التصادمات الجانبية، ونظام تحكم الكتروني في الثبات، ونظام تحكم في السحب، ونظام مراقبة ضغط الإطارات، ومقدمة مصممة لتمتص صدمات المشاة قدر المستطاع.
المحرك والأداء
يعرف الجميع هوندا سيفيك بأدائها الرياضي وقدرتها على توفير تجربة قيادة متميزة، وبخاصة مع محركات i-VTEC الشهيرة التي يعشقها الكثيرون.
فالسيارة تعمل بمحرك مصنع من الألمونيوم رباعي الاسطوانات سعة 1.8 لتر بقوة 139 حصان وعزم 173 نيوتن.متر، ويتصل المحرك بناقل حركة أوتوماتيكي من 5 سرعات يرسل بالقوة إلى العجلات الأمامية. ويقدم هذا المحرك معدل استهلاك للوقود يصل إلى 7.1 لتر لكل 100 كم، وهو معدل جيد.
قد حصل هذا الجيل على تعديل كلي في نظام التعليق، بداية من أعمدة الثبات الأكبر قطرًا، وممتصات الصدمات الأكثر قسوة من سابقتها، وكذلك عزل الضوضاء الأفضل من الجيل السابق، وهو ما يمنح السيارة القدرة على التعامل مع السرعات بشكل أفضل، وتحسين أدائها في المنعطفات بشكل ملحوظ، دون أن يتأثر مستوى الراحة داخل المقصورة بشكل كبير.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.