المنطقة ذات السحن البحرية المختلطة
المنطقة ذات السحن البحرية المختلطة:



وهي مناطق تقع في أوروبا الوسطى ومنها الآردين وهي منطقة تقليدية (غوسلية) وظهرت من خلال دراسة الديفوني الفرنسي البلجيكي، فالديفوني الأسفل الطاغي يكون فيها حطامياً ومؤلفاً من حث ورصيص (بودينغ) بينما يكون الديفوني الأعلى شيستياً على الغالب، ويرقد المجموع الملتوي (التواءات هريسينية) بتنافر فوق السيلوري، إذاً تكون الآردين عبارة عن كسرة من السلسلة الكاليدونية تلقفتها الالتواءات الهريسينية خلال الكاريونيفير.


وكانت في خلال الديفوني تابعة للحافة الجنوبية من قارة الحث الأحمر القديم وتكون التوضعات المتعاقبة طغيانية فوق هذه الركيزة من الجنوب باتجاه الشمال، ولما كانت هذه المنطقة تابعة للكتلة الشيستية الرينانية الكبرى فهو يبدو كبقعة واسعة من صخور قديمة تتخذ شكل هلال يطفو في وسط الصخور القديمة، ويتوزع الديفوني فيها على حسب الطريقة التالية أي من الشمال إلى الجنوب وفي عناصر تكتونية متعاقبة، ففي محدب برابان حيث تظهر الركيزة السابقة للديفوني فإن الديفوني الأوسط والأعلى هما الوحيدان المعروفان.


وكذلك الحال في الجنوب ضمن حوض نامور السنكلينالي الفسيح وهناك سطح كبير من الجرف يفصل هذه المنطقة عن الثانية أو منطقة كوندروز الذي يعرض نفسه كمحدب مصدوع سيلوري محفوف من الشمال بالديفوني الأوسط أو الأعلى ومن الجنوب بالديفوني الأسفل، هذا ويحوي حوض دينان السينكلينالي ديفونياً كاملاً على حافتيه، وأخيراً فإن رقعة الآردين الإنتيكلينالية التي تؤلف القسم الأعظم من هذه المنطقة الطبيعية تكون مؤلفة أساساً من ديفوني أسفل بحري تظهر من تحته بعض العروات من صخور أقدم (كامبرو سيلوري) مؤلفة بقعاً آنتيكلينالية صغيرة كمنطقة روكروا وجيفون وستافولو.


هذا ويكون الديفوني نامياً جداً على الحافة الجنوبية لمقعر دينان ويعرض مقطعاً تقليدياً على طول نهر الموز، وهنا يبدأ الجيديني المتنافر فوق الكامبري برصيص المغطى بآركوز هايب، ومن فوقه تأتي صخور شيست موندروبوي ثم شيست وايني المبرقش ذو مصفحات الجلد القريبة من سمك القرش، ويبدأ الكوبلنسي مع سافات شيستية غنية جداً بالمستحاثات (ثلاثاية الفصوص وقصيرات الأرجل) (كوبلنسي أسفل أو سيغني)، ثم تأتي صخور حث وشيست فير الشديد الغني بالمستحاثات.


ويتشكل الإيفيلي من شيست ذو عدسات كلسية (صخر كلس كوفنان)، كما يتمثل الجيفيتي بصخور كلس جيفيه ذات الوحيش الرصيفي الجميل، ويكشف الفراسني في قاعدته عن شيست وصخور فراسن الكلسية مع عدسة من كلس رصيفي كثير المستحاثات، ثم تأتي صخور شيست صرفة تظهر فيه اأوائل أشباه الأمونيات.