الجيولوجيا التاريخية
الجيولوجيا التاريخية:



وتشمل دراسة التغيرات التي حدثت على سطح الأرض من ناحية توزيع المياه ومناطق اليابسة منذ أول نشوء للأرض قبل ما يقرب من 4.6 بليون سنة ولحد الآن، وكذلك دراسة علاقات الأرض بالمجموعة الشمسية والكون، كما يعني هذا القسم بدراسة آثار وبقايا الحياة القديمة على الأرض منذ نشأة الحياة قبل حوالي بليوني سنة وإلى الوقت الحاضر، وتقع ضمنها دراسة الإنسان، وبصورة أخرى يمكن اعتبار علم ىالأرض (الجيولوجيا) على أنه علم مستقل بذاته إلا أن فروعه المتعددة تعتمد على أحد العلوم التالية أو كلها أو بعضها (الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات الإحصاء، الأحياء، الفلك، التضاريس، الإقتصاد، علم الإنسان).


ومن الأمثلة التي توضح علاقة الجيولوجيا بالعلوم الأخرى حيثُ أننا لدراسة تاريخ الأرض علينا أن ندرس الأرض من حيث نشأتها وتواجدها في المجموعة الشمسية والكون بشكل عام وهي دراسات لها علاقة بعلم الفلك، ومن أجل فهم خواص وطبيعة المواد المكونة للأرض علينا أن نلم بعلوم الفيزياء والكيمياء، فعلم الكيمياء يهتم بدراسة العناصر ومكوناتها ومركباتها المختلفة وهذا العلم على علاقة بعلم البلورات (علم يفيد في دراسة البلورات الصلبة المؤلفة للمعادن والصخور الأرضية)، ولعلم الكيمياء علاقة بعلم المعادن وعلم البيترولوجيا (علم دراسة الصخور).


كما أن علم الأحياء يفيد بدراسة ونشأة وتطور الكائنات المستحاثية في الصخور الطبقية وعلى نحو آخر فيفيد في دراسة وفهم تطور ونشأة الأحياء من حيوانات ونباتات على سطح الأرض والمحفوظة أدلتها في صخورها، ويشترك علم الإنسان مع الجيولوجيا في تحللهما لبقايا الإنسان من هياكل عظمية ومواد أولية صنعها الإنسان ويفيد ذلك في تفسير تطور الإنسان العضوي وتطور حضارتها، ولقد توسعت فروع علم الأرض نتيجة للتقدم التكنولوجي وتطورت أهميته بازدياد حاجة الإنسان المستمرة إلى المصادر الطبيعية وخاصة مصادر الطاقة ومصادر الماء.


فأصبح الآن أحد العلوم الدراسية في حياة الإنسان وقد أمكن تقسيم الفروع الكلاسيكية لعلم الأرض إلى أربعة مجاميع تعالج كل مجموعة منها جانباً من مظاهر القشرة الأرضية، وهذه المجاميع تسهم في توفير المعرفة النظرية البحتة لعلم الأرض ومن هذه المجاميع (العلوم الخاصة بدراسة القشرة الأرضية، العلوم الخاصة بدراسة التراكيب الجيولوجية، العلوم الخاصة بدراسة تاريخ تطور القشرة الأرضي، العلوم الخاصة بدراسة تضاريس سطح القشرة الأرضية)، وهناك فروع أخرى لعلم الأرض إضافة للعلوم النظرية حيث تعني هذه الفروع بالنواحي التطبيقية للجيولوجيا وتعتمد على العلوم النظرية وتهدف إلى الإستفادة من المواد التي تتكون منها القشرة الأرضية.