أهمية دراسة البراكين ومناطق إنتشارها أهمية دراسة البراكين ومناطق انتشارها:
جاء أهمية دراسة البراكين لأنها عبارة عن تراكيب جيولوجية مختلفة في نوعها، حيث تعتبر أنها من الأماكن الوحيدة التي تكون فيها اللابة المنبعثة من داخل الأرض قريبة من حالتها الأصلية، وهذه اللابة عبارة عن البيئة التي تتبلور فيها المعادن التي تتشكل فيها الصخور النارية، إن العمل على تحليل اللابة المنقذفة من البراكين، يعمل على توفير لنا معلومات مهمة عن تركيب الماجما التي تتشكل منها الصخور النارية، حيث أن هذه الدراسة للابة قد ساعدت في معرفة أن هناك نوعان من الماجما (الصهارة)، ومنها الصهارة البازلتية أو ما تسمى بالصهارة القاعدية (سيما).
حيث أن نوع الصهارة القاعدية ينبثق من الصهارة أو الماجما القادمة من البراكين الدرعية التي تكون موجودة فوق المناطق المحيطية، مما يدل ذلك على أن الصهارة في هذه المناطق هي بازلتي، وتتميز بأن درجة السيولة فيها مرتفعة بسبب النسبة القليلة من السيليكا فيها، حيث أنها تصل إلى 60% تقريباً وهي ذات لزوجة عالية وفي ذات الوقت فإن نسبة الغازات فيها تكون عالية، أما النوع الآخر فهو الصهارة الحامضية (سيال)، حيث يأتي هذا النوع من الماجما من البراكين المركبة التي تكون موجودة فوق المناطق القارية.
كما أن الماجما الحامضية تكون ذات لزوجة عالية والتي تملك سيليكا بنسبة 70% تقريباً وأما نسبة الغازات المتواجدة فيها فهي أقل من النوع الأول لذلك فإن درجة سيولتها أو انسياباتها تكون قليلة، والصهارة الحامضية هذه إما أن تكون صهارة من نوع ريوليت أو الأنديزيت، ومن فوائد دراسة البراكين هو معرفة أن تكوين القشرة الأرضية هو من صخور نارية كما عرفنا من خلالها أن أغلب القشرة الأرضية هو من معادن السيليكا بدرجة أكبر من 80%، وتنتشر البراكين في الغالب في المواقع التي قد تتعرض لقوى شد وقى الإزدواج وفي المناطق التي يكثر فيها الصدوع داخل القشرة الأرضية.
وهذه المناطق التي يتواجد فيها البراكين فهي تقع في أعماق المحيطات أو بين كتلتين قاريتين ومثال عليها منطقة البحر الميت، كما أن العلماء الجيولوجيين يتفقوا على أن مناطق انتشار البراكين هي نفسها مناطق انتشار مراكز البؤر الزلزالية، مما يدل على أن هذه المناطق تمثل حدود التحام ألواح كبيرة تكون القشرة الأرضية، أي أن الفوهات البركانية تتوزع مع الأحزمة الزلزالية بشكلٍ سوي (حزام المحيط الهادي، حزام السلاسل الجبلية الحديثة، حزام المحيط الأطلسي).
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.