صنف الجيولوجيين الصخور المتحولة بالاعتماد على التركيب المعدني للصخور المتحولة ونسيجها ويعود التحول في هذه الصخور عادة إلى نسيجها ذلك الذي يعتمد على ظاهرة التورق تلك التي يرجع سببها إلى أن معادن الصخور المتحولة تترتب على هيئة بنيات متوازية (صفوف متوازية لتكون ما يعرف بالرقائق التي تبدو للناظر إليها على شكل وريقات مصطفة على صورة متوازية، وبالاعتماد على ظاهرة التورق تم تصنيف الصخور المتحولة إلى ثلاثة أنواع وأول هذه الأنواع هي الصخور المتورقة حيث أن هذا النوع من الصخور يتميز بتواجد ظاهرة التورق تلك التي تضعف تماسك حبيبات الصخر.
أي أن تأثير الضغط عليها يسبب في تكسير هذه الصخور كما أن هذه الصخور المتورقة تتشكل بسبب تأثير التحول الإقليمي والديناميكي فعلى سبيل المثال عليها صخر الأردواز والفيلات والشيست والأمفيبول بالإضافة إلى النايس، كما أن كل صخر منها يختلف عن الصخور الأخرى بحجم حبيباته والمسافة أيضاً التي تكون بين مستويات التورق، فصخر الأوردواز هو صخر متحول وهو ذو لون رمادي وحبيبات دقيقة كما أن الأوردواز يمتاز بسهولة تشققه على هيئة صفائح أو ألواح رقيقة وذلك يكون عند الضغط عليه، ويتكون بسبب تعرض الصخور الطينية أو الصخور الطينية الصفائحية إلى تحول إقليمي فتترتب المعادن على شكل رقائق متوازية.
أما صخر الشيست هفو عبارة عن صخر متحول وذو حبيبات خشنة كما أنه يتميز بنسيجه الصفائحي، حيث يمكن ملاحظته بواسطة العين المجردة على هيئة رقائق مرتبة في اتجاهات متوازية متصلة مما يساعد ذلك على فصلها عن بعضها البعض، ويتكون صخر الشيست بسبب تعرض الصخور الرسوبية والصخور النارية إلى التحول الإقليمي أو التحول الديناميكي متوسط إلى عالي الدرجة.
أما صخر النايس فهو صخر متحول أيضاً متميز بنسيجه الصفائحي وهو منتظم مكون من بلورات خشنة مرتبة في صفوف داكنة وفاتحة اللون كما أنه يصعب كسرها باتجاه التورق، ويتكون صخر النايس بسبب التحول الإقليمي ويكون عالي الدرجة لصخر الجرانيت والصخور النارية الجوفية الأخرى.
ويتم استخدام صخور النايس في أعمال البناء المختلفة كما أن الأنواع الجيدة منها تستخدم كأحجار للزخرفة والزينة، والنوع الثاني من الصخور المتحولة هي الصخور المتحولة غير المتورقة هي عبارة عن صخور لا تتوفر فيها ظاهرة التورق وتكون بسبب عملية التحول الحراري أو التحول التماسي وأحياناً بالتحول الإقليمي، وعلى الرغم من أنها غير متورقة لكنها تُظهر اتجاهات بلورية منتظمة أي أنها مايكروسكوبياً بسبب تحولها ومن أنواع الصخور المتحولة غير المتورقة (صخر نفليس، الرخام، الكوارتزيت، وصخر السيربينتنايت، ويعرف صخر الهورنيفليس على أنه صخر متحول يتميز بحبيباته المعدنية المتشابهة.
كما أن صخر الهورنفليس يتواجد حول الصخور النارية والجوفية بكثرة وعلى صورة أحزمة صخرية، ويتشكل هذا الصخر بسبب التحول الحراري ويكون ذلك لأي نوع من أنواع الصخور، أما بالنسبة لصخر الرخام يتشكل بسبب تعرض معدني الكالسيت والدولمايت إلى التحول الحراري والإقليمي، حيث يعاد تبلور بلورات المعدن الأصلي لتتحول إلى بلورات ذات حجم أكبر، كما أن صخر الرخام النقي يتميز بألوانه البيضاء وفي الغالب تتغير بوجود الشوائب، وعند الحديث عن صخر الكوارتزيت والذي هو عبارة عن صخر فإنه يتكون بسبب تحول الصخور الرملية المتشكلة من معدن الكوارتز.
كما يتم إعادة تبلور صخر الكوارتزيت من خلال تأثره بالتحول الحراري والتحول الإقليمي كما أن صخر الكوارتزيت يتميز بنسيجه الخشن وبصلابته المرتفعة جداً، والنوع الأخير من الصخور المتحولة تسمى بالصخور الكتاكلاسنيكية وهي الصخور التي تنتج بسبب التحول الديناميكي الذي يؤثر على الصخور التي تكون قريبة من سطح الأرض، ومن ثم ومن بعد ذلك تتعرض بعد الطحن والتكسر ويكون ذلك دون إعادة أو تغير في تركيبها المعدني والكيميائي كما يحدث في هذا النوع من الصخور عملية تسمى التصدع في الطبقات، لذلك بين الجيولوجييون أن الصخور المتحولة بشتى أنواعها تتشكل بسبب تعرض الصخور النارية أو الصخور الرسوبية والمتحولة إلى درجات حرارة عالية جداً ودرجة ضغط شديد.
ومن الممكن أن تتعرض الصخور إلى كلا العاملين ويكون ذلك من تأثير تراكم الصخور فوق بعضها البعض أو يكون ذلك بسبب الطاقة الناتجة عن الحركات الأرضية وتمكن التوصل لهذه العمليات والعوامل من خلال دراسة الصخور المتحولة وبشكل عام وبسبب تأثير عوامل التحول على الصخور فإنها تسبب تغيرات في التركيب المعدني للمعادن المكونة للصخور وفي النسيج الصخري أو في كلا الأمرين معاً فيؤدي إلى تغيير في صفات الصخر الظاهرية والداخلية أيضاً، ومن الأمثلة على ذلك فإن الصخور الرملية تصبح أكثر صلابة بعد عملية التحول.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.