علي بن رضوان

الكاتب: سامي -
علي بن رضوان
"من هو علي بن الرضوان؟
الشروط الواجب توافرها في أي طبيب حسب وجهة نظر علي بن الرضوان.
أهر انجاز قدّمه علي بن الرضوان.
من هو علي بن رضوان:



هو أبو الحسن بن رضوان بن علي بن جعفر، كان طبيباً وعالماً وفقيهاً ومُفسراً وفيلسوفاً عربياً مُسلماً، قدّم العديد من الإنجازات والإسهامات التي كان لها درو كبير في تقدّم وازدهار الدولة العربية والإسلامية، إضافةً إلى دورها في زيادة مكانته وقيمته، حيث كان واحداً من أهم وأشهر العلماء الذين بزغوا في القرن الرابع للهجرة.



كان والد علي بن الرضوان فرّاناً، عُرف عنه أنّه كان صاحب علم ومعرفة، حيث قضى مُعظم حياته في العمل البحث والدراسة؛ الأمر الذي جعل علي بن الرضوان ينشأ في جوٍ أسري علمي وثقافي، كما أنّه كان ينتمي لواحدة من الأسر الفقيرة بدخلها ولكنها غنية بعلمها وثقافتها، ونتيجةً لفقر تلك الأسرة اضطر علي بن الرضوان إلى العمل في سن مُبكّر حتى يتمكّن من توفير مصاريفه واحتياجاته لإتمام دراساته.



وُلد علي بن الرضوان في مدينة الجيزة المصرية في نهاية القرن الرابع للهجري في زمن الشدة المُستنصرية (الزمن الذي حدّثت فيه مجاعة في مصر نتيجة غياب مياه النيل وفقدانها)، ولم يتم تحديد تاريخ ميلاده بالشكل الدقيق حيث يُقال أنّه كان من مواليد عام” 988? ، هذا وقد ذكرت العديد من الروايات أنّه توفي في حوالي عام” 453? للهجرة والذي يوافق” 1061? للميلاد.



هذا وقد عُرف عن علي بن الرضوان أنّه كان كثير السفر والتنقّل والترحال، حيث جاب مُعظم بلاد ودول العالم؛ وذلك بحثاً للعلم ورغبةً منه في الوصول إلى أعلى درجات المعرفة والفكر والثقافة، كما أنّه كان يطمح في إيصال علمه ومعرفته إلى أكبر قدرٍ مُمكن من الدول المُعاصرة، حيث يُقال أنّه شهرته وصلت وبالتحديد إلى العديد من الدول الأوروبية والغربية.



التقى علي بن الرضوان بعدد كبير من الشيوخ والعلماء الذين بزغوا في زمانه، حيث أخذ عنهم العديد من علومهم ومعارفهم كالتفسير والفقه والحديث والأدب إلى جانب أنّه تعلّم كل أمور الطب والصيدلة والفلسفة علي يد أبرزهم؛ الأمر الذي جعله واحداً من كبار الأطباء وعلماء الفلك والفلاسفة في الإسلام وفي زمانه.



تولّى علي بن الرضوان العديد من المهام والمناصب التي كان لها دوراً كبيراً في تقدّمه وازدهاره، إلى جانب مكانته العظيمة في نفوس العديد من الممالك والسلاطين والحكماء؛ الأمر الذي جعلهم يعتمدون عليه في مُعظم أعمالهم، حيث تولى علي بن الرضوان خدمة الحاكم الذي كان ظاهراً في زمانه، كما أنّه تولّى رئاسة الأطباء والإشراف عليهم؛ وذلك نظراً لنجاحاته الكبيرة التي حققها في علوم الطب ومجالاته.



عُرف عن علي بن الرضوان أنّه كان عنيداً يُصرّ على رأيه، كما أنّه اشتهر بذكائه وفطنته وحدته، وعلى الرغم من فقره في بداية حياته إلّا أنّه تمكّن من إنهاء دراساته وبتفوق، كما أنّه كان قد واصل علومه وأبحاثه حتى تمكّن من تحقيق العديد من الإختراعات والإستكشافات.



كان علي بن الرضوان من العلماء الذين طلبوا العلم وهم في سنٍ مُبكرة، حيث أنّه بدأ مُمارسته للعلم والتعلّم وهو في سن السابعة من عمره، هذا وقد ذكر العديد من المؤرخين والمؤلفين أنّه كان له العديد من الشيوخ والعلماء الذين أثّروا بشكلٍ كبير عليه وأخذ منهم العديد من العلوم.



كان علي بن الرضوان يُقيم العديد من المُحاضرات والندوات التي كان يتناول فيها الحديث عن الصعوبات التي واجهته في بداية حياته وكيف أنّه استطاع أن يتجاوزها، إلى جانب حديثه عن أهم العلوم والمعارف التي كان قد توصل إليها؛ الأمر الذي جعل العديد ممن يحضروه يتلمذون على يده، إلى جانب اعتماد عدداً كبيراً من العلماء والشيوخ على أبحاثه ودراساته والتي كانت واحدة من أهم المراجع التي يلجأؤون إليها لإتمام أبحاثهم.



الشروط الواجب توافرها في أي طبيب حسب وجهة نظر علي بن الرضوان:


يجب على الطبيب ومن وجهة نظر علي بن الرضوان أن يكون تام الخَلق والخُلق ذكي وعاقل، يتمتّع بمدى رؤية جيدة.


اشترط علي بن الرضوان على الطبيب أن يكون صاحب ملبس حسن رائحته طيبة وزكية، نظيف الثوب والجسم.


يجب على الطبيب أن يكون حافظاً لسر مرضاه، لا يبوح بأسرار أمراضهم لأي شخص ومهما كان.


اشترط علي بن الرضوان علي أي طبيب مهما كان تخصصه أن يكون هدفه الأول في عمله هو علاج المريض؛ الفقير منهم قبل الغني، وليس هدفه هو الحصول على المال فقط.


يجب على الطبيب أن يكون دائم العلم والبحث، لا ينقطع عنهما مهما كانت أشغاله.


أن يكون عفيف النظر، سالم القلب، لا يخطر بباله ولا نفسه أي أمر من أمور النساء والأمور التي قد يتعرّض إليها في عمله.


يجب على الطبيب أن يكون أميناً صادقاً، لا يصرف أي دواء لا يتناسب مع حالة المريض، يُعالج عدوه بنية الشفاء كما يُعالج صاحبه.


أشهر إنجاز قدّمه علي بن الرضوان:



كان العالم الكبير علي بن الرضوان واحداً من العلماء الذين حققوا نجاحاً باهراً في وصف ظاهرة الانفجار العظيم التي حدثت في ذلك الزمان، حيث وصفها بالشكل الدقيق والصحيح فقد استطاع أن يُحدد حجمه ومكانه وشدة إضاءته بالنسبة لكل من كوكب الزهرة والقمر.






"
شارك المقالة:
473 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook