النّدى

الكاتب: سامي -
النّدى
"مفهوم الندى.
كيف يتكوّن الندى.
نقطة الندى.
العوامل التي تؤدي إلى تكوين الندى.
الفائدة من حدوث الندى.
الفرق بين المطر والندى.
مفهوم الندى:

هي ظاهرة قد تحدث في ساعات الصباح الباكر أو أثناء الليل، يتم فيها تحوّل بخار الماء إلى ماء سائل عند مُلامسته لسطح بارد، وذلك من خلال إشعاع حرارته وإحداث تكثُّفٌ جويّ بمعدل أعلى من معدل تبخره.

وهو اسم يُطلّق على قطرات الماء المُتلألئة والتي يُمكن مُشاهدتها في ساعات الصباح الباكر على أوراق الأشجار والأعشاب وسطوح السيّارات خاصةً في الأيام التي يكون فيها المناخ صافٍ وهادئ.

ومن المُمكن أن يتحوّل الندى إلى ثلج عندما يكون الجو بارداً جداً حيث يُسمّى في هذه الحالة الصقيع، كما أنّه قد يتكوّن على الأسطح التي لا تتأثّر بدفء الأرضيّة، ممّا يؤدّي إلى عدم انتقال الحرارة بالتوصيل إليّها حيث يحدُث هذا في أواخر فصل الصيف عندما تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض تدريجيّاً.



كيف يتكوّن الندى:

عند انخفاض درجة حرارة سطح معين حيث تُصبح درجة حرارته أقلَّ من درجة حرارة نقطة الندى للهواء المُجاور له، فإنّه سيحدث تكاثف لبخار الماء، الأمر الذي سيؤدّي إلى تشكيل قطرات الندى الصغيرة.

وعلى الرغم من صُغر قُطر قطرات الندى إلّا أنّها تُعتبر مصدراً كافيّاً لتوفير الرطوبة للنباتات والحيوانات الموجودة في المناطق القاحلة، كما أنّه قد يتم جمع قطرات الندى للاستخدام البشريّ في مظلات مُقامة فوق الأسطح المُختلفة.

ومن الممكن أن يتكوّن الندى عندما يبرد الهواء القريب من سطح الأرض حيث لا يستطيع المُحافظة على كميّات بخار الماء بشكل كامل، الأمر الذي يجعله يتكثف ويتحوّل إلى سائل يتجمّع على الأجسام القريبة من السطح.

وعندما تهُب الرياح لا يبقى الهواء في تماس مع الأجسام الباردة، حيث يحتاج إلى فترة طويلة ليبرد حتى يصل إلى نقطة الندى، وعندما تكون السماء غائمة فإنّ الأجسام تبرُد بشكل بطيء جداً؛ نظراً لأنّ الغيوم تُعيد إشعاع الحرارة على سطح الأرض.

إنّ الندى يُشبه البخار الذي يتكوّن على زجاجة المياه عند إخراجها من الثلاجة؛ حيث أن الماء الموجود في الهواء المُحيط على شكل بخار لا يمكن رؤيته إنّما يتكاثف في صورة ماء سائل على الأجسام الباردة المُحاطة بكميّة معينة من الهواء البارد.



نقطة الندى:

هي النقطة التي تكون عندها درجة الحرارة كافية حتى يُصبح الهواء مُشبعاُ ببخار الماء، حيث تكون نسبة الرطوبة فيه”100%”، لتبدأ تنخفض درجة حرارة الهواء لتصل إلى أقلِّ من هذه النقطة فإنّ بخار الماء يبدأ يتكاثف مُكوّناً قطرات من الندى إذا كان حجم هذه القطرات كبيراً، وفي حال كان حجم القطرات صغيراً فإنّ الضباب هو الذي يتكوّن.

هذا وقد تحدث حالة التشبّع عندما يكون الهواء مُحملّاً بكميّات كبيرة من بخار الماء عند درجة الحرارة والضغط المُتوفرات، حيث يكون الهواء مُشبعاً عندما تتساوى درجة حرارة نقطة الندى مع درجة حرارة الهواء.

تتم إزالة رطوبة الهواء عندما يبرد الهواء بشكل تام وذلك من خلال حدوث عمليّة التكاثف، حيث تؤدّي هذه العمليّة إلى تكوين قطرات صغيرة من المياه التي بدورها قد تُكوّن الضباب أو الصقيع أو حتى هطول الأمطار.

وفي حال كانت كلُّ من درجة حرارة الهواء ونقطة الندى مُتقاربات بشكل كبير، فإنّ الهواء سيمتلك نسبة كبيرة جداً من الرطوبة، ولكن عندما يكون هناك فرق كبير بين درجات حرارة الهواء والندى، فإنّ رطوبة الهواء ستكون قليلة جداً.



العوامل التي تؤدّي إلى تكوين الندى:
حالة الجو: حيث تتأثر نقطة الندى بحالة الطقس السائدة في منطقة مُعيّنة، فعلى سبيل المثال تقوم الرياح القويّة بخلط كميّات من الهواء الذي يحتوي على بخار الماء، ممّا يؤدّي إلى تأثر الغلاف الجويّ بحيث تُصبح قدرته على تشكيل الندى قليلة جداً، هذا كما أنّه عندما يكون الطقس بارد فإنّه سيمنع تشكيل الندى.

الموقع: حيث أنّه ستتشكل كميّات كبيرة من الندى في المناطق الرطبة، على عكس المناطق القاحلة التي تكون احتماليّة تشكيل الندى فيها قليلة جداً، ونظراً لأنّ الهواء الدافئ يكون مليئاً بالرطوبة فإنّه سيتكاثف في أثناء الليالي الباردة والهادئة ليكوّن بعد ذلك الندى.

حلول الليل وخاصةً في وقت النوم: إنّ أفضل وقت لتشكّل الندى هو الليل؛ وذلك بسبب انخفاض درجات الحرارة وبالتالي تبرد الأسطح المختلفة ليتكوّن بعد ذلك الندى.


الفائدة من حدوث الندى:
يُعتبر الندى مصدر مُهمٌّ في توفير الرطوبة لكلٍّ من التربة والنباتات والحيوانات.

يقوم الندى بتأخير عمليّة تبخُّر الماء من التربة.

كما أنّ الندى يؤخِّر عمليّة النتح من أوراق النباتات لفترة زمنيّة قليلة.

يقوم الندى بحفظ النباتات من الآفات الزراعيّة التي لاتستطيع الدخول إلى أوراق النباتات المُبللة بالندى.


الفرق بين المطر والندى:
من الممكن أن نجد الندى في ساعات الصباح الباكر أو في أثناء الليل.

في حال كان الجو بارداً جداً فإنّ الندى سيتحوّل إلى قطع من الجليد.

ينزل المطر مباشرة من السماء، حيث يتكوّن من خلال أشعة الشمس التي تعمل على تبخر الماء، ليقوم الهواء الدافئ بعد ذلك بحمل هذا البخار حتى يصل إلى السماء ليبدأ بعدها تكوّن السحب وحدوث تكاثف لبخار الماء حتى يتم تساقط الأمطار.

أمّا الندى فيتكوّن من خلال حدوث تكاثف لبخار الماء الموجود على الأسطح الباردة فتنشأ قطرات الندى.


"
شارك المقالة:
1038 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook