"مفهوم الفضاء. مُكونات الفضاء. الطاقة والفضاء. الطقس الفضائي. حقائق عن الفضاء. الحياة في الفضاء. الإنسان والفضاء. المخاطر التي يتعرّض لها الإنسان في رحلته الفضائية. رائد الفضاء. الصُعوبات التي تواجه رائد الفضاء. الألبسة الخاصة. الجهات المسؤولة عن الفضاء. مناطق الفضاء الخارجي. أول رائد فضاء. مفهوم الفضاء:
هو منطقة خارجيّة تقع على بُعد “100كم” فوق سطح الأرض، تتكون من غازات وغبار ومواد أخرى؛ تطفو على المناطق الفارغة في الكون، كما أنّ التنفُس في هذه المنطقة صعب جداً؛ لقلة توافر الأكسجين فيها، وهذا الأمر يؤدي إلى تغيير لون السماء إلى اللون الأسود حتى في مُنتصف النّهار.
كما أنّ الفضاء يكون مملوءاً بالجزئيات المُتناثرة في كل مكان من أنحائه، وقد تكون هذه الجزئيات مُتباعدة عن بعضها البعض مما يجعل كثافة المواد التي يتكوّن منها قليلة جداً، بحيث تقل الكثافة كلما ابتعدنا عن المجموعات وخاصة المجموعة الشمسيّة.
والفضاء: هو منطقة فراغ لا تحمل أي كميّة من الأكسجين للتنفس، كما أنّها منطقة فارغة هوائياً بحيث لا يتنقل الصوت فيها؛ نظراً لبعُد الجُزئيات عن بعضها البعض.
مُكوّنات الفضاء: الإشعاعات: يتميّز الفضاء بوجود إشعاعات مرئية كالإشعاع الشمسي الذي يحتوي على جُسّيمات شمسيّة وبلازما، بالإضافة لاحتوائه على الأشعة الكونيّة التي نشأت نتيجة حدوث الإنفجار العظيم.
الثُقوب السّوداء: وهي أجسام يُعتقد أنّها نشأت نتيجة الإنهيّار الجاذبي للنجوم، بحيث تعمل هذه الثُقوب على ابتلاع كل ما يدور ويقترب منها حتى الضوء.
النجوم: والتي تحتوي على كُتل كبيرة من الغازات، بحيث تقوم باطلاق الإشعاعات بنفسها، وأقرب مثال عليّها هو الشمس.
المجرات: أهمُّها مجرة درب التبّانة او “اللبانة” -التي نعيش بها- بحيث تأخذ المجرّات أكثر من شكل؛ إهليلجي أو لولبي، أو مجرّات غير مُنتظمة، كما أنّ مركزها يحتوي على ثُقب أسود.
الكواكب: وهي أجسام ضخمة، شكلها كروي، تدور في مدارات معينة حول الشمس.
الكويّكبات: وهي صغيرة على أن تدخل في عالم الكواكب، وهي ناتجة من بقايا النظام الشمسي، تتواجد مابين كوكب المريخ والمشتري.
المُذنّبات: تتكوّن بشكل رئيسي من الجليد، أهم مثال عليها هو مُذنب هالي.
الطّاقة والفضاء:
يحتوي الفضاء على كميّات كبيرة من الطاقة، فعلى الرغم من أنّ المساحات الشّاسعة التي تحتوي على النجوم والأقمار تكون باردة ومُظلمة، إلّا أنّ الفضاء يحتوي على كميّات من الطاقة الكهرومغناطيسيّة.
يتم انتاج الطاقة وإرسالها إلى الفضاء عن طريق النجوم، لتنعكس بعد ذلك هذه الطاقة عن طريق الكواكب والكويّكبات والأقمار؛ الأمر الذي يجعلها تُنير في الظلام، ومن الممكن أن تكون الطّاقة على شكل حرارة من البراكين وغيرها من الظواهر والعمليّات.
الطقس الفضائي:
على الرغم من بُعد الشمس عن الأرض، إلّا أنَّها تتأثر بالطقس الفضائي، كما يتأثر النظام الشمسي، بحيث يُسبب هذا الطقس انقطاع التيّار الكهربائي، كما يقوم بإتلاف الأقمار الصّناعيّة.
حقائق عن الفضاء: من خلال دراسة الفضاء والنجوم توصّل العلماء والباحثين إلى وجود مواد وجُسيّمات غير معروفة تدخل في تكوين المجرّات، حيث تم الكشف عن وجود مواد وطاقة مُظلمة إضافةً إلى قوة الجاذبية؛ بحيث أدّت هذه الطّاقة والقوة إلى حدوث تماسك بين مكونات المجرّات، والتي كانت تُشكّل ما نسبته”95%” من مكونات الكون بشكل كامل.
نتيجة تطور أدوات الرصد والتلسكوبات؛ لوحظ بأن المجرّات ينزاح لوّنُها إلى اللون الأحمر، وهذا هو السّبب الذي جعل هذه المجرّات تبعتد عن بعضها البعض، وبالتالي زاد توسُّع الفضاء الذي كان عبارة عن كتلة واحدة ومع حدوث الإنفجار العظيم انفجرّت هذه الكُتلة وأصبحت غير مُستقرة؛ الأمر الذي أدى إلى تكوّن المجرّات والأجرام السّماويّة.
من المعروف بأن الصوّت لا ينتقل في الفضاء بل يحتاج إلى وسط ناقل حتى يتم سماعه؛ لذلك من المستحيل أن يتم سماع صوت الإنفجارات التي تحدث على سطح الشمس بغض النظر عن قوّتها؛ نظراً لقلة كثافة الغازات الموجودة في الفضاء الخارجي، في حين ينتقل الضوء بسهولة دون الحاجة إلى وسط ناقل؛ نظراً لإنّ الضوء عبارة عن موجات كهرومغناطيسيّة.
الحياة في الفضاء:
عند صعود الروّاد إلى الفضاء فإنهم يشعرون بالتقيؤ والغثيان والآم في الرأس، كما أنّم يفقدون الإحساس بأطرافهم؛ نظراً لغياب الجاذبيّة الأرضيّة على سطح الفضاء، ليعتادو ويتأقلمو بعد ذلك على العيش هناك، كمّا أنّهم يرتدون الجوارب طوال فترة رحلتهم؛ وذلك لأن السّير على الاقدام يؤدي إلى تليُّن الجلد وخسارة قشّرته، ثم يقومو بعد الإنتهاء من الرحلة بخلع هذه الجوارب بحذر شديد حتى لا تسبح خلايا جلدّهم الميتة في الفضاء.
كما أنّ العيش في الفضاء أمراً صعباً للغاية، فهو لا يُشبه العيش على سطح الأرض، فهناك اختلافات كبيرة جداً مابين الفضاء والأرض، حتى أنّ طُرق الحفاظ والعناية بالجسم تختلف، ولكي يستطيع رائد الفضاء أن يتحمل ويواجه جميع الصعوبات التي تعترضه يتوجب عليه الحفاظ على مستوى قوته ونظافة جسده؛ نظراً للاختلاف الكبير الذي يحدث في جسده عند وصوله للفضاء.
الإنسان والفضاء:
اهتم الإنسان بالفضاء منذ القدم، ومع زيادة وسائل التطوّر والتكنولوجيا استطاع إثبات بعض من حقائق الفضاء ونفي بعضها الآخر، الأمر الذي أدى إلى إزالة اللبس والغموض حول مايتعلق به.
كما قام الإنسان بإطلاق أنّواع وأشكال جديدة من الصّواريخ وعلى فترات مُتباعدة، حيث قام بالعديد من الرحلات على سطح الفضاء منها مايُعرّف برحلات فضائية مأهولة لم تصل إلى مسافات بعيدة وبقيّت محصورة ضمن نطاقات مُحددة، في حين وصلت الرحلات الفضائية غير المأهولة إلى مختلف كواكب المجموعات الشمسيّة.
الأخطار التي يتعرّض إليّها الإنسان في رحلته الفضائية: يُسبب هشاشة في العظام، وضموراً في العضلات.
زيادة الضغط على الصدر، وبالتالي حدوث انفجار في الرئتين والجيوب الأنفية وفي الأذن، بالإضافة إلى تسرُّب الدم في الأنسجة.
نقص كميّة الأكسجين التي تؤدي إلى التورُّم، وغليان سوائل الجسم؛ نتيجة انخفاض الضغط ثم الغيبوية والوفاة.
رائد الفضاء:
هو شخص يتم تدريبه بواسطة برنامج الرحلات الفضائيّة المأهولة بشكل مُناسب وملائم، حتى يتمكن من الذهاب للفضاء الخارجي ومواجهة كل الظروف التي يمر بها أثناء رحلته.
وفي بداية الأمر كان هذا الإسم يُطلق فقط على الحكومات من خلال الجيش أو وكالات الفضاء الدوليّة، لتظهر بعد أول رحلة قامت بها سفينة الفضاء الأولي فئات جديدة من روّاد الفضاء وهو مايُعرف برائد الفضاء.
كما كان اختيار رائد الفضاء يسري وفق شروط ومعايير مُحددة وصارمة من قبل الجيش، بحيث يجب أن يكون الشخص الذي تم اختياره له معرفة كاملة بقيادة الطائرات النفاثة والهندسيّة، وأن يكون تحصليه العلمي هو دكتوراه في الهندسة أو الطب أو إحدى العلوم الطبيعية، وبالنسبة للطول يجب أن لا يقل طول رائد الفضاء عن” 180? سم.
الصُعوبات التي تواجه رائد الفضاء: الغذاء: في بداية صعود الإنسان إلى الفضاء كان يواجه صعوبات كثيرة في الحصول على الغذاء، ولكن بعد المُحاولات الكثيرة استطاع العلماء اكتشاف طريقة للحصول على الغذاء، وهي تعبئته بعبوات تُشبه الحُقن، حيث كان في البداية طعمه غير مُستساغ لوحظ ذلك من خلال نقص أوزان الأشخاص الذين يصعدون للفضاء.
الإرهاق: يستهلك رائد الفضاء طاقة كبيرة عند صعودهم للفضاء؛ الأمر الذي يؤدي إلى تعرُّض أجسامهم للتعب والإرهاق الشديد، لذلك فهم يحتاجون لكميّات كبيرة من الكالسيوم لتعويض الكميّات التي فقدوها.
حفظ الأطعمة: يتم تجهيز جميع أنواع الأطعمة التي يحتاجها رائد الفضاء، ومن ثم مُعالجتها حرارياً؛ لتسهيل تناولها بالملعقة، ومن أشهر وأهم الأطعمة التي يحتاجها هي: الجمبري والسلطات والستيك والدجاج والفواكه بالإضافة إلى زبدة الفستق والمكسرات، ونظراً لعدم توافر ثلاجات يتم حفظ الأطعمة بطريقة مناسبة جداُ حتى تبقى صالحة للاستخدام. كما لا يُمكن لرائد الفضاء استخدام الملح والفلفل الأسود في طعامه؛ لإنه من الممكن ان تنغلق الفُتحات الهوائية أثناء عومه، أو قد تتلوّث معداتهم، كما أنّه من الممكن أن يدخل في عيونهم وأنوفهم مما يُسبب لهم الأذى.
النظافة الشخصية: لايستطيع رائد الفضاء الإستحمام، لذلك يلجأ إلى استخدام مناديل مُبللّة ومعدّة طبيّاً.
الألبسة الخاصة: يتم تجهيز ملابس خاصة لرواد الفضاء، بحيث يتم تصميم كل منها تبعاً لحدث معين، فمثلاً هناك بدلة مخصصة عند الانطلاق في الرحلة، وبدلة أخرى عند الوصول إلى الفضاء، كما أنّه يتم تجهيز ملابس رياضيّة مُحددة بالتمارين الرياضيُة، وهناك بدلات يتم ارتداؤها عند التنقل خارج المركبة أو المحطة الدوليّة، بحيث يتم تزويد هذه البدلات بميزات ذات حماية وراحة، كما يقوم رائد الفضاء باختيار بدلته حسب طبيعة المهام الموكلة إليه.
يختار رائد الفضاء نوعين من الأحذية، يتم تصميمها بناءاً على طبيعة الرياضة المُخصصة والموكلة للرائد، وفي نهاية الرحلة يقوم رائد الفضاء بجمع كل الملابس والأحذية التي استخدمها ووضعها في أكياس مخصصة ومن ثم رميّها في الغلاف الجوي.
الجهات المسؤؤلة عن الفضاء: الإدارة الوطنيّة للملاحة الجويّة والفضاء والتي تُعرف بناسا، والمُتواجدة في أمريكا.
الوكالة الفيدراليّة الموجودة في روسيا.
الوكالة الأوروبيّة للفضاء والتي تتبع لها أكثر من “20” دولة.
إدارة الفضاء الوطنيّة الصينية.
المُنظمة الهنديّة والمسؤؤلة عن البحوث الفضائية.
مناطق الفضاء الخارجي: الفضاء الأرضي: وهي منطقة قريبة من سطح الأرض، تحتوي على جزء من الغلاف الجوي وجزء من الغلاف المغناطيسي.
الفضاء القريب من القمر: وهو منطقة محصورة بين غلاف الأرض الجوي ومدار القمر.
فضاء مابين الكواكب: منطقة واقعة بين الشمس والنظام الشمسي، تُسيطر الكواكب على هذه المنطقة، بدءاً من غلاف الشمس الجوي وانتهاءاً بالذيل الطويل خارج الكواكب، ويشمل هذا الفضاء على كل الكواكب المُحيطة كالزُّهرة والمشتري وعطارد وأورانوس وغيرها، بالإضافة إلى احتوائه على مجموعة من الغازات والغبار والنيازك.
الفضاء البينجمي: تنحصر منطقة هذا الفضاء في المجرّات، بحيث لا تحتوي على نجوم أو أي نظام كوكبي، كما أنّ هذا الفضاء يتكوّن من غاز الهيدروجين والهيليوم.
الفضاء بين المجرات: والذي يُعبر عن المساحة التي تقع بين المجرّات، بحيث يتميز هذا الفضاء بدرجات حرارة عالية، كما أنّه يتألف من أيونات الهيدروجين.
أول رائد فضاء:
يّعد يوري غاغارين أول رائد فضاء يصل إلى سطح الفضاء، حيث استغرقت رحلته مايقارب مئة دقيقة في مركبته الفضائية التي دارت حول الأرض دورة واحدة، والذي كان له دور كبير في تدريب الرّواد الآخرين بالرغم من أنّه لم يزر الفضاء إلّا مرة واحدة، الأمر الذي جعله يحصل على لقب بطل الاتحاد السوفيتي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.