"مفهوم المطر. كيف يتكون المطر. أنواع الامطار. العوامل المؤثرة على سقوط الامطار. أهم أنظمة الأمطار. طُرق قياس كمية الأمطار. خصائص المطر. مفهوم المطر:
شكل من أشكال قطرات الماء المُتساقطة والمُتجمِّعة في السّحاب، وبالتالي هو عبارة عن تجمُّع وتكاثف لبخار الماء وسقوطه على شكل قطرات مُتفرِّقة على سطح الأرض في مواسم معيَّنة، كما أنّه يتكون حينما يبرد الماء ويتكاثف بخاره، بحيث يكون حجم القطرات المُتساقطة صغير جداً، لا تظهر على سطح الأرض بل يجب أن تتجمَّع وتتكون في مجموعات ذات حجم أكبر لكي يسقط المطر على سطح الأرض.
وحتى تسقط الأمطار يجب أن يكون الهواء مُحمَّلاً بكميات كبيرة ومناسبة من بخار الماء، بحيث يرتفع هذا الهواء لأعلى نتيجة اصطدام الرياح الرطبة بالمرتفعات وبالتالي صعودها لأعلى، كما أنّه لارتفاع درجات حرارة سطح الأرض دور مهم في تسخين الهواء الملامس لها وارتفاعه لأعلى ، بالإضافة إلى التقاء الرياح الدافئة مع الرياح الباردة ممّا يؤدي إلى ارتفاع الهواء لأعلى، بحيث يبقى الهواء عالقاً في الأعلى إلى أن تنخفض درجات حرارته لتصل إلى ما دون نقطة النَّدى.
كيف يتكوَّن المطر:
يتكون نتيجة تبخر مياه البحار والمحيطات؛ بسب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، بحيث تتَّحد قطرات الماء صغيرة الحجم الموجودة في السُّحب مع بعضها البعض، ومن الممكن أن يتكوَّن المطر نتيجة انصهار لأشكال التساقط كالجليد والمطر الثلجيِّ والبَرَد، كما أنّ للنباتات دور في تساقط الأمطار حيث تقوم بإطلاق كميَّات من بخار الماء الذي يتصاعد إلى طبقات الجو العُليا نتيجة وزنه الخفيف، حتى يبرد ويتكاثف على شكل غيوم لتأخذها الرياح وتسحبها حتى تصل إلى اليابسة وعند وصولها إلى طبقات الجو العليا تنخفض حرارتها وبالتالي تسقط الأمطار.
أنواع الأمطار: الأمطار التضاريسيَّة: أكثر أنواع الأمطار انتشاراً، يتكوَّن عندما تتصادم الهضاب أو الجبال مع بخار الماء، بحيث تكون المنحدرات الجبلية المواجهة لهبوب الرياح أكثر مطراً من المنحدرات الظاهرة للرياح بحيث تُسمَّى بالسُّفوح الجافة، كما أنّ كمية هذه الأمطار تتوقف بالاعتماد على كميَّة بخار الماء الموجود في الهواء.
الأمطار الإعصاريَّة: ناتجة عن تقابل كتل هوائية باردة مع كتل دافئة، وهي أمطار الرياح العكسية، تظهُر فيها الأعاصير بنسب كبيرة حيث يقوم الإعصار بجذب تيارين هوائيين مختلفين في درجات الحرارة بحيث يكون إحداهما بارد والآخر دافئ.
الأمطار التصاعدية: يكثُر هذا النوع من الأمطار في المناطق الاستوائية، ينتج عن ارتفاع درجات حرارة سطح الأرض نتيجة ارتفاع درجات حرارة الجو، في أغلب الأوقات تتساقط في وقت الظهيرة، ينتج هذا النوع من الأمطار نتيجة صعود الهواء الرَّطب إلى طبقات الجو العليا ثمَّ تبرد وتتكاثف بما فيها من بخار الماء ثمَّ تتساقط الأمطار، تمتاز هذه الأمطار بغزارتها وشدَّة سقوطها، في حين أنّها تؤدِّي إلى حدوث انجراف وتعرية التربة. العوامل المؤثرة على سقوط الأمطار: درجات الحرارة والرطوبة: مع ارتفاع درجات الحرارة تزداد معدَّلات التبخُّر وبالتالي تزداد نسبة الرطوبة في الهواء، الأمر الذي يساعد على زيادة نشاط وحركة التيَّارات الهوائية الصَّاعدة وبالتالي تزداد معدلات الهطول.
القرب أو البعد عن المسطَّحات المائية: بحيث يؤثِّر قرب أو بعد المناطق عن البحار والمحيطات على توزيع الأمطار وكميَّاتها، لذلك تكون المناطق المُحاطة بالبحار والمُسطَّحات المائية أكثر عُرضةَ لتساقط الأمطار.
التضاريس: ففي حال لم تواجه المرتفعات الرياح الرطبة فإنَّها سترتفع لأعلى، بحيث تقوم المرتفعات وخاصَّة الجبلية بجذب كميَّات كبيرة من الأمطار باتجاهها على عكس السيول وبالتالي يبرد هواء هذه المناطق ويتكاثف ليسقُط على شكل أمطار.
اتجاه وحركة هبوب الرِّياح: فمثلاً الرِّياح العكسية تسقط أمطارها بشكل خاص على السواحل الغربية للقارَّات، في حين تسقط الرياح التجارية على السواحل الشرقية للقارَّات، فإذا هبَّت الرياح من البحر أو أي مسطَّح مائي كبير فإنَّ هذه الرياح تكون رطبة، ومُحمَّلة ببخار الماء وبالتالي تعمل على تساقط الأمطار.
الضغط العام: ففي فصل الصَّيف ينخفض الضغط على اليابسة نتيجة ارتفاع درجات حرارتها وبالتالي يرتفع الهواء على الماء لتهُبَّ الرِّياح من البحار والميحطات باتجاه اليابسة بحيث تكون هذه الرياح مُحمَّلة بالرطوية الأمر الذي يُساعد على تساقط الأمطار.
أهمُّ أنظمة الأمطار: النظام الاستوائي: وهو نظام تتساقط أمطاره طوال العام، وأهمُّ أسباب تساقط الأمطار في هذا النظام يعود إلى: كثرة عمليات التبخُّر ووجود تيارات هوائية صاعدة بالإضافة إلى وجود زوابع بشكل كبير.
النظام السُّوداني: يكثر في أقاليم السودان وهضبة البرازيل، تسقط أمطار هذا النظام في فصل الصَّيف عندما تتعامد عليه الشَّمس.
النظام الصَّحراوي: يوجد هذا النظام غرب القارَّات أمطاره نادرة جداً وقليلة، يتأثَّر هذا النظام بالأنظمة الواقعة على شماله كنظام البحر المتوسِّط، وفي أغلب الأحيان ينعدم تساقط المطر فيه؛ نظراً لوقوع صحاريه في مهبِّ واتجاه الرِّياح.
النظام الموسمي: يظهر في عدَّة مناطق منها جنوب آسيا وأثيوبيا واليمن وأستراليا، أمطاره صيفية غزيرة، كما أنّ أمطار هذا النظام تتذبذب في كميَّاتها وطول سقوطها من عام لآخر.
نظام البحر المتوسط: وهو على الأغلب مُمثَّل بمدينة الجزائر، تتساقط فيه الأمطار بشكل كبير خاصَّة في شهرَي نوفمبر وفبراير نتيجة هبوب الرياح الغربية العكسية والانخفاضات الجويَّة المُصاحبة لهذه الرياح.
نظام الجهات الداخلية: يوجد داخل القارَّات، كمية الأمطار فيه قليلة جداً، كما أنّ أغلب تساقط الأمطار في هذا النِّظام تكون في فصل الصَّيف؛ نظراً لنشاط التيَّارات الهوائية الصَّاعدة. طُرق قياس كمية الأمطار:
من الممكن استخدام طريقة الممطار وهي الطريقة الأكثر شيوعاً، تكون عبارة عن أسطوانة تحتوي بداخلها على أنبوب ضيِّق يتَّصل بقِمع موجود في الأعلى، بحيث تجري مياه الأمطار عند تساقطها في داخل هذا الأنبوب ليتم بعد ذلك قياس كمية االمطر عن طريق مخبار أو دورق مُدرَّج، كما يتمُّ استخدام شبكات من المماطير لقياس كميَّة الأمطار في مناطق أو أقاليم معيَّنة، بحيث توضع هذه المماطير مُتباعدة عن بعضها البعض في الفصول الرَّطبة، في حين توضع مُتقاربة في الفصول الجَّافَّة، وذلك لأنَّ زخَّات المطر الخفيفة تحدث في أنطِقة ضيِّقة.
خصائص المطر: يتساقط على مساحات واسعة وفي فترات زمنية طويلة.
ثابت ومستمر.
متجانس في الشدَّة وعادةً مايكون معتدل الشدَّة او خفيف.
لا يُصاحبه برق أو رعد.
قطراته صغيرةُ الحجم.
يحدث مع المنخفضات الجويَّة المصحوبة بجبهات هوائية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.