"تخطط وكالة الفضاء الأمريكية لإرسال مركبة إلى القمر عام 2023 للبحث عن مصادر الماء، للتحضير لتنفيذ خطة إنشاء محطة قمرية مأهولة، وقد سبق أن أرسلت جهازا لدراسة سطح القمر في وقت سابق.
ووفقًا لما ذكره موقع ""RT""، تجدر الإشارة إلى أن هذه ستكون أول دراسة للقطب الجنوبي للقمر بواسطة مركبة مرسلة من الأرض. وستعمل هذه المركبة التي أطلق عليها اسم VIPER مدة 100 يوم على سطح القمر وترسم خرائط عن احتياطي الماء في المنطقة.
وقد اختار الخبراء منطقة جبلية لهبوط المركبة VIPER قريبة من فوهة نوبل في القطب الجنوبي، ما سيضمن جودة الاتصالات بالأرض.
كما سيسمح تنوع تضاريس هذه المنطقة للمركبة بدراسة الفوهات المظللة التي لا تتجاوز درجة الحرارة فيها ناقص 240 درجة مئوية، في حين تصل درجة الحرارة في المناطق التي تصلها أشعة الشمس إلى ناقص 18 درجة مئوية.
ويذكر أن المسبار الذي يدور قي مدار القمر ساعد العلماء على تحديد احتمال وجود احتياطي هائل للمياه في القطب الجنوبي. ولكن لم يحدد مواقع وجودها، وهذا ما ستقوم به المركبة VIPER.
وتجدر الإشارة، إلى أن البحث عن الماء على سطح القمر ليس بهدف التأكد من وجود الحياة، بل لأن هذا الماء ضروري لمستعمري القمر، ولإنتاج الوقود للرحلات المستقبلية إلى المريخ.
وتخطط ناسا لبناء محطة مدارية بالقرب من القمر، لتكون محطة انتقال مستكشفي الفضاء، حيث بفضلها يمكنهم الانطلاق إلى الكوكب الأحمر في ثلاثينيات القرن الجاري.
ولكن كما هو معروف تحتاج الرحلات الفضائية بين الكواكب إلى كمية هائلة من الوقود، من الصعب نقلها من الأرض. لذلك يدرس الخبراء إمكانية الحصول على الوقود من الماء على سطح القمر، عن طريق فصل جزيئات الماء إلى ذرات الأكسجين والهيدروجين، ما يضمن الحصول على كمية كبيرة من الطاقة.
وتخطط ناسا أيضا لبناء محطة فضائية وطنية، لأن مهمة المحطة الفضائة الدولية من المحتمل أن تنتهي في نهاية العقد الحالي. لذلك تخطط لاختيار أربع شركات خاصة تقدم أفضل العروض لبناء هذه المحطة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.