ستستخدم في مشروع المختبر الفضائي المستقبلي الروسي سبيكتر – إم تكنولوجيا التخليق المتعدد الترددات التي تسمح باستقبال كمية من المعلومات عند دراسة الكون أكبر بأضعاف، حسبما نقلت RT.
وأعلن ذلك نائب رئيس المركز الجو- فضائي في معهد ليبيديف الفيزيائي أليكسي رودنيتسكي.
وحسب عالم الفيزياء الفضائية الروسي هذا فإن أول تجربة للتخليق المتعدد الترددات تحققت على الجهاز الفضائي في إطار بعثة راديو أسترون (مشروع سبيكتر – إر)، لكن بعثة ميليمترون التي ستتحقق في مختبر ٍسبيكتر – إم فستكون لديها إمكانية للعمل في نظام التخليق المتعدد الترددات المتزامن بالتعاون مع التلسكوبات الأرضية.
وأوضح العالم الروسي أن تلك التكنولوجيا تقضي برصد جرم سمائي واحد بواسطة عدة مستقبلات مولّفة على ترددات مختلفة، مشيرا إلى أن العمل على إنشاء هذا النظام الذي سيسمح باستخدام عدة مستقبلات على متن مختبر ميليمترون في وقت واحد قد بدأ.
ومضى قائلا: إننا نتعاون بشكل وثيق في إطار المشروع المذكور على مدى أعوام مع زملائنا في معهد علم الفلك والعلوم الفضائية في كوريا الجنوبية. وكان هؤلاء من أوائل مَن استطاع تطبيق مثل هذا النظام على التلسكوبات الأرضية.
وقال رودنيتسكي إن تكنولوجيا التخليق المتزامن المتعدد الترددات تسمح برفع جودة الأرصاد وحساسية التلسكوب والحصول على كمية أكبر أضعافا من المعلومات في مجالات الترددات الميليمترية وتحت الميليمترية وتحت الحمراء خلال فترة وجيزة من الزمن، وكذلك تعديل المعلومات الواردة من التلسكوبات الأرضية.
يذكر أن مختبر سبيكتر – إم مخصص لدراسات الأجرام السماوية في الفضاء السحيق في مجالات الترددات الميليمترية وتحت الميليمترية وتحت الحمراء. ويعوّل العلماء أن يتلقوا بمساعدته معلومات عن مكوّنات الكون وتطور المجرات ونواها والنجوم والكواكب والأجرام السماوية التي تمتلك حقولا فائقة القوة للجاذبية.
ويتوقع أن يُطلق مختبر سبيكتر – إم الفضائي الروسي إلى نقطة لاغرانج إل - 2 بين الأرض والشمس تبعد من الأرض 1،5 مليون كيلومتر.