"الزرنيخ. استخدامات الزرنيخ. التسمم بالزرنيخ. أنواع الزرنيخ. الزرنيخ:
هو عنصر من العناصر الكيميائيّة القاتلة، يُرمز له بالرمز”As”، عدده الذريّ يساوي”33?، يقع في المجموعة الخامسة عشر من مجموعات الجدول الدوريّ، ويُعتبر من أشباه الفلّزات، مُتعدّد التآصل، ويدخل في تركيب العديد من المُركبات الكيميائيّة.
يُعتبر الزرنيخ من أشدّ العناصر سُميّةً إضافةً إلى كونه يُعتبر مادَّة مُسرطنة، فمن السَّهل الحصول عليه؛ الأمر الذي جعل منه وسيلة للتَّخلص والقضاء على الأعداء، هذا وقد يتواجد الزرنيخ طبيعيّاً في كلٍّ من التربة والماء والهواء، ومن الممكن العثور على كمّيّات كبيرة منهُ في المياه الجوفية.
أكثر المصادر الطبيعيّة عُرضةً للتّلوّث بالزرنيخ هي المياه الجوفية والتي تُعتبر أكبر خطريُهدّد الصّحّة العامّة؛ وذلك بسبب احتوائها على مادّة الزَّرنيخ غير العضويّة والتي توجد بشكل طبيعيّ.
يتركَّز الزَّرنيخ بشكل كبير في النباتات الورقيّة والتفاح والعديد من المأكولات البحريّة، يُعتبر الأرز من أكثر المصادر الغذائيّة عُرضةً للتلوُّث بالزرنيخ؛ نظراً لطبيعة زراعته ونموّه داخل الماء، هذا وقد يتواجد الزرنيخ في كلٍّ من الخبز والدواجن إضافةً إلى منتجات الألبان والخبز.
يتمتع الزرنيخ بالعديد من الصّفات التي تجعل منهُ مادَّة سامَّة وخطيرة نذكر منها: من السهل تقديم عدد من مركباته في الطَّعام والشراب دون أن يُلاحظ أحد؛ نظراً لكونها بلا طعم أو لون أو رائحة حتى، تبدأ أعراض الإصابة بالسُّميّة بعد فترة طويلة من تناوله حيث تكون قد ابتعدت الشُّبهات عن المتهمّ، تختلط الأعراض التي تنتج عن الإصابة بالتَّسمُّم مع العديد من الأمراض المعويّة السارية ممّا يصعب تحديد سبب الإصابة بالتسمُّم.
لا يُمكن اعتبار الزرنيخ من المعادن لكنهُ يتصرف مثلها، يمتلك الزرنيخ أشكالاً عديدة فقد يكون على شكل عضويّ أو غير عضويّ، وقد يكون على شكل غازات، لهُ عدد من المُركّبات أشهرها ثالث كلوريد الزرنيخ، وزرنيخ الصوديوم، إضافةً إلى ثالث ورابع أكسيد الزرنيخ.
تتبدل حالة الزرنيخ من الحالة الصُّلبة إلى الحالة الغازية، عند وجود ضغط قياسيّ دون أن يمرَّ بالحالة السائلة، ولكن من الممكن عند زيادة الضغط بشكل كبير ووضع الزرنيخ تحته أن يتحوَّل إلى الحالة السائلة، ويأخذ الزرنيخ عدداً من الأشكال كالزرنيخ الأسود والزرنيخ الأبيض، ولكن أهمّها وأشهرها هو الزرنيخ الرماديّ حيث يُعتبر هذا الشكل الأكثر استخداماً خاصّةً في مجالات الصّناعة، ويمتاز الزرنيخ الرماديّ بشكله البرَّاق كما أنّهُ موصل جيد للحرارة والكهرباء.
استخدامات الزرنيخ: يتمُّ استخدامه بشكل رئيس في صناعة العديد من السبائك وخاصةّ سبائك الرصاص.
يدخل في صناعة بطاريات السيارات والذَّخائر.
يدخل كعامل مُساعد في صناعة أجهزة أشباه المواصلات الإلكترونيّة؛ حيث يتمّ تعريف شبه الموصل على أنّه مادة صلبة يتمّ نقل التيار الكهربائيّ فيها بصعوبة، من الممكن التحكُّم في موصليتها الكهربائيّة عن طريق إضافة كميّات قليلة من مجموعة من العناصر المُختلفة.
يتمّ استخدام مركبات الزرنيخ خاصةً مركب أكسيد الزرنيخ الثلاثيّ في صناعة وإنتاج المبيدات الحشريّة ومبيدات الطحالب والبكتيريا، إضافةً إلى إنتاج كمّيّات من الخشب المُعالج.
يتمّ استخدام بعض من أشكال الزرنيخ في الدواء وصناعة عدد من المُضادات الحيويّة ولكن بكمّيات قليلة جداً باعتباره مادّة سامة وقاتلة.
يتمّ استخدامه في صناعة الدّهانات وورق الحائط.
يدخل في صناعة الخزف والزجاج والسيراميك، كما تمّ استخدامه كمادة حافظة للخشب.
على الرغم من سُميّة الزرنيخ إلّا أنّه دخل في المجال الطبيّ لفترة من القرون، ودخل في علاج أمراض عدّة كالروماتيزم والسكري والربو.
يتمّ استخدامه من قِبل بعض النساء لتبيض البشرة ومنع أعراض الشيخوخة وتجعد البشرة.
يتمّ استخدام الزَّرنيخ في أشعة اللّيزر التي تعمل على تحويل الكهرباء إلى ضوء متماسك.
يتمّ استخدامه في الألعاب الناريّة حتى يتمّ إعطاؤها لوناً ولهباً إضافيّاً.
يتم استخدام الزّرنيخ كمادَّة مكوّنة تعمل على بناء الكائن الحي.
قام المصريون القدامى باستخدام الزّرنيخ في تحنيط موتاهم.
التسمم بالزرنيخ:
يُعتبر التَّسمم بالزرنيخ حالة مرضيّة خطيرة، يعود السبب الرئيس للإصابة بهِ إلى المياه الجوفية؛ نظراً لاحتوائها على نسب عالية بتراكيز مرتفعة من الزرنيخ، ومن الممكن الإصابة بالتَّسمُّم نتيجة تعرّض الشخص المُصاب لمستويات عالية من الزرنيخ؛ عن طريق بلعهِ أو امتصاصهِ أو حتى استنشاقهِ من خلال تطايرهِ في الجوِّ.
يُسبّب التسمُّم بالزرنيخ الإصابة بعدد من المُضاعفات الصحيّة الخطيرة والمُتعدّدة، وقد تؤدّي في نهاية المطاف إلى الموت، هذا وقد تُعتبر مركبات الزرنيخ غير العضويّة أكثر خطراً من المركّبات العضويّة؛ نظراً لقدرتها على إخراج عدد من العناصر من داخل الخلية، وتغيير بعض من خصائصها ووظائفها، هذا ومن الممكن أن تعمل هذه المركبات على إضعاف قدرة بعض العناصر على توليد الطاقة والتواصل مع الخلايا المُجاورة.
قد تكون الإصابة بالتسمُّم بالزرنيخ حادّة أو شديدة، وقد تكون مُزمنة تؤدي إلى الموت، هذا وقد تبدأ أعراض الإصابة بالتسمُّم بعد حوالي نصف ساعة من ابتلاعه أو تناوله، ومن هذه الأعراض الشعور بالنُّعاس والكسل والصداع إضافةً إلى الإصابة بالإسهال الشديد والشعور بالتَّشنجات والارتباكات.
أنواع الزرنيخ: زرنيخ غير عضويّ: وهو أشدُّ أنواع الزرنيخ خطراً، حيث يُعتبر من الموادّ السّامة التي تؤدّي إلى الموت، ويتمّ استخراج هذا النوع من صخور ورمال القشرة الأرضيّة، هذا ومن الممكن أن يتواجد في المبيدات الحشريّة.
زرنيخ عضويّ: يُعتبر هذا النوع من الزرنيخ أقلُّ خطراً وسُميّةً من الزرنيخ غير العضويّ، ويحتوي على عدد من المعادن في تركيبه الكيميائيّ خاصةً معدن الكربون والكلور إضافةً إلى الأكسجين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.