حرب فروند: هي مجموعة من الصراعات الداخلية في فرنسا، وقد وقعت في فترة الحرب الإسبانية الفرنسية، ومن الأسباب التي أدت إلى قيامها؛ عندما أصدر الملك “لويس الرابع عشر” قانون رفع الضرائب على الشعب الفرنسي؛ ممّا أدى إلى انقلاب البرلمان الفرنسي وطبقة النبلاء وهامة الشعب بالتمرد ضد حكمه، وأنّ القرارات التي يصدرها قراراته غير مدروسة ويجب التخلص من حكمه وإسقاط حكومته.
بداية حرب فروند:
تم عقد صلح وستفاليا التي أنهت الحرب الدينية العنيفة في ألمانيا، وبعد عقد الصلح بدأت حرب الفروند وتم تقسيمها إلى قسمين، القسم الأول حرب فروند البرلمان وكان سبب حدوث التمرد فيه؛ عندما فرضت فرنسا الضرائب على الشعب الفرنسي وأعفيت طبقة القضاة منها، رفض البرلمان تلك القرارات وكان يسعى إلى القيام بعمليات الإصلاح الدستوري والعدل بين طبقات الشعب حسب القرارات التي تم إصدارها في باريس، لم يكن للبرلمان الفرنسي جيش، فأرسل إلى الأمير “لويس الثاني دي” لدعمهم.
بعد المطالبات والتمردات البرلمان، أصدر رئيس الوزراء الفرنسي قرار بقمع أنصار البرلمان وإلقاء القبض على قادتهم، لم يكن البرلمان الفرنسي فقط لا يملك جيشاً، فقد كان النظام الملكي الفرنسي أيضاً لا يملك الجنود ليتم نشرهم في المناطق الفرنسية، وتم إصدار بالعمل على نشر القوات العسكرية على الحدود، تمكنت الحكومة عقد معاهدة السلام مع أنصار البرلمان، لكن الشعب الفرنسي لم يكن راضياً عن تلك القرارات، وطلب العون من إسبانيا بالوقوف إلى جانبهم ودعم قواتهم العسكرية.
تحولت حرب فروند إلى حرب مصالح وصراعات للسيطرة على الحكم، شعر الأمراء والنبلاء بأنّه تم ظلمهم بالقرارات التي اتخذها الملك “لويس الرابع عشر” وخططوا للسيطرة على الحكم وأعلنوا عن تمردهم، وبدأت الصراع بين النبلاء والطبقة الحاكم، تم قمع التمردات في النهاية وعقد صلح بين الطرفين، لتعود بعد ذلك الطبقة المالكة إلى باريس، بعد توقف الصراع لفترة، لكنّه عاد من جديد، كانت فرنسا تعاني من دخولها في حرب ضد إسبانيا، لتعاني فرنسا بذلك من صراعات داخلية وخارجية.
استمر تمردات النبلاء ومنعوا الملك الدخول إلى باريس، وفي نهاية الحرب انتصرت الطبقة المالكة وتم إصدار القرار برجوع الملك إلى باريس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.