بيئات الترسيب للصخور الرسوبية
بيئات الترسيب للصخور الرسوبية:



تُعرف البيئة بأنها منطقة معينة من الأرض وتم تحديدها جيولوجياً حيث تتميز بتواجد مجموعة من العمليات الجيولوجية وتوافر ظروف بيئية مناسبة، ومن الظروف البيئية الواجب توفرها هي كمية الماء ونوعه (سواء مياه المحيط أو النهر أو بيئة قاحلة جافة أيضاً)، بلإضافة إلى التضاريس (أي أن تكون الأرض مرتفعة أو منخفضة وتشمل أيضاً السهول الساحلية والجبال والمحيطات سواء كانت ذات عمق كبير أو قليلة العمق).


ومن الظروف البيئية المهمة هو النشاط الحيوي حيث يتضمن جميع العمليات الجيولوجية التي تؤثر على بيئات الترسيب ذات التيارات الطبيعية، التي تعمل على نقل وترسيب الرواسب مثل الجليد والماء بالإضافة إلى الريح، ولا ننسى الحركات التكتونية والأنشطة البركانية حيث يؤثران على الترسيب ودفن الرواسب، مما يعني أن البيئة الشاطئية تقوم على الجمع بين ديناميكية الأمواج تلك التي تقترب من الشاطئ وتتكسر فيه مع توزيع الرواسب على الشاطئ.


يوجد ترابط بين بيئات الترسيب مع تكونية الألواح والمناخ، فرواسب الطمي ذات السمك الكبير ترتبط بالجبال التي تتكون بسبب التصادم بين القارات، وفي نطاقات الإندساس نستطيع إيجاد الخنادق العميقة الخاصة في المحيطات، وللطمي بيئات ترسيب متواجدة على طول حواف وديان الخسف التي تكون فوق القارات، فمثلا بيئة الصحراء تكون ذات مناخ جاف وقاحل في حال أن البيئات الجليدية يكون مناخها بارد.


وتختلف بيئات الترسيب باختلاف مواقعها فيؤدي لإختلاف الموضع الخاص بها، فمثلا البيئات القارية التي تكون متكشفة (تحت هوائية) فإن العمليات المنتشره بها هي عمليات تعرية بشكل أساسي، بينما البيئات الغير متكشفة والتي تسمى (بيئات تحت مائية) أي البيئات البحرية فالعملية التي تحدث بها هي عملية الترسيب بكل تأكيد، ولا شك بوجود بيئات تتحول فيها الظروف فمثلاً بأن تتحول من بيئات ترسيب إلى بيئات تعرية مثل بيئة وديان الأنهار والعكس صحيح.


وجاء دور الإنسان الذي عمل على التأثير في بيئات الترسيب بشكل كبير، حيث عمل على إنشاء حواجز ومصدات تعمل على صد الأمواج المائية وذلك لحماية الشواطئ، ونتج عن ذلك تغير كبير في شكل الشواطئ، وهناك بيئات أخرى تغيرت أي أنها كانت بيئات جافة وقاحلة وتغيرت لبيئات رطبة كما حدث داخل بعض المدن مثل التغير الذي حدث في بيئات بعض مدن المملكة العربية السعودية، وكان السبب في تغير البيئة هو نقل المياه أو العمل على تحليتها ثم لتستخدم في الزراعة للمناطق الصحراوية.