يشمل جميع الصخور الكلسية الموصوفة بأنها مارنية أو غضارية، بالإضافة إلى أحجار طباعة كلسية وحوار وهي التي تنجم عن تصلب أو حال غضارية كلسية قارية المنشأ، توضعت بعيداً جداً عن القارات، ويكون تصلب هذه الأوحال ناجماً عن ترسيب توضعات ناعمة ذروية من الكلس، وعن حادثات التصخر التي تعقبها الأوحال الحالية أرضية المنشأ وبخاصة الأوحال الزرق أو المرجانية فهي فكرة جيدة عما كانت عليه في الأصل هذه الرسوبيات.
فالماران هو صخر نمر به إلى الغضار واعتباراً من 50% من الكلس يصبح الغضار مارناً أي صخراً متماسكاً، ذا مكسر كامد بحالة الجفاف غير أنه يمكن أيضاً أن يصبح لدناً بتأثير الرطوبة، فإذا زادت هذه النسبة يصبح الصخر كلساً مارنياً أو غضارياً، وبقدر ما تزداد نسبة الكلس بقدر ما يصبح الصخر قاسياً وذو لون فاتح ويعود اللون المائل للزرقة الذي يظهر على عدد كبير من هذه الصخور لوجود بيريت خفي التبلور لكن يحدث خاصة بوجود مواد هيدروكربوناتية.
تظهر هذه الصخور الكلسية دائماً بمظهر سافات مرصوفة تفصلها أحياناً سافات مارينية، ومن النادر استعمال هذا الصنف من الصخور الكلسية (حجر الكدّان) كحجر بناء، إذ أنها رخوة بزيادة غير أنه إذا كانت نسبة الغضار محصورة بين 23 و28%، فإن الصخر يصبح عندئذ صالحاً لصناعة الإسمنت الطبيعي، ونصادف أمثال أحجار الإسمنت هذه في اللياس الجوراسي وبخاصة في كرتياسي (بيريازي) في ضواحي غرينوبل ووادي الرون (اسمنت بورت دي فرانس وتيل).
ويكون نسيج هذا الكلس المارني من النموذج البلاجي (بحري)، فالعجينة مؤلفة من عناصر فيلليتية ناعمة للغاية وحتى كوارتيزية (أكثر ندرة)، متماسكة بملاط من كالسيت حبابي، ونجد فيها متعضيات مجهرية بيلاجية غزيرة في أغلب الضاحيان وتساعد على تمييز الصخر سواء كلس ذو غلوبيجرين ذو روزالين أو ذو لاجيناس من الكرتياسي الأعلى كلس ذو شعاعيات أو كالبيونيل من الجوراسي الأعلى، ويظهر كثير من هذه الصخور بسبب هذا الواقع بمظهر رسوبيات بلانكتوجينية (عوالقية المنشأ) توضعت في النطاق العميق بين 200 و1000 متر.
وتظهر أحياناً في بعض الصخور الكلسية وبخاصة التي تعود للجوراسي الأعلى في داخل الألب تداخلات متناوبة رقيقة من الراديولايت، وهي الصخور التي يقارنها بعض البتروغرافيين برسوبيات الأعماق السحيقة، ومن الصخور الحطامية المنشأ هي أحجار الطباعة الكلسية والتي هي عبارة عن أوحال قديمة كلسية ناعمة للغاية توضعت بقرب أرصفة مرجانية وانسحقت بالأمواج.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.