إن السلسلة الألبية وكيفية تكوينها هي أكثر السلاسل معرفة لأنها أحدثها، ولكن يمكن القيام بمحاولات مماثلة بالنسبة للسلاسل الأكثر تقدماً والتي تعاقبت على تضاريس وجه الأرض ومن هذه السلاسل القديمة ما يلي ذكرها:
السلسلة اللورنسية: المتميزة بتنافر واقع على ثقب الأراضي اللورنسية الملتوية والاستحالية والآلغونوكية.
السلسلة الهورونية: أو ما قبل الكامبرية، تكون كل الرسوبات الآلغونكية فيها المحقونة بصخور إندفاعية واستحالية مصابة بتخلعات سابقة في الكامبري وتظهر هذه السلسلة في كندا ومنطقة بلاد القبائل الهندية وفي أقصى شمال إيقوسيا.
السلسلة الكاليدونية: تلك التي يأتي اسمها من إيقوسيا كالديونيا القديمة، وتتصف بتنافر بين السيلوري والديفوني، والتي أمكن إثبات حدوث ظاهرات جرف حقيقية فيها (تراكب الغنايس فوق السيلوري لجبال غرامبيان في إيقوسيا)، ونجد هذه السلسلة في اسكندنافيا وفي سيبيريا وفي الجبال الخضراء بأمريكا الشمالية وكما هو الحال بالنسبة للسلاسل القديمة، فقد كان نهوض هذه السلسلة مصحوباً بهيجانات بركانية قوية وبظهور العديد من الباتوليت الغرانيتية.
السلسلة الهيريسينية: أو الألتوائية وهي أكثر السلاسل القديمة معرفة والتي انتصبت خلال الكاربونيفير وهنا اكتشفت أيضاً ظواهر تغطية هامة لا سيما في الحوض الفحمي الفرنسي البلجيكي ذلك الذي درسه الجيولوجيين، وفي حوض غارد، وإذا كان القسم الأعظم من هذه السلسلة مختفياً حالياً بواسطة الإنهدامات فإن أجزاء أخرى لا تزال منهضة في النطاقات الإلتوائية أو على شكل هورستات متميزة جداً.
كما في جبال (الآبالاش، كورنوايل، والمائدتين الإسبانية والمراكيشية وبريتانيا والماسيف سنترال، جبال الفوج والغابة السوداء، الآردين، هاردتز، توزنجزر، فالد، بوهيميا، الأورال، جبال الآلتائي)، كما أن بعضها قد إندمج ضمن إلتواءات أحدث كحالة الكتل المركزية في جبال الألب الغربية، (الكتل المتبلورة الخارجية)، وتصدر الأهمية الإقتصادية لهذه الإلتواءات على أنها تشتمل على أكثرية الأحواض الفحمية الكبرى، وقد نجم عن نهوض هذه السلسلة الهيريسينية يقظة جديدة للنشاط البركاني ولا سيما خلال الكاربونيفير والبرمي (ريولايت) في الماسيف سنترال، بريتنانيا، الفوج، مور (جبال المغاربة) واستيريل.
السلسلة الألبية: وهي أحدث السلاسل تاريخاً، يعود عمرها للأولغوسين مع إمتداد فيما بعد الميوسين وإليها تنتسب (جبال الألب، البيرينية، الأطلس، الكربات، القوقاز، هيمالايا، الجبال الصخرية والكورديلار الأمريكية)، وقد كانت مصحوبة (بنشاط بركاني كما في كيزرتوهل، ماسيف سنترال، آغد)، وقد استطاع العالم مارسل برتران أن يرسم خرائط للالتواءات المتعاقبة والتي تُظهر أنه خلال الأزمنة الجيولوجية كان البحر الأبيض القديم أو كما يسميه الجيولوجييون ميزوجيه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.