"التأثيرات الكيميائية على الصخور الرسوبية التأثيرات الكيميائية على الصخور الرسوبية:
إن الصخور الرسوبية تتعرض للكثير من التأثيرات الكيميائية مثلما يعمل الماء على تحليل الأملاح القلوية أو الكلورورات أو تحلل الكبريتات والكربونات، حيث أن ذلك التحليل يفسر الإختفاء المعروف لأماكن وجود الملح الصخري أو أملاح البوتاس التي تكون غير محمية بواسطة طبقة كتيمة، ولكن عندما يكون الماء غير نقي أي أنه مشحون بأملاح أو عندما يحتوي الماء على حمض الكربون الذي يؤخذ من الجو عندها سيصبح قادراً على إذابة أو تفسخ الأجسام التي تُعرف على أنها غير قابلة للذوبان مثل الكلس والسيليس.
وكما نعلم أنه من الممكن للجبال العالية من الغرانيت أن يحدث لها تهديم على السطح ويكون السبب في ذلك هو حلمأة الصفاح، كما أن الجبس (كبريتات الكالسيوم) على سبيل المثال والكلس(كربونات الكالسيوم) معرضان للإنهدام أيضاً، إلى جانب الإحلال الجزئي الذي يمكن أن يحدث لهذه الأجسام ذات الانتشار الواسع جداً في الطبيعة، حيث يعمل على تخريش الصخر (لابياز) كما أنه يؤدي أيضاً إلى تشكيل الفراغات في القشرة كالتجاويف الواسعة والسراديب.
كما أنه بإمكانها أن تتيح الفرصة للظاهرات الميكانيكية مثل الإنهيارات أو الجوبات أو الدولينات بالعمل على تسهيل الصخور، لذلك تقوم الأنهار بحمل أطنان من المواد الفلزية التي يتم إحلالها نحو البحر، فعلى سبيل المثال نهر الإيزير في منطقة غرينوبل يقوم بحمل 2170 طُن من المواد المنحلّة ومن خلال حساب ما تنقله المياه العذبة سنوياً للبحر كانت النتيجة أنه يتم نقل 625 مليون من الأطنان من الكلس (موراي).
كما أن المياه هي المسؤولة عن ظاهرات الإماهة؛ وهي الظاهرة التي تؤدي إلى تحويل كبريتات الكلس (انهيدريت) إلى جبس (كبريتات مائية) بدون ماء ويرافقها الزيادة في الحجم، كما تعمل المياه على تقسيم البيريت بالأكسدة، بحيث تنتج كبريتات الحديد بالإضافة إلى الهيدروكسيد، لذلك تمكنا من تفسير الإحمرار السطحي للرسوبيات على الرغم من أن لونها أزرق وهو احتوائها على نسبة من البيريت المجزأ بشكل كبير، وإذا تمت أكسدة أملاح الحديد داخل الأقطار الحارة فإنها تنتج أوكسيد الحديد النصفي بلون أحمر وبدون ماء أيضاً.
لذلك إن ظاهرات الأكسدة التي تتشكل على المواد الهيدروكربوناتية تعمل على تشكيل التخثر الترابي الأبيض الذي يكون ناعم سطحياً لبعض الصخور الكلسية الغضارية والتي تكون ذات لون مائل للزرقة وذلك نتيجة احتوائها على أجساماً مختلفة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.