كان الجيولوجيين يتسآئلون عن المسافات الشاسعة التي تفصل بين الأجرام السماوية البعيدة عنا هل هي فراغ كامل أم لا؟ لذلك فإن هناك اتفاق بين العلماء على وجود مادة متناثرة متباعدة في هذا الفراغ وهي عبارة عن غاز الهيدروجين ذو كثافة قليلة تصل إلى حوالي ذرة واحدة لكل واحد سنتيمتر مكعب من الفراغ، فمن هذه الأجرام السماوية السحب الغاية، حيث تتكون هذه السحب التي يمكن أن يشاهدها الراصد الفلكي في الكون من غاز الهيدروجين بكثافة عالية نسبياً كما أن هذه السحب الغازية تغطي مساحات واسعة جداً من الكون، والمسافات بين أطرافها لا متناهيه كما يتم تقديرها بوحدات القياس المعروفة لدينا ممثل الكيلو متر والميل والتي نستعملها لتقدير السمافات على الأرض.
وتستخدم لهذا الغرض ما تسمى وحدة السنة الضوئية وهي عبارة عن وحدة قياس المسافة بين الأجرام السماوية وتساوي المسافة التي يقطعها شعاع الضوء خلال سنة كاملة، أما السدم وهي عبارة عن أجرام سماوية بعيدة عن كوكب الأرض، حيث تتميز هذه السدم بأنها ذات حجم كبير وملاحظ وواضح ذات شكل محدود ومعروف قد يكون منتظماً لبعض السدم وغير منتظم لبعض السدم الأخرى، أما السدم التي تكون قريبة من الشمس فهي عبارة عن كتل غازية وغبارية أحياناً لكن في بعض الحالات تكون غازية فقط ومن أمثلتها سديم السرطان والذي نتج بسبب إنفجار نجمي هائل سنة 1054 ميلادياً، وهناك سدم أخرى تكون واقعة على مسافات بعيدة جداً عن الشمس.
حيث تتكون هذه السدم من عدد كبير من النجوم ترتبط معاً بارتباط تجاذبي تعرف باسم المجرات ومن أمثلتها مجرة درب التبانة والسديم الكبير في كوكبة آندروميدا والسديم الكبير في كوكبة آوريون والنوع الآخير من السدم وهو المجرات التي تتميز باتساعها وحجومها الهائلة، أما الكويكبات النجمية والتي يتم مشاهدتها أحياناً في قبة السماء والتي يمكن مشاهدتها في قبة السماء على شكل مجموعات من النجوم ذات ترتيب مميز، ويمكن التعرف على هذه الكويكبات من خلال ترتيبها، حيث أن القدماء تخيلوا أنها تشبه أشكال بعض الحيوانات المعروفة والأشخاص لديهم ومن خلال الاعتماد على الحركة السنوية للأرض حول الشمس فإن كويكبات مختلفة تظهر في قبة السماء وفق فصول السنة المختلفة.
لكن في العادة يستخدم الفلكيون الكوكبات للمساعدة في تحديد اتجاهات الكون والتعرف على أماكن النجوم المتواجدة فيه لأن هذه النجوم التي تشكل الكويكبة تكون في حالة حركة بطيئة بعضها إلى بعض لذلك يمكن تحديد هذه الحركة التي تؤدي إلى تغير شكل الكوكبة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.