ما هو حجر البريل؟

الكاتب: سامي -
ما هو حجر البريل؟
"ع من أنواع الأحجار الكريمة نادرة الوجود، يُعتبر من الحجارة المعدنيّة التي تتكوّن بشكلٍ رئيسيّ من مادة الألمنيوم بريليوم سيكلو سيليكات، يمتاز بشفافيته في حال كان نقيّاً خاليّاً من الشوائب، أمّا إذا احتوى على الشوائب فإنّه سيظهر بمجموعة من الألوان المُختلفة مع ظهور مجموعة من الخطوط المُلونة على سطه.

يتم استخراج البريل من عدد من الماجم الموزعة في مختلف مناطق ودول العالم، حيث ينتشر البريل في كل من أمريكا والهند والبرازيل وروسيا إضافةً إلى وجوده في كل من النمسا والسويد والباكستان، مع انتشاره وبكثرة في مصر الأمر الذي جعله يُسمَّى في بعض الاحيان بالزمرد المصريّ.

من الممكن أن يتواجد البريل في مجموعة من الصخور الصَّلدة والرخام، كما أنّه قد يتواجد بكميّات كبيرة في مختلف الصخور كصخور البيجماتيت، وصخور الشيست، إضافةً إلى تواجده في صخور الميكا المُتواجدة بشكل خاص في جبال الأورال، ونظراً لكثرة تواجده في مجموعة من الصخور احتلَّ البريل من بين باقي الأحجار الكريمة على المرتبة الثالثة من حيث الأهمية والاستخدام.

يرتبط البريل في أغلب الأحيان مع بعض الجزئيات والمكونات، حيث أنّه يرتبط بشكل رئيسيّ مع جزيئات القصدير والتنغستن، الأمر الذي يجعله يحتوي على مجموعة من الأصناف كالمورغانيت الذي يمتاز بلونه الورديّ الفاتح نادر الوجود، إضافةً إلى احتوائه على كميّات من الزمرد والزبرجد والجلدر الذي يظهر باللون الذهبيّ أو الأصفر نظراً لاحتوائه على كميّات من معدن الحديد.

هذا وقد يحتوي الزمرُّد على كميات كبيرة من البريل التي تدخل في تركيبه وتكوينه؛ الأمر الذي جعل البريل يمنح القوة والقساوة لحجر الزمرد، أمّا عن أصل كلمة البريل فقد تمَّ اشتقاقها من الكلمة اليونانيّة بريللوس والتي تعني حجر كريم.

يُعتبر البريل واحداً من أهم وأشهر المجموعات المعدنيّة إضافةً لكونه واحداً من أكبر الأحجار الكريمة المُتوافرة بكثرة؛ الأمر الذي جعله ينتشر على الأغلب في معظم مناطق وبلدان العالم، إلّا أنّه من الصعب أو من النادر أن يتم تواجده وانتشاره ضمن مجموعة المواد والحجارة التي تمتاز بجودتها العالية.

والبريل كغيره من الأحجار الكريمة الأخرى التي ارتبطت بمجموعة من المعتقدات والأساطير؛ حيث كان يظن البعض بأنّه قادر على جلب السلام الداخلي للأشخاص الذين يقومون بارتدائه، كما أنّه قادر على تحقيق الاستقرار العاطفيّ والنفسيّ لأولئك الأشخاص، هذا وقد يعتقد الكثير من الناس أنّ حجر البريل قادر على تعزيز وزيادة قدرة الإنسان على تحمل الضغط والتوتُّر والإجهاد الذي يتعرّض إليه خلال يومه.



خصائص البريل:
يحتوي على مجموعة من الأصناف المُتعدِّدة بما فيها الزمرد والزبرجد.

يُعتبر من الحجارة التي تتكوّن وتظهر على سطح الأرض بشكل طبيعي.

يحتوي على مجموعة من البلورات السداسيّة.

يظهر بعدَّة ألوان تتباين مابين اللون الأصفر والاخضر والأحمر؛ حيث تظهر هذه الألوان في حال احتوى على مجموعة من الشوائب.

له تركيب كيميائيّ وصيغة كيميائيّة ممُيزة.

ينتمي البريل إلى النظام الكرستاليّ السداسيّ.

مُتباين في أحجامه ما بين الأحجام الصغيرة إلى الأحجام المُتوسطة التي قد تصل لعدَّة أمتار.

له بريق زجاجيّ ومخدش أبيض.

يمتاز بشفافيته العاليّة وكثافته النوعيّة الثابتة.


استخدامات البريل:
يتم استخدامه في صناعة أنواع وأشكال قليلة من الحلُي والمجوهرات.

تم استخدامه ولأول مرَّة منذ الآف السنين في صناعة مجموعة من النظارات، حيث دخل في تكوين عدساتها.

تمَّ استخدامه في المُفاعلات النوويّة للقيام بعمليّة القصف النيوتروني.

يمتاز بقدرته العالية على تسريع حركة الجُسيمات الأمر الذي جعله يًستخدم في عملية قصف الألكترون.

تمَّ استخدامه في صناعة وتكوين أشعَّة غاما وذلك عن طريق استخدام مجموعة من النظائر المُشعَّة كالكوبالت.


أنواع البريل:
البريل الأحمر: يُعتبر هذا النوع من أندر الأنواع، يتباين في بريقه وجودته وصلابته، تمَّ العثور عليه في مناطق محدودة جداً أهمها مدينة أوتاهو ومدينة وينومكسيكو، هذا وقد يأخذ البريل الأحمر لونه نتيجة تداخل ذرَّات الحديد مع مجموعة من ذرات الكروم والكالسيوم والمنجنيز.

البريل الأزرق: نوع من أنواع البريل نادرة الوجود والانتشار، يتوافر بكثرة في مدينة مدغشقر، قد يظهر أحياناً بعدَّة ألوان مع محافظته على لونه الأزرق المُميَّز؛ الأمر الذي يجعله يتشابه مع حجر التورمالين.

"
شارك المقالة:
605 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook