محمية سار: هي محمية تم تأسيسها في عام 1947 ميلادي، وتم تأسيسها على جزء من أراضي ألمانيا وذلك بعد أنّ تم هزيمتها بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت محمية سار تابعة في حكمها إلى الجمهورية الفرنسية الرابعة، وتم بعد ذلك انضمامها إلى ألمانيا الغربية وأصبحت ولاية من الولايات الألمانية، وسميت محمية سار بهذا الاسم نسبة إلى نهر سار الذي تمر به أراضيها.
سيطرة فرنسا على محمية سار:
أثناء قيام فرنسا بالحروب النابليونية قامت بضم محمية سار إلى الإمبراطورية الفرنسية، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وهزيمة ألمانيا تم عقد معاهدة فرساي وتم من خلال المعاهدة وضع محمية سار تحت حكم بريطانيا وفرنسا، وتم بعد ذلك عقد استفتاء وتم الاتفاق على إرجاع محمية سار إلى ألمانيا، وفي عام 1935 ميلادي قامت دول الحلفاء بالسيطرة مرة أخرى على محمية سار، فقامت الولايات المتحدة بالخروج من محمية سار، بينما بقيت فرنسا فيها وقامت بتأسيس حكومة عسكرية في أراضيها لتتولى إدارة أمور المحمية.
كانت سياسة فرنسا على الشعب الألماني في محمية سار مختلفة عن السياسة التي كان يتبعها الاتحاد السوفيتي في ألمانيا الغربية، مع بداية عام 1900 ميلادي كانت محمية سار تعتبر من أهم المناطق الصناعية في ألمانيا، فقد كانت تعتبر من أغنى الولايات اقتصادياً، حيث كانت تقوم بإنتاج الحديد والفحم، وتم بعد ذلك وقوع الحرب العالمية الثانية، وتم خلال تلك الحرب تدمير محمية سار من قِبل دول الحلفاء.
قامت دول الحلفاء بعد سيطرتها على محمية سار ومنعت صناعة الأدوات الحربية وقامت بترحيل العمال من المصانع، ومع بداية عام 1947 ميلادي قامت الحرب الباردة وكانت ألمانيا مشاركة في الحرب إلى جانب فرنسا، فكان لا بد لألمانيا بامتلاكها أسلحة كبيرة وقوية لتتمكن من المشاركة في الحرب.
وفي عام 1957 ميلادي قامت فرنسا بعد ذلك بإرجاع محمية سار إلى ألمانيا الشرقية، حيث أوقفت فرنسا عملية ترحيل السكان الألمان من أراضيهم كما فعل الاتحاد السوفيتي، في ذلك الوقت قامت فرنسا بالعرض على ألمانيا بإعطائها التعويضات مقابل استخراج الفحم من أراضيهم، رفضت ألمانيا الطلب الفرنسي وتم عقد عدة مباحثات حتى تم إرجاع محمية سار تحت حكم ألمانيا الغربية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.