"الزمرة الكلاسيكية للجوراسي الإنكليزي
الزمرة الكلاسيكية للجوراسي الإنكليزي:



يؤلف الجوراسي في انجلترا شريطاً عريضاً من الإنكشاف ابتداءً من ساحل دورست في الجنوب الغربي حتى ساحل يوركاشير في الشمال الشرقي، ولما كان غنياً بالمستحاثات (الحفريات) فقد قدم بضعة نماذج من طوابق، حيث اكتمل التنقيب عنها في النطاقات الباليونتلوجية لرأسيات الأرجل، ولكننا نعثر على الانكشافات التي تظهر على شكل مزق سلمت من الحث نعثر عليها إلى الشمال من ذلك بكثير حتى في جزر هبريد وفي ذلك برهان على أن بحر الحوض الأنكليزي الباريسي قد امتد على نطاق واسع فوق قارة شمالي الأطلنطي.


اللياس حيث يبدأ بطابق ريتي مارني حثي ذي سافات عظام، ويكون الهيتانجي والسينيموري الأدنى اللذان يتخذان شكل صخور كلسية مارنية مرئيين بوضوح في الجروف الساحلية الشهيرة بجمال المستحاثات التي استخرجت منها (زواحف بحرية وأمونيات مع قوقعتها)، ومن فوقه يتمثل السينيموري الأعلى والشارموتي الأسفل (بلينسباشي) بمارنيات ذات رأسيات الأرجل سميكة جداً، تضم في الشمال سافات من فلزات الحديد، ويكون الشارموتي الأعلى (دومري) أقل عمقاً، وهي غضاريات رملية وصخور حثية حاوية على الكلس وحديدية ثم تختم الزمرة بتوارسي مارني على العموم.


أيضاً دوغر يكون على العموم كلسياً وساحلياً وإن كان رملياً في قاعدته ويكون الجزء الأكبر فيه مؤلفاً من صخور حديدية حثية أو بيوضية بحرية والتي تقابل الآليني والباجوسي والباتوني الأسفل، ولكن كلما صعدنا أكثر في اتجاه الشمال كلما انكمشت السحن البحرية في هذا المجموع الأول؛ وذلك لمصلحة طبقات خليجية نهرية رملية ذات ثنائيات المصراعين الماهجة والتي تشير إلى الإقتراب من قارة شمال الأطلنطي، ويضم طابق الباتوني المتميز بصورة طيبة في الجنوب من الأسفل إلى الأعلى مثل الصخور الكلسية المارنية.


أما صخر المالم عندما يبدأ بالتشكل وهو عبارة عن صخر حثي كلسي غضاري غني جداً بالمستحاثات من نمط الكاللوفي، ثم يأتي غضار أوكسفورد من نمط أوكسفوردي، وتمثل اللوزيتاني صخور كلسية مرجانية لدى الجيولوجيين الإنجليز وهي ذات الأرصفة الحقيقية أو بدونها وتحل مكان هذه الصخور الكلسية في الشمال سحن غضارية مع محاراتن ومن فوق ذلك قدمت الغضاريات الغنية بالزواحف البحرية وبالأمونيات وبالمحارات ويكون من نمط طابق الكيميرجي.


وتغيب باتجاه الشمال التوضعات البوريكية وتشير ثغرة حقيقية إلى تنضيد الجوراسي إذا كان يوجد هنا نطاق طافٍ كان يفصل الحوض الإنكليزي الباريسي عن حوض شمالي أكثر برداً يضم انكلترا وألمانيا الشمالية وروسيا وبولونيا.




"