بعد أن تم هزيمة الجنرال نابليون وجنوده في معركة “أبو قير”، لجأ نابليون إلى الاعتماد على المعارك البرية في حملاته، ورغم أن نابليون واجه الكثير من المقومات القومية في مصر، إلا أنه استطاع أن نابليون وجيشه على ترسيخ حكمه في مصر، وبدأ نابليون يتحكم في مصر كحاكم رسمي لها، وقد كان نابليون يحاول الحصول على دعم الشعب المصري، فقام نابليون بإصدار تصريحات يقول فيها أنه جاء ليحرر الشعب المصري من الحكم العثماني المضطهد.
إدارة نابليون في مصر:
خلال حكم نابليون لمصر قام على مدح المبادئ الإسلامية وقام بتأكيد مدى الصداقة بين فرنسا والدولة العثمانية، وقد قام نابليون بالتدخل بالحكم الذاتي في مصر، وقد أعجب الملك “محمد علي” بحكم نابليون، وقد قام نابليون إقناعهم أنه يريد توحيد جميع العلماء ورجال الدين، فقد كان نابليون ينظر للأديان أنها هي أساس الحكم، فقد كان نابليون يعتمد على القرآن على أنه الأساس في حكم المبادئ ومن خلاله يمكننا توجيه الناس للسعادة، فقد كان نابليون في ذلك أنه كان يحكم بلد مسلم، ولا بُدّ له بأن يحترم دينهم وتقاليدهم، وقد كان نابليون يقوم بذلك لحماية ودعم حكمه وجيشه.
وقام نابليون بفرض ضرائب كبيرة على الشعب المصري؛ وذلك من أجل دعم جيشه، وقد ثار الشعب المصري من كثرة الضرائب التي لا يقوون على دفعا، كما أنهم لم يكونوا مقتنعين بصدق نابليون في الصالح، وبقي المصريين مستمرين في مهاجمة نابليون، وعلى الرغم من أنه كان يتم إعدام الثوار المصريين، إلا أنه كل هذا لم يكن يمنعهم من الثورة واستمروا في الانتفاضة ضد نابليون، وعندما حلَّت الذكرى السنوية للاحتفال بتأسيس الجمهورية الفرنسية الأولى، قام نابليون بتنظيم احتفالاً كبيراً في مصر.
وبعد أن حكم نابليون مصر، قام بتعليمهم الحضارة الأوروبية وقد اكتسبت مدينة القاهرة حينها مظهر المدينة الأوروبية، فقد تم إنشاء العديد من المؤسسات المحلية في مصر، كما تم إنشاء معهد للعلماء المصريين ومختبر الكيمياء وحدائق ومتحف للآثار أيضاً، وبسبب النقص الحاد في أعداد الجنود الفرنسيين؛ والذي كان سببه مشاركة فرنسا في كثير من الحروب والذين تم معظمهم قتلهم، قامت فرنسا بطلب مساعدات عسكرية من العرب؛ لأن فرنسا لم تعد قادرة على إرسال قوات عسكرية جديدة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.