تعمل شركات السيارات بكل جد خلال فترة تطوير سياراتها الجديدة للوصول إلى أفضل نتائج ممكنة، فخلال تلك الفترة تعمل الشركات على رسم شخصية سيارتها الجديدة وتحديد صفاتها. فماذا إذا كان موقع التطوير لهذه السيارة هو أكثر الأماكن قسوة في عالم السيارات، وأكثرها قدرة على تطوير قدراتها وتقوية عضلاتها؟.
على الرغم من أنها أمريكية الأصل، إلا أن كاديلاك CTS 2014 حظيت بفترة كبيرة من التطوير على حلبة النيربيرغرينغ الألمانية، والتي يعرفها عالم السيارات بإسم “الجحيم الأخضر”، حيث تتميز تلك الحلبة بالغابات التي تحيط بها من كل جانب وتمنحها لونها الأخضر المتميز، دون أن تفقدها ما اشتهرت به، كونها جحيم خلق لتقوية قدرات أيه سيارة تطور داخله.
فالجينات الفاخرة التي حصلت عليها CTS من كاديلاك، كانت تحتاج إلى هذه التجربة ليضاف إليها الأداء المتميز، والشخصية الرياضية الحادة، والتي صنعتها الحلبة ذات الـ 20.8 كم، وما يزيد عن 154 منعطف، وتتسابق كافة السيارات فائقة السرعة عليها لتحقق لفة في اقل زمن ممكن.
فكاديلاك CTS بمحركيها الـ V6 سعة 3.6 لتر بقوة 321 حصان، والثاني سعة 2 لتر بقوة 272 حصان، استطاعت ان تعمل على تحسين أدائها على الحلبة لتصبح منافساتها على الطرقات أسهل ما يمكن مقارنة بما تدربت عليه على النيربيرغرينغ.
حيث وضعت السيارة ضمن ظروف قاسية للاختبار على السرعات المرتفعة ووسط المنحنيات الحادة والسريعة للحلبة، ليعمل فريق التطوير على إعادة ضبط نظام التعليق وتعديل قاعدة البناء بما يصل بالسيارة لهذا الأداء الرائع وديناميكية القيادة المذهلة.