ما هي قصة اختراع الحزام الناقل؟ ما هي أهم التطورات في ابتكار الحزام الناقل؟ ما هي قصة اختراع الحزام الناقل؟
تاريخ ابتكار الحزام الناقل وجهود المخترعين في تصميمه:
نظرًا لأنّ اسم المخترع الأصلي للحزام الناقل من الصحب تحديده بدقة، فقد كان ابتكاره من قبل عدة أشخاص، يُعتقد أنّ أنظمة النقل التي تم تصميمها قديمًا قد تم استخدامها خلال سنة 1795م، وكانت مصنوعة من أحزمة متينة من الجلد أو القماش، تم تشغيلها يدويًا باستخدام رافعات يدوية ونظام من البكرات.
تم استخدامه بشكل أساسي في الموانئ لنقل المنتجات الزراعية من الشاطئ إلى السفينة، قام المخترع (Oliver Evans)، المعروف باختراع الطاحونة الآلية، بتضمين نظام حزام ناقل خشبي، وتم تحسين استعماله على مر السنوات، وصلت أحزمة النقل التي تعمل بالبخار في عام 1804م، كانت البحرية البريطانية أول من قام في استخدامها، في عام 1844م، عندما اخترع تشارلز جوديير المطاط المُفلكن، أصبحت الأحزمة الناقلة أكثر متانة وقوة.
كانت أحزمة الناقل المطاطية المفلكنة أكثر مقاومة للحرارة، أيضًا يعود الفضل في اختراع الحزام الناقل للعالم المُصنِّع والمخترع العظيم من أمريكا (Thomas Robbins(، حيث قام بابتكاره ليقوم بنقل الفحم والخام في عمليات الصناعة بكميات كبيرة لشركة (Thomas Edison’s Ore-Milling Company) في عام 1892م، فاز اختراعه بجائزة كبرى في معرض باريس الدولي، وقد كان هذا الاختراع ثورة في صناعة التعدين، بعد نجاح اختراعه، قام (Robins) بتأسيس شركة (Robins Conveyor Belt Company).
خلال عام 1902م، أنتجت شركة الهندسة السويدية (Sandvik) أحزمة الناقل المصنوعة من الفولاذ لنقل الركام المستخرج والفحم، سمح الفولاذ لهذه الأنظمة البسيطة بتحمل متطلبات الإجهاد للاستخدام الصناعي. منذ ذلك الحين، واصلت العديد من الشركات تحسين التصميمات الأولية لأحزمة النقل، سنة 1905م قدم مهندس التعدين والمخترع ريتشارد ساتكليف أول حزام ناقل لنقل مواد البناء من تحت الأرض، كان مصنوعًا من القطن والمطاط ويستخدم أثناء التعدين في معالجة المعادن.
خلال سنة 1908م، حصل المخترع (Hymle Goddard) على براءة اختراع لأول ناقل أسطواني الشكل، كما قام المخترع (Henry Ford) بتطوير ابتكار الحزام الناقل في مصنعه الخاص به، من خلال دمج أحزمة النقل في نظام خط التجميع الخاص بشركته. وعمل باستمرار على تحسين تقنيته عام 1913م، بالتالي أصبحت أنظمة حزام النقل سائدة في المصانع، وازدادت شعبيتها، خلال الأربعينيات من القرن الماضي وبسبب نقص المطاط خلال الحرب العالمية الثانية، تم إنشاء أول حزام ناقل اصطناعي.
تم العمل على تطوير أول معايير لسلامة استخدام أنظمة استعمال الحزام الناقل من قبل جمعية المعايير الأمريكية في عام 1947م، بدأ المصنعون في إنشاء أحزمة ناقلة أكثر متانة وبأحجام متنوعة حسب الاستخدام، كما قامت شركة (Intralox) ومقرها لويزيانا بتصميم حزام ناقل بلاستيكي، خلال عام 1972م تمت صناعة أطول ناقل تقليدي في العالم، وهو يمتد لمسافة 61 ميلاً، تم بناؤه في الصحراء الغربية. يمتد من مناجم الفوسفور بوكراع إلى مدينة العيون الساحلية.
ما هي أهم التطورات في ابتكار الحزام الناقل؟
مع التطور في التكنولوجيا تم تصميم أحزمة الناقل التي تعمل بالطاقة الشمسية إلى الحوسبة، أصبحت أنظمة النقل أكثر كفاءة وبتقنية عالية من أي وقت مضى، أصبحت الأحزمة الناقلة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتصنيع والإنتاج بسبب كفاءتها المذهلة وتعدد استخداماتها، كما أصبحت تعتبر شائعة الاستخدام في مراكز التفتيش الأمنية في المطارات والمنشآت الصناعية على حدٍ سواء.
عملت إنترنت الأشياء (IoT) وغيرها من تقنيات التصنيع الذكية على تغيير صناعة الحزام الناقل على مدار السنوات العديدة الماضية، يقوم المصنعون اليوم بتجهيز أحزمة الناقل بتقنية ذكية، تسمح هذه التقنية للناقل الحزام بالتواصل مع الأجهزة الأخرى في منشأة الإنتاج وتستخدم نظامًا من المستشعرات والذكاء الاصطناعي (AI) لاتخاذ قرارات ذكية وآلية.
على سبيل المثال، يمكن للناقلات الذكية تحليل استهلاكها للطاقة لتقليل الاستهلاك، عندما لا تكون هناك حاجة إلى الطاقة الكاملة تقوم بإيقاف العمل بشك تلقائي، أيضًا من خلالها تمكن المصنعين من اكتشاف المخاطر وتفاديها، ويمكنهم فحص المعدات التشغيلية واستخدام التحليل الإحصائي للتنبؤ بالوقت والمكان الذي قد يفشل فيه الناقل في العمل أو بوجود خلل ما.
سيكون هناك ميزات إضافية أخرى للحزام مع زيادة تطور الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، لن يتم الاستغناء عن الأحزمة الناقلة التقليدية، لأنه لا تحتاج جميع الصناعات إلى تنفيذ واستعمال أحزمة نقل ذكية، لكن بعض الصناعات المتطورة وفي الدول المتحضرة ستستمر في الاستفادة من الابتكارات في مواد الأحزمة والتصاميم الأكثر تطورًا. لأنها تتيح للمنتجين التعامل مع أنواع وأحجام مختلفة من المنتجات في نظام واحد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.