أظهرت دراسة أجراها علماء الفلك والجيولوجيا الغربيون أن الزلازل يمكن أن تنعّم أسطح الأقمار التي تدور حول العملاقيْن الغازييْن المشتري وزحل، حسبما نقلت RT.
يذكر أن التلال الشديدة الانحدار المحاطة بمناطق ناعمة نسبيا تعتبر ظاهرة شائعة بالنسبة إلى التضاريس في قمري المشتري يوروبا وجانيميد، وكذلك قمر زحل إنسيلادوس. وعلى الرغم من أن الباحثين افترضوا أن تدفق السيول من البراكين الجليدية هو الذي يؤدي إلى ذلك، إلا أن الأمر بقي غير مفهوم في ما يتعلق بكيفية حدوث تلك العملية في ظروف درجة الحرارة المنخفضة على هذه الأجرام السماوية الباردة.
ولا يتطلب التفسير الجديد الذي تقدم به العلماء وجود سائل على سطح الأقمار الجليدية، فقد عرف العلماء منذ وقت بعيد أن بعض الأقمار التي تدور حول كوكبي المشتري وزحل نشطة جيولوجيا، وهذا نتيجة لتفاعل حقول الجاذبية القوي بين الكواكب وأقمارها، وهو ما يضغط على الأقمار الصناعية ويمددها في الوقت نفسه. وتسبب الجاذبية زلازل قمرية تحطم القشرة والأسطح الجليدية للأقمار.
ويمكن أن تتسبب الزلازل القمرية أيضا في حدوث انهيارات التربة التي تساعد على إنشاء أسطح مستوية. وكانت بعض الزلازل القمرية قوية بما يكفي لركل الحطام الذي تدحرج على المنحدرات، مما أدى إلى تسطيح التضاريس.
وقال أصحاب الدراسة: لقد وجدنا أن اهتزاز السطح الناتج عن الهزات سيكون كافيا للتسبب في انهيارات التربة على السطح. وسيساعدنا ذلك على فهم كيف يمكن لانهيارات التربة أن تشكّل سطح القمر بمرور الوقت.
كان من المدهش بشكل خاص العثور على قوة النشاط البركاني والزلازل القمرية على إنسيلادوس، لأن مساحة سطح القمر الصناعي أقل من 3? من مساحة سطح يوروبا، وتشكل حوالي 1/650 من مساحة سطح الأرض. لكن بسبب الجاذبية المنخفضة، يمكن أن تكون الزلازل على القمر إنسيلادوس قوية بما يكفي لإلقاء حطام الجليد من السطح مباشرة في الفضاء.