تحدثت إيرينا مينتسر رئيسة الخدمة البيولوجية في مركز موسكفاريوم المائي في موسكو بالتفصيل عن قدرات الأخطبوط العقلية حسبما نقلت RT.
يذكر أن الأخطبوطات هي مخلوقات مذهلة يمكنها التكيف مع الظروف البيئية عن طريق تغيير الدماغ والقدرات على توصيل الألياف العصبية والتمثيل الغذائي، الأمر الذي يسمح لهما بالبقاء على قيد الحياة في مختلف الظروف.
لكن هذا ليس فرقا وحيدا تتميز به الأخطبوطات، وتتوزع خلاياها العصبية في جميع أنحاء جسمها ، وليس في الدماغ فقط، كما هو الحال لدى غالبية الحيوانات. وبفضل ذلك، تمتلك الأخطبوطات بذاكرة قصيرة وطويلة المدى، مما يساعدها في حل مشكلات ألعاب المعقدة ومشكلات عملية.
ومع ذلك فإنها تفضّل العيش بمفردها ولا تنخرط في التواصل الاجتماعي إلا خلال موسم التكاثر.
لكن الاختلاف الأكثر غرابة لدى الأخطبوطات هو هيكل نظامها العصبي الذي يبدو شبيها لما هو عليه لدى مخلوقات افتراضية في كواكب خارجية، وخلافا للبشر وحيوانات أخرى، ليس لديها غشاء المايلين الذي يحمي الأعصاب. وأدى هذا التطور للجهاز العصبي لدى الأخطبوطات إلى أن خلاياها العصبية تتفاعل مع بعضها البعض بطريقة مختلفة.
وهذا ما يجعل الأخطبوط مخلوقا فريدا ويفتح آفاقا جديدة لدراسة عالم الحيوان.