يؤدي استخدام الفيسبوك بشكل سلبي إلى أضرار على العلاقات الاجتماعية والعاطفية، حيث وجد الباحثون في جامعة ميسوري (University of Missouri) أنّ مستخدمي الفيسبوك الذين يقضون الكثير من الوقت باستخدامه هم أكثر عرضة لخوض تجارب سيئة مع شركائهم، وأنّ الضرر الذي يمسّ العلاقات العاطفية قد يصل إلى تدميرها بشكل كامل وبالتالي انفصال الشريكين، كما أجرى الباحث راسل كلايتون (Russell Clayton) دراسة لمجموعة من مستخدمي الفيسبوك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و82 عاماً؛ حيث طُلِبَ منهم وصف عدد مرات استخدامهم للفيسبوك ومدى النزاعات التي خاضوها بسببه مع شركائهم الحاليين أو السابقين، وأثبتت هذه الأبحاث أنه كلما زاد استخدام الشخص للفيسبوك في العلاقات الشخصية زادت احتمالية مراقبة الشريك لنشاطاته بشكل صارم، ممّا يؤدي إلى الغيرة وإلى حدوث مشاكل بين الشريكين.
يعد الفيسبوك من الأشياء التي تهدر وقت الشخص بشكل كبير، وذلك من خلال استمراره في تصفّح الأخبار واستخدامه دون ملاحظة أنه قد أمضى الكثير من الوقت في ذلك، وقد أصبح هذا الأمر كالإدمان لدى البعض حيث يشعرون بضرورة متابعة أخبار الآخرين أو مشاركتهم بأمور حياتهم الخاصة، وقد يظن البعض أنّ ما قضَوه من وقت في تصفّح الفيسبوك يعدّ وقتاً حراً، إلا أنّه تبذير وهدر لوقتهم الذي يمكن استغلاله في عمل أمور مفيدة لهم؛ مثل: الاعتناء بالنفس، أو تعلّم شيء جديد، أو إنجاز المهام والواجبات اليومية.
تساهم وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والإنستغرام في مقارنة حياة الأشخاص مع غيرهم بشكل كبير، وقد تصل تلك المقارنات إلى الحد الذي يؤذيه نفسياً ويقلل من تقديرة لذاته أو لإنجازاته، حيث يتباهى البعض بالإنجازات أو حتى الغرور لوصوله إلى منصب معين، وينشر آخرون أموراً محزنة قد تسبّب إحباطاً وحزناً لمن يراها، أمّا نظرية المقارنة الاجتماعية (بالإنجليزية: Social Comparison Theory) تنصّ على أنّ الأشخاص على علم بأنّ وسائل التواصل الاجتماعي قد تجعلهم يشعرون بالقلق أو الاكتئاب، ولكنهم يستمرون باستخدامها وتصفّحها لمراقبة ما إذا كان الناس قد وصلوا إلى الأهداف التي يرغبون هم بتحقيقها لأنفسهم
"
