حركة الصفائح والأحواض الرسوبية

الكاتب: سامي -
حركة الصفائح والأحواض الرسوبية
كيف تكون حركة الصفائح والأحواض الرسوبية
الفكر الجيولوجي وحركة الصفائح الأرضية
النظرة الجديدة للإطار الحركي للترسيب
كيف تكون حركة الصفائح والأحواض الرسوبية؟



من خلال دراسة الجيولوجيين لحركات الأرض لاحظوا أن حركة الصفائح الأرضية قد دخلت الفكر الجيولوجي الحديث، إذ يوجد الكثير من المبادئ الأساسة التي تملك علاقة مع نظرية الأحواض الرسوبية، بدأت نظرية الأحواض الرسوبية في أوئل هذا القرن ووجدت رواجاً واسعاً في تفسير العديد من الظواهر الجيولوجية لا سيما تلك المتعلقة في حافات القارات وأعماق البحار والمحيطات الفاصلة بينها.


من الواضح أن الجيولوجيون كانوا يعتقدون منذ مدة طويلة أن القارات كانت تتحرك حركات مُختلفة، أهمها الحركة العمودية إلى أعلى وأسفل على القشرة الأرضية، إلا أنه منذ الستينات ظهرت فكرة حركة الصفائح وتم اعتبارها المسبب لحركة القارات جانبياً، وإن هذه الحركة الجانبية هي أكثر شيوعاً من الحركة العمودية.



الفكر الجيولوجي وحركة الصفائح الأرضية:



إن الفكر الجيولوجي كان يفترض بأن الغلاف الأرضي الخارجي بما فيه القارات وسطح المحيطات مكون من صفائح تتحرك نسبياً إلى بعضها البعض، وهذه الصفائح تعمل على تكوين الليثوسفير (الغلاف الصخري) بما فيه القارات ذات الكثافة القليلة، كما أن هذه الصفائح تقوم على طبقة أكثر كثافة تسمى أسثينوسفير، لكن لم يتم فهم كيفية حركة هذه الصفائح بشكل كامل.


والفكرة الجيولوجية السائدة هي وجود مخازن أو مراكز تيارات تقع تحت الصفائح الأرضية وهي التي تتسبب في سحب الكتل (القارات، المحيطات)، فإن صفائح الليثوسفير تكونت في مراكز أو مناطق توسع (مثل مرتفع أواسط الأطلسي) التي يظهر إلى الأعلى فيها صخوراً أكثر كثافة وتتوزع جانبياً وعندما تتحرك مثل هذه المواد من مراكز توسع أو من مرتفعات فإنها تبرد وتتجمد بحيث يكون الجزء الأعلى منها مقر للبحار أو للمحيطات.



وفي العادة فإن حافات الصفائح المعاكسة لاتجاه المرتفعات (المرتفعات التي ذكرت أعلاه) تتحرك بصورة مائلة في القشرة الأرضية فتكون مناطق انخساف، والبعض من صخور هذه الصفائح تصبح جزءاً من القشرة الخارجية، في حين أن بعض من مواد هذه الصفائح (الأجزاء الأقل كثافة) ينصهر ويظهر كبراكين في منطقة الانخساف أو الغور وتكون منخسفات على سطح قعر البحر.



أما مناطق صخور الحمم والصهير تتسبب في تكوين منطقة بركانية على شكل قوس جزر (island arc)، أما التقعرات التي تتكون ما بين الجزء الزاحف الراكب والصفيحة الأخرى المكونة للقارة فإنها تكون مناطق الترسب أو الأحواض الرسوبية.



النظرة الجديدة للإطار الحركي للترسيب:



بعد استعراض النظرة الكلاسيكية العتيدة للترسب وبعد ملاحظة فكرة حركة الصفائح المختلفة، من الممكن القول أن المهم في فهم حركية الكتل الصخرية هو نشوء أحواض رسوبية جديدة تستلم الرسوبيات ومواقعها واضمحلال وتلاشي هذه الأحواض الجديدة والأقدم منها، بالإضافة إلى فهم وتحديد مصادر الرسوبيات وعلاقتها بالنشوء أو التلاشي.


في السنوات الأخيرة حاول بعض الجيولوجيين الربط بين حركة الصفائح والنظرية الجيوسنكلانية الكلاسيكية، ومنهم من حاول تفسير الإطار الرسوبي في مثل هذه الظروف ووضح أنه قد ينتج عن حركة الصفاح مجموعة مناطق منها:



نشوء مناطق سالبة تستلم الرسوبيات، حيث أن عمق واتساع وموقع هذه المناطق يحدد نوع الرسوبيات وسماكة العمود الصخري.


نشوء مناطق موجبة تجهز المناطق السالبة بالرسوبيات، حيث أن شدة الحركة وما يصاحبها من طي وانكسار وانزلاق وتحول وقذف بركاني قد تترك آثارها على صخور
شارك المقالة:
460 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook