أفاد تقرير بأن تويتر عانى من عجز في الأمن السيبراني؛ مما أدى إلى حدوث اختراق “بسيط” في شهر تموز/ يوليو الماضي نُسِب إلى مراهق من ولاية فلوريدا، وهو الاختراق الذي استولى فيه الشاب على حسابات العديد من أشهر الشخصيات في العالم.
كما أوصى التقرير الصادر عن إدارة الخدمات المالية في نيويورك بأنه يجب أن تُعامل كبرى شركات وسائل التواصل الاجتماعي معاملة خاصة، مثل بعض البنوك بعد الأزمة المالية في عام 2008، وذلك مع هيئة تنظيمية مخصصة تراقب قدرتها على مكافحة الهجمات الإلكترونية، والتدخل في الانتخابات.
وقالت ليندا لاسيويل – المشرفة على الخدمات المالية: “إن تعرض موقع تويتر لهجوم غير متطور يظهر أن التنظيم الذاتي ليس الحل”.
ومع أن موقع تويتر لم يُعلِّق على التقرير، إلا أنه كان قد أقرّ بأن بعض الموظفين قد خُدِعوا، وشاركوا بيانات لاعتماد الحساب قبل الاختراق.
وأمر حاكم نيويورك أندرو كومو بإجراء تحقيق في أعقاب اختراق حسابات المشاهير في تويتر في 15 تموز/ يوليو الماضي، وذلك في عملية احتيال مزعومة سُرق فيها أكثر من 118,000 دولار من عملة البيتكوين المشفرة.
ومن بين الذين اختُرقت حساباتهم: المرشح الرئاسي الأمريكي الحالي جو بايدن، والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والأثرياء الثلاثة: جيف بيزوس، وبيل جيتس، وإيلون موسك، والمغني كاني ويست، وزوجته نجمة تلفاز الواقع كيم كارداشيان.
وقالت لاسيويل: إن المتسللين حصلوا على بيانات اعتماد تسجيل الدخول بعد الاتصال بالعديد من الموظفين، والتظاهر بالعمل في قسم تقنية المعلومات في تويتر، والادعاء بأنهم يعالجون مشكلات في الشبكة الافتراضية الخاصة بالشركة، التي أصبحت ضرورية في ظل عمل الموظفين من المنزل.
وجاء في التقرير: “إن الوصول الاستثنائي الذي حصل عليه المتسللون بهذه التقنية البسيطة يؤكد ثغرة الأمن السيبراني في تويتر وإمكانية حدوث عواقب وخيمة”. كما جاء فيه أن افتقار تويتر في ذلك الوقت إلى وجود كبير المسؤولين في أمن المعلومات جعل الشركة أكثر عرضة للخطر.
وقال ممثلو الادعاء في فلوريدا: إن جراهام إيفان كلارك كان العقل المدبر وراء الاختراق، واتهموا الشاب البالغ من العمر 17 عامًا بأنه شخص بالغ ارتكب 30 جناية. ونفى كلارك عن نفسه التهمة. واتهم المدعون الفيدراليون اثنين آخرين بالمساعدة في الاختراق.